إن كان هذا الأمر ثابتًا في القرون المشهود لها بالخير فنبهونا مع حوالة الكتاب والصفحة والمجلد والمطبعة، وإن لم يثبت فعلمونا بالدليل هل هذا الفعل جائز شرعًا إذا فعل التزامًا مع اعتقاد الفاعل أن هذه المأكولات والمشروبات والحلوى تبرك من التبركات؟.
ج: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم ولا عن التابعين ولا أئمة السلف فيما نعلم أنهم كانوا إذا ختموا القرآن في قيام رمضان يوزعون المأكولات والمشروبات والحلويات ويلتزمون ذلك، بل هو بدعة مستحدثة في الدين، لكونها عقب عبادة قد فعلت من أجلها ووقتت بوقتها، وكل بدعة في الدين فهي ضلالة؛ لما فيها من اتهام الشريعة بعدم الكمال، وقد قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (1) ولما ثبت عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال: «وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع فأوصنا، فقال: أوصيكم بتقوى الله، وبالسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة».
وقد ثبت عن مالك بن أنس رحمه الله أنه قال: (من أحدث في الدين ما ليس منه فقد زعم أن محمدًا خان الرسالة) فإن الله تعالى يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (1) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا. اهـ.
ولكن لو وقع مثل ذلك أحيانًا من غير التزام فلا حرج.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
// عضو // // عضو // // نائب رئيس اللجنة// // الرئيس //
عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
فتاوى اللجنة الدائمة المجلد 2 ص 488 و 489 المجموعة الأولى
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 11:12 ص]ـ
ولمَ الخط تحت: (وإن كنت أنا لا أحضرها)
أترى عدم حضوره -حفظه الله- إياها كان من جهة شرعية حتى تضع خطاً؟! أم أن أفعال أفراد المشايخ العادية صارت مستحبات شرعاً؟!
سبحان الله العظيم
هذا السؤال بارك الله فيك لعلك توجهه إلى الشيخ وفقه الله ....
ـ[الامين ابوعائشة]ــــــــ[06 - 11 - 10, 12:19 م]ـ
الاطفال في حلقة التحفيظ القران اذا شجعتهم بالحفل والهدايا يواصلون الحفظ واذا لايوجد هدايا ولا حفل فيحسون بالملل ولا يرجعون الى التحفيظ مرة اخرى الا من رحم الله
ـ[أبو عبيدة الحربي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 07:09 م]ـ
هل حفل حلقات التحفيظ يدخل في العبادات أم يدخل في عادات تعارفنا عليها في الوقت الحاضر؟
ـ[عبد الرحمن الطويل]ــــــــ[06 - 11 - 10, 07:37 م]ـ
لم ينعقد سببه في زمن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فإن القرآن لم يتم نزوله إلا في نهاية حياته الشريفة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فالقرآن توالى نزوله في حياة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و لم يكن يقال لأحد من الصحابة أتم حفظ ما نزل حتى حينه أنه ختم لأن نزول القرآن لم يكن خُتم بعد، فقد يُتم الحافظ حفظ ما نزل حتى ساعته، ثم تنزل آيات أخرى بعد يوم أو أسبوع أو شهر.
و كان الصحابة يحفظون ما ينزل أولاً بأول فلا يكون في الحفظ جهد كبير يستحق التكريم و الاحتفال.
و أما كتب السنة التي تُحفظ فلم تكن وضعت ولا احتيج إليها بعد، و لم يكن تعلم السنة عند الصحابة و أبنائهم للجمع و الحفظ و إنما للعلم و العمل، و لم يكن قد حُدد كم معين من الأحاديث يُعد حافظه عالماً يستحق الاحتفاء و التكريم.
أنا لا أتكلم في هذه المشاركة عن الجواز من عدمه لأنه مسالة أوسع، أنا أتحدث فقط عن أن سبب الأمر لم ينعقد في زمن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ـ[معاذ عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 11 - 10, 08:55 م]ـ
السلام عليكم
عندى سؤالان
الا يفعل هذا الحفل كل عام اى صار عيدا؟؟؟
ومن هنا القول ببدعيته
واما عن اثرابن عمر رضى الله عنه وعن ابيه فيه ذبح والذبح من اعظم القربات فان قيس عليه كان الحفل قربة الى الله
وانه لم يرد عنه الا مرة واحدة ولاجل سورة واحدة طال امد حفظها؟؟؟
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 11 - 10, 11:13 م]ـ
هذا السؤال بارك الله فيك لعلك توجهه إلى الشيخ وفقه الله ....
وهل الخط الموضوع تحت إحدى عبارات الفتوى .. يوجه للشيخ أيضاً؟!
¥