[هل هناك مخالفة عقدية في هذين البيتين؟]
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[07 - 12 - 06, 07:12 م]ـ
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
البيت الأول للجمزوري في التحفة:
سميته بتحفة الأطفال: عن شيخنا الميهي ذي الكمال
البيت الثاني للمغربي في نظم الورقات:
في مسجد القطب الإمام الجامع: بحر المعارف الخضم الواسع
محمد بن قاسم ذي المدد: مازال يرقى في مراقي السودد
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد السعيدي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 08:14 م]ـ
أما البيت الأول فلا يظهر لي فيه مخالفة وذلك لأن الكمال المقصود هو الكمال النسبي الذي تصح نسبته إلى البشر كما يقال رجل كامل أي في استيفائه على أكثر خصال الرجولة وقد جاء في الحديث (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع)
وكما في بيت المتنبي
وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
ولا شك أن الترفع عن وصف رجل بالكمال أولى من وصفه به
أما البيت الآخر فمن حيث اللغة يمكن حمله على محمل حسن لولا أنالمدد أصبح مصطلحا شركيا لا يمكن معه التهاون معه بالتأويل والعذر
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 09:07 م]ـ
بل يمكن إحسان الظنّ به والأصل حملُ كلام العلماء على السلامة, فما المانع من كون المراد (ذي المدد من الله تعالى له)؟؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:55 م]ـ
إحسان الظن شيء والرد على الخطأ شيء آخر فتنبه
فالمدد كما نبه الشيخ مصطلح أصبح ذا سمةٍ معينة فالتنبيه على الصواب والقول بأن الناظم لم تسعفه العبارة و لا ندري على وجه الخصوص ما إذا كان يريد الاستغاثة الشركية أو هو كما تأوله الفاضل أبو زيد فينبه على اجتناب مثل هذا بالاتفاق أسلم
ـ[طالب شريف]ــــــــ[08 - 12 - 06, 12:03 ص]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً على الفوائد.
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 12:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
البيت الأول للجمزوري في التحفة:
سميته بتحفة الأطفال: عن شيخنا الميهي ذي الكمال
وجزاكم الله خيراً
بعض أهل الفضل عندنا بالمغرب يغيره فيقول:
عن شيخنا المهي ذي الخصال
وهذا بيت آخر في التحفة:
وبعد هذا النظم للمريد في النون والتنوين والمدود
وغيره البعض إلى:
........... النظم للتلميذ ........
أما في البيت الثاني فيحسن بنا حمله كلامه على محمل حسن ونظن به خيرا
وفقكم ربي لكل خير
ـ[محمد السعيدي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 12:32 ص]ـ
أخي أبا زيد وفقك الله أرجو التدقيق في عبارتي , أنا لم أقل لا أحسن الظن فحسن الظن هو الأصل مع المسلمين أهل العلم والسنة بل قلت: لا يمكن معه التهاون بالتأويل , و هذا هو الصواب فإن العبارات إذا أخذت وصف المصطلحات ضاق في حقها إمكان التأويل ولك في ذلك أمثلة كثيرة منها: لو قال عالم: أنا من أصحاب الطرق , فإننا ننسبه مباشرة إلى التصوف , ولو اعتذر له معتذر بأن قصده من ذلك طرق الخير أو طرق العلم لم يقبل وذلك لأن أصحاب الطرق أصبح مصطلحا على طوائف معينة من المسلمين وعلى هذا المنحى سر المقصود أن إمكان التأويل يضيق كلما زاد وضوح الكلمة ووقوعها مصطلحا يضيق نطاق التأويل فيها جدا
والله المستعان
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 12:52 ص]ـ
كلامك واضح و لايحتاج إلى زيادة تبيان وهناك فرق بين إساءة الظن وبيان الحق فقد ينتقد الرجل على ما قال وهو قد وضع رحاله في الجنه منذ قرون!!!!
فلا نضق ذرعاً بالرد فإن كان المتعقب قد أصاب فالحمدلله على إظهار الحق وإن كان قد أخطأ فننبه لكي يستعتب أو لا يتاعبه الناس فيحمل أوزارهم
والله أعلم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 12:53 ص]ـ
و الأولى ترك الألفاظ المجملة
ـ[محمد السعيدي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:06 ص]ـ
أحسنت أخي أبا الحسن وفق الله الجميع
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[08 - 12 - 06, 03:09 ص]ـ
جزى الله الشيخ السعيدي خيرا
وتوضيخ الخطأ ثم الاعتذار والاستغفار لصاحبه أولى من التكلف في نفي الخطأ عنه
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 03:40 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين , أما بعد , فأثناء مروري و تصفحي لملتقانا الحبيب وجدتُ هذا الموضوع و قد ذكرني بفائدة قد أفادني بها أحد أخوتي الذين لهم عليَّ فضل بعد فضل الله عز و جل فأحببتُ أن أنقلها فتعم الفائدة بنشرها , و أسأل الله أن يجزي الأخ صاحب الفائدة خير الجزاء.
أرى أنه قد حدث تعارض في بيت التحفة بين متكلفٍ في نفي الخطأ و بين من أثبته للناظم , و مع ذلك لم أرى أحداً رجع لتفسير الناظم نفسه لهذا الكلام فأحببتُ أن أنقله من باب الفائدة.
قال الناظم في شرحه على متنه المسمى بفتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال:
أي سميت هذا النظم بتحفة الأطفال أي أتحفهم بالشيء الحسن والمراد هنا الأحكام الآتية.
والأطفال جمع طفل والمراد بهم من لم يبلغ الحلم. والمراد الأطفال مثلي في هذا الفن ناقلاً له عن شيخنا الإمام العلامة الحبر الفهامة سيدي وأستاذي الشيخ نور الدين علي بن عمر بن حمد بن عمر ناجي بن فُنيْش الميهي أدام الله النفع بعلومه (ذي الكمال) أي التمام في الذات والصفات وسائر الأحوال الظاهرة والباطنة فيما يرجع للخالق والمخلوق!!!!!.
فأرى أن من تكلف ابعاد الخطأ عن الناظم قد أبعد النعجة , فقد أثبت الناظم نفسه المعنى المخالف في شرحه فيما أرى , و الله أعلم.
¥