تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 12 - 06, 04:36 م]ـ

أخطأت في بعض العبارات

مثل قولي

(يلزم)

والخطأ في التعبير وإلا فإن المقصود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مهما أعطى هولاء

فإنهم لا يرضون

وأيضا سوء الخلق من هولاء الأعراب

واستغفر الله العظيم وأتوب إليه من هذا الخطأ غير المقصود

قال الترمذي

(حدثنا أحمد بن منيع حدثا يزيد بن هرون أخبرني أيوب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة: أن أعرابيا أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بكرة فعوضه منها ست بكرات فتسخطه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن فلانا أهدى إلي ناقة فعضوته منها ست بكرات فظل ساخطا ولقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أوأنصاري أو ثقفي أو دوسي)

ثم ذكر

(حدثنا محمد بن إسمعيل حدثنا أحمد بن خالد الحمصي حدثنا محمد بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال: أهدى رجل من بني فزارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ناقة من إبله التي كانوا أصابوا بالغابة فعوضه منها بعض العوض فتسخطه فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا المنبر يقول إن رجالا من العرب يهدي أحدهم الهدية فأعوضه منها بقدر ما عندي ثم يتسخطه فيظل يتسخط علي وايم الله لا أقبل بعد مقامي هذا من رجل من العرب هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي

قال هذا حديث حسن وهو أصح من حديث يزيد بن هرون عن أيوب

)

تنبيه:

ليس المقصود الكلام على حال الحديث من حيث السند بل المقصود فقه الحديث

فليعلم

ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 12 - 06, 04:47 م]ـ

في المرقاة لعلي القاري

(وعن أبى هريرة أن أعرابيا أي بدويا

أهدى لرسول الله

بكرة البكر بفتح موحدة فسكون كاف فتى من الإبل بمنزلة غلام من الناس والأنثى بكرة كذا في النهاية

فعوضه منها ست بكرات بفتحتين

فسخط أي أظهر الأعرابي السخط والغضب واستقل إعطاءه لأن طعمه في الجزاء كان أكثر لما سمع من جوده وفيض وجوده

فبلغ ذلك أي سخطه

النبي فحمد الله أي بالشكر الجزيل وأثنى عليه أي بالثناء الجميل

ثم قال إن فلانا كناية عن اسمه ولعل التصريح به للإحتراز عن قبول هديته

أهدى إلى ناقة فعوضته منها ست بكرات

فظل أي أصبح أو صار ساخطا

لقد هممت جواب قسم مقدر أي والله لقد قصدت أن لا أقبل هدية أي من أحد إلا من قرشي نسبة إلى قريش بحذف الزوائد أو أنصاري أي منسوب إلى قوم مسمى بالأنصار والأظهر أن المراد به واحد منهم أو ثقفي بفتح المثلثة والقاف نسبة إلى ثقيف قبيلة مشهورة أو دوسى بفتح الدال المهملة وسكون الواو نسبة إلى دوسي بطن من الأزد أي إلا من قوم طبائعهم الكرم قال التوربشتي رحمه الله كره قبول الهدية ممن كان الباعث له عليها طلب الاستكثار وإنما خص المذكورين فيه بهذه الفضيلة لما عرف فيهم من سخاوة النفس وعلو الهمة وقطع النظر عن الأعواض قال الطيبي اعلم أن هذه الخصلة من رذائل الأخلاق وأخسها ولذلك عرض رسول الله بالقبائل وحسن أخلاقها أن قبيلة هذا الأعرابي على خلافها ونهى الله حبيبه عنها

في قوله ولا تمنن تستكثر

المدثر

أي

لا تعط طالبا للتكثير

نهى عن الاستعرار وهو أن يهب شيئا وهو يطمع أن يتعوض من الموهوب له أكثر من الموهوب وهذا جائز ومنه المستعرر ثياب مني هبته وهذا النهي إما نهى تحريم فهو مختص برسول الله أو نهى تنزيه فله ولأمته في شرح السنة اختلفوا في الهبة المطلقة التي لا يشترط فيها الثواب فذهب قوم من الفقهاء أنها تقتضي الثواب لهذا الحديث ومنهم من جعل الناس في الهبات على ثلاث طبقات هبة الرجل ممن هو دون

فهو إكرام وإلطاف لا يقتضي الثواب وكذلك هبة النظير من النظير وأما هبة الأدنى من الأعلى فتقتضي الثواب لأن المعطى يقصد به الرفد والثواب ثم قدر الثواب على العرف والعادة وقيل قدر قيمة الموهوب وقيل حتى يرضى الواهب وظاهر مذهب الشافعي أن الهبة المطلقة لا تقتضي الثواب سواء وهب لنظيره أو لمن دونه أو فوقه وكل من أوجب الثواب فإذا لم يثب كان للواهب الرجوع في هبته رواه الترمذي وأبو داود والنسائي)

ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[11 - 12 - 06, 01:02 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم عبد الرحمن الشامي

ما وجه بعده؟

بارك الله فيكم أخي محمد، كنت أرى بعده، ولكن أعدت النظر في المسألة على ضوء النقول الجديدة لأخينا ابن وهب وترجح عندي ما تفضلتم به، فبارك الله فيكم وغفر لنا ولكم.

وجزاك الله خيراً أخي ابن وهب

ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[11 - 12 - 06, 10:10 ص]ـ

جزاكم الله جميعا خيرا

أخي الكريم ابن وهب

اخي الكريم عبد الرحمن الشامي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير