تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شرح كتاب آداب المشي إلى الصلاة (1)]

ـ[تركي الفضلي المكي]ــــــــ[11 - 12 - 06, 05:44 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أما بعد:

فهذا شرح (متن آداب المشي إلى الصلاة للإمام المجدد: محمد بن عبد الوهاب ــ رحمه الله ــ) شرحه وعلق عليه فضيلة الشيخ / خالد بن عبد العزيز الهويسين ــ حفظه الله وأسكنه فسيح جناته ــ، في دورة علمية في صيف 1426هـ بمسجد الخلفاء الراشدين بالشرائع بمكة ـــ حرسها الله ـــ وكانت الدورة ثلاثة أيام.

تنبيه: وقد أعتمدت على الطبعة التي قام بتصحيحها ومقابلتها على نسخة خطية بالمكتبة السعودية برقم 269/ 86 وعدة نسخ أخرى مطبوعة المشايخ: عبد الكريم بن محمد اللاحم، ناصر بن عبد الله الطريم، سعود بن محمد البشر.

بسم الله الرحمن الرحيم

(باب آداب المشي إلى الصلاة)

يسن الخروج إليها متطهراً بخشوع لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامداً إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة" وأن يقول إذا خرج من بيته - ولو لغير الصلاة -: (بسم الله آمنت بالله، اعتصمت بالله، توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل أو أَزل أو أُزل أو أَظلم أو أُظلم أو أَجهل أو يُجهل علي، وأن يمشي إليها بسكينة ووقار لقوله صلى الله عليه وسلم: (وإذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا) وأن يقارب بين خطاه ويقول: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياء ولا سمعة خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك أسألك أن تنقذني

من النار وأن تغفر لي ذنوبي جميعاً إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ويقول: (اللهم اجعل في قلبي نوراً وفي لساني نوراً واجعل في بصري نوراً وفي سمعي نوراً وأمامي نوراً وخلفي نوراً وعن يميني نوراً وعن شمالي نوراً وفوقي نوراً وتحتي نوراً اللهم أعطني نوراً) فإذا دخل المسجد استحب له أن يقدم رجله اليمنى ويقول: (بسم الله أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم اللهم صل على محمد اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك) وعند خروجه يقدم رجله اليسرى ويقول: (وافتح لي أبواب فضلك) وإذا دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) ويشتغل بذكر الله أو يسكت، ولا يخوض في حديث الدنيا فما دام كذلك فهو في صلاة والملائكة تستغفر له ما لم يؤذ أو يحدث.

قال الشيخ / خالد الهويسين: ((يسن)) يستحب ولفظ ((يسن)) يختلف عند أهل الحديث والفقهاء، فالمحدث إذا قال يسن فيقصد فعل أو قول أو أقرار الرسول صلى الله عليه وسلم.

سؤال: هل هناك فرق بين يسن أو يستحب؟

الجواب / بعضهم قال هناك فرق، وبعضهم لم يفرق.

((بخشوع)) الخشوع: الطمأنينة والهدوء والخشوع.

سؤال: ما الفرق بين الخشية والخشوع؟

الجواب: الخشية في القلب، والخشوع في الجسم ـ هذا إذا أجتمعت، فأما إذا افترقت فهي بمعنى واحد.

((لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامداً إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة"))

قال الشيخ / خالد الهويسين: الحديث صحيح.

التشبيك للمصلي له ثلاث أو أربع حالات:ـ

1. أن يشبك بين أصابعه وهو خارج إلى الصلاة هذا مكروه.

2. أن يشبك بين أصابعه في المسجد قبل الصلاة مكروه.

3. أن يشبك بين أصابعه بعد الصلاة في المسجد: تارة يجوز وتارة لا يجوز، يجوز إذا أراد الخروج من المسجد.

ومكروه إذا أراد انتظار الصلاة الأخرى.

الحكمة من النهي عن التشبيك:

الأول: فيه مشاكله للشيطان.

الثانية: يحمل على النوم والخمول والكسل.

((وأن يقارب بين خطاه)) قال الشيخ / خالد الهويسين: فيه حديث عند البيهقي (1) وهو ضعيف.

مسائل تتعلق بدخول المسجد:

1. من السنة للمصلي الدخول برجله اليمنى وأن يتحرى ويتعمد ذلك.

2. أن قول ((بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم أغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير