ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[18 - 12 - 06, 09:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا أحمد .. حفظه الله وسدده
بعد التأمين على دعائكم الكريم ..
أصدقكم القول لست من محبي الجدل .. حتى في عظائم الأمور ..
ولكني أسجّل رأيي المتواضع بناء على معرفة طويلة بأساليب الشيعة فقد خبرت وسائلهم وحيلهم واقترأت في كتبهم كتبهم وناظرت شيوخهم ..
واغترار كثير من علمائنا بهم فضلا عن العامة وأنصاف المثقفين .. جر علينا من الويلات الشيء الكثير
فنسد الذريعة .. ونوصد الباب دون هذا لما يحتف ذلك من أضرار لاينكرها عاقل
أما ذكر القوانين الوضعية .. فهي أهون وبالا .. لأن عليها عَلَما يشير إلى كونها من صنع البشر ..
ولكن أقوال الشيعة .. تنسب للمذاهب الإسلامية .. ولايخفى مافي ذلك من التلبيس والتضليل والتدليس .. وإلا فما معنى أن يذكر قول أحمد والشافعي وأبي حنيفة ومالك ويذكر بإزائه قول الشيعة .. أو قول شيخ من شيوخهم ..
وحسبك بما في نسبة ذلك لجعفر الصادق من الكذب على هذا الإمام السني الكبير
وأما موافقة الإمام بن تيمية .. لبعض أقوالهم .. فالموافقة لبعض السلف .. وليست لأقوالهم في الحقيقة
ويستحيل عقلا ألا يتوافق دينان على أشياء .. في الأصول فضلا عن الفروع
ثم إن هذه الموافقات في فقه الطلاق .. ترفع من سهمهم .. وتعطي لهم قيمة .. وليسوا في نفس الأمر على شيء
وكلما هانت الأمة وضعفت .. كانت أكثر استقاء لأقوال الغرباء عن منهجها الأصيل
كما حدث في إبان فترة الخلافة العباسية .. حينما ترجمت العلوم اليونانية
فأدعوكم بصدق وأمانة .. بحكم منصبكم .. أن تسعوا جاهدين لإبطال هذه الظاهرة .. التي يتحمل وزرها الشيخ شلتوت
والتي أقل ما يقال فيها إنها قدّمت للشيعة خدمة جليلة .. لطالما سعوا إليها
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 05 - 07, 11:50 م]ـ
لا يخفى على الدارسين أن للشيعة إسهامات في علم أصول الفقه (بغض النظر عن معتقدهم) والناظر في كتاب العلامة أبي الطيب مولود السريري حفظه الله معجم الأصوليين تجده قد ذكر نسبة كبيرة من المؤلفين الشيعة في هذا العلم سواء كانوا جعفرية أو غيرها.
الاشكال الذي ينقدح في ذهني لماذا لاتنزل كتبهم منزلة كتب الاشعرية والمتكلمة في الأصول؟ خاصة إن لم يكن في كتبهم مايؤيد مذهبهم ويدعوا إليه إذ الحكمة كما لا يخفى ضالة المؤمن والحق أحق أن يتبع ولو قاله الشيطان.
الرافضة في الأصول عالة على الفرق ـ خصوصا المعتزلة ـ وليس عندهم ما يحسن نقله!
مر بي هذا النقل فناسب ذكره هنا:
قال شيخ الإسلام في منهاج السنة 2/ 202:
... والمقصود أن الإمامية إذا كان لهم قولان = كانوا متنازعين في ذلك كتنازع سائر الناس،
لكنهم فرع على غيرهم في هذا وغيره؛ فإن مثبتيهم تبع للمثبتة، ونفاتهم تبع للنفاة إلا ما اختصوا به من افتراء الرافضة فإن الكذب والجهل والتكذيب بالحق الذي اختصوا به لم يشركهم فيه أحد من طوائف الأمة، وأما ما يتكلمون به في سائر مسائل العلم أصوله وفروعه فهم فيه تبع لغيرهم من الطوائف يستعيرون كلام الناس فيتكلمون به وما فيه من حق فهو من أهل السنة لا ينفردون عنهم بمسألة واحدة صحيحة لا في الأصول ولا في الفروع.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 11 - 07, 04:43 م]ـ
وقال الإمام ابن تيمية في منهاج السنة 6/ 381:
وإذا صنف واحد منهم [الرافضة] كتابا في الخلاف وأصول الفقه كالموسوي وغيره؛ فإن كانت المسألة فيها نزاع بين العلماء = أخذوا حجة من يوافقهم واحتجوا بما احتج به أولئك، وأجابوا عما يعارضهم بما يجيب به أولئك =فيظن الجاهل منهم: أن هذا قد صنف كتابا عظيما في الخلاف أو الفقه أو الأصول، ولا يدري الجاهل أن عامته استعارة من كلام علماء أهل السنة الذين يكفرهم ويعاديهم، وما انفردوا به = فلا يساوى مداده؛ فإن المداد ينفع ولا يضر، وهذا يضر ولا ينفع.