تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولا تنس أن العقاد الآن في رأي نفسه ورأي كثيرين هو جبار الكتابة فنحن نريد أن نضع أنف هذا الجبار في الأرض مقدار ساعتين على الأقل! لأنه لم يتجرأ عليه أحد إلى الآن، والذين كتبوا عنه لم ينالوا منه نيلا وطه حسين لم يكد يمسه مرة حتى هرب وأخذ ينافق له ويتملقه، وسيجيء كتاب السفود عن العقاد وحده في نحو مائة صفحة.

ص 166

وفي إغفال الاسم قوة كبيرة لهذه الحقيقة ما دام الكتاب متينا، وهذا أمر جربته بنفسي فإنه لما رد الأستاذ الشيخ عبده على هانوتو في المؤيد لم يذكر اسمه بل كتب المؤيد (جريدة المؤيد) في صدر الرد لإمام من أئمة الإسلام وعالم من علمائه الأعلام، فكان للرد دوي هائل واشتغل به الناس في سبيل معرفة كاتبه أكثر مما اشتغلوا به في نفسه، وكنت يومئذ أحد هؤلاء المسحورين، وبقيت أياما لا قرار لي إلا معرفة الكاتب حتى عرفته من الشيخ رشيد رضا، وكذلك كتبت قديما مقالة عن الشعراء في مجلة صغيرة اسمها الثريا، ولم أذكر اسمي فيها فكان لها دوي هائل واشتغل بها القطر وجميع الصحف نحو شهر.

ص 181

والناس يحسبون أن الإنسان يستطيع أن يكتب في كل وقت ومع كل حالة كأنه مطبعة .. ليس إلا أن تدور فيخرج الكتاب.

هذا غير صحيح فلا بد من أحوال هادئة مؤاتية ما دمنا في أمر الفن والابتكار وإيجاد ما ليس موجودا.

ص 208

القاموس المحيط ثمين متى قرأت مقدمته وعرفت رموزه وفيه أغلاط استدركها تيمور باشا في رسالة تباع بالمكتبة السلفية

[سؤال: هل يعرف أحد الإخوة شيئا عن هذه الرسالة؟؟!]

ص 220

لا تنس أن الصحافة إنما هي في يد الذين ذكرتهم وإن مثل طه حسين أو هيكل أو العقاد لا يمكن أن ينصفونا ما دامت الصحافة في أيديهم فهم يكتبون ما شاءوا حقا وباطلا. والعالم الإسلامي مخذول في هذا العصر بدليل أنه ليس له ولا جريدة واحدة من الجرائد الكبرى. وكنت اقترحت على المرحوم تيمور باشا أن يختم أعماله بالسعي في إنشاء مثل هذه الجريدة وجمع رأس مالها أسهما من أغنياء المسلمين وفتح اكتتاب عام لها في الشعب ولو بقرش وقرشين ونصف قرش، يجود كل مسلم بما يستطيع كمشروع القرش الذي انبعث الآن. وأن يتولى هو رياسة التحرير ويجمع فيها الأقلام الإسلامية من أقطار الأرض وتكون سياستها إسلامية محضة لتتساقط بجانبها كل صحف التدجيل الموجودة الآن ولتخفت عندها أصوات مثل طه والعقاد وتموت البدع التي يعملون لها إلخ إلخ

/ فأكبر الرجل هذا العمل ولكنه كان مصابا بمرض القلب فعجز عنه وهو رجل كان يستطيع أن يتبرع وحده لهذا العمل بعشرة آلاف جنيه بل كان من المظنون أن يخرج من كل أملاكه في سبيل الله.

ولو عرفت يا أبا رية الصحف وأهلها لرأيت أن العمل فيها من أشق الأعمال على النفوس الكريمة فهذه ليست صحفا وإنما هي حوانيت تجارة، وأنا أفضل عشرة جنيهات في الحكومة على عشرين في جريدة عربية لهذه العلة

ص 251

العقاد انتقد في المقتطف كلمة كنت خطأت فيها شوقي، وهي رفع جواب الشرط حين يكون فعل الشرط ماضيا، والنحاة جميعا أجازوا هذا فانتهزها العقاد، ولكن النحاة في رأيي مخطئون، وقد كتبت ردا طويلا جعلناه كالفخ للعقاد، فإني أظهرت غلط النحاة وتركت له أن يجيب هو عنهم لنرى كيف يتخبط في هذا الباب.

256

لقد فر العقاد من المناقشة النحوية التي فتح بابها في المقتطف وأعلن هزيمته وسأسجل عليه هذه الهزيمة في المقتطف نفسه، وكنت لا أصدق أنه يفر! وكان كل الذين اطلعوا على كتابتي في المقتطف عن المسألة النحوية يؤكدون لي أن العقاد سيسكت ولا يرد لأنها عقدة لا يمكن حلها وهذه المسألة نشرت في مقتطف فبراير (سنة 1933)

ص 253

لأن العبرة بالغلطة التي لا يمكن ردها لا بالرأي الذي لا يعدم رأيا آخر ينقضه مهما كان صوابا

ص 267

[من إفادات أبي رية:

وحي القلم: سماه أولا (أدبيات) ثم (قول معروف) ثم (الورقات) ثم (وحي القلم)]!

ص 268

ومما يحسن ذكره أن كل المجددين رجعوا الآن عن رأيهم في المدنية الأوربية وأقروا أنها مدنية زائفة وأنحوا عليها إلخ إلخ

ص 269

وحسبك أن المطلوب في هذا الشهر للمدارس وتاجر القماش 20 جنيها

( ........... ابتسامة)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير