شيخنا الحبيب غفر الله لي و لك لعلك لو اطلعت على بحث الشيخ فهو كاف ان شاء الله فقد نقل عن خاصة أهل هذا العلم أما المتحمسين منهم لميكانيكا الكم من الفيزيائيين قد نقضي وقتا طويلا في سرد أسماء من يجعل حركة الكون كلها تابعة لموقع الانسان نفسه منه و منهم من ذكرتهم و خاصة الكاتب الفيزيائي المشهور ألان وولف بل هو يذهب الى ما هو أبعد من ذلك من قوله أن الأنا النفسية هي من تصنع حواجز الأبعاد المعيقة للحركة و أقل منه جرأة الفيزيائي (حائز على نوبل و لكن للسلام:)) جون هاجلين و الذي يصرح و لكن بتحفظ بأن "المراقب" المبحوث عنه طويلا في المنظومة الكمية و الذي من خلاله تتحدد كل الأبعاد و الحركات المختارة من بين كل الاحتمالات التي تكشف عنها هذه النظرية قد لا يكون الا الانسان نفسه و حسب موقعه يمكن تنزيل كل قوانين الفيزياء المعروفة لتفسير ظواهر الكون المحيط به و هذا هو مقصودي من سؤالي لكم بان تحدد لنا مكان هذا المراقب فقد اعترفتم ضمنيا بما اعترف به محققو فيزياء الكم حين قلتم
"إذا قلت بأن الأرض لا تتحرك بالنسبة لمن هم عليها .. فهذا وإن صح بالمعنى النسبي" لأن السؤال نفسه يبقى: الأرض تتحرك بالنسبة لمن؟ لأن المراقب الوحيد الذي يستطيع تحديد جنس هذه الحركة بدقة -كما أشار الشيخ الشهري في مقاله- هو " المراقب" الموجود خارج الكون أما بالنسبة للانسان فحيثما كان - سواء على طهر الأرض أو على ظهر القمر او على ظهر أي كوكب آخر-فستبقى الحركة التي تستطيع اتباثها بالقطع هي الحركة النسبية التابعة لموقعه ...
و المقصود هنا لم يكن ترجيح قول على قول و انما بيان أن المسألة بعيدة عن القطع على أصول علم الفيزياء و أهل هذا العلم نفسه مقرون بعسر المسألة و حيرتهم في مسألة الحركة يعرفه كل من تتبع تصريحاتهم ولولا الخوف من مقت الوسط العلمي للكنيسة المتوارث منذ الحادثة الشهيرة مع كوبرنيكس و غاليليو لكان للمسألة دوي آخر بل قد بدؤوا الآن يتهمون كل من يناقش النموذج الكوبرنيكي المعدل:بالتدين و التحالف مع الكنيسة و رجال الدين و كنت قد قرأت موقعا غربيا ينتقد هؤلاء الفيزيائيين و يستشهد بفتوى بن باز رحمه الله حتى يشنع عليهم بموافقة الاسلاميين .....
أما الزامكم شيخنا بأن بنفس الحجة يتبث أن لا شيء يتحرك في الكون فقد التزم هذا أينشتين نفسه فقد صرح أن كل شيء تابث في الكون و أعلن ما أسماه "نظرية التابث الكوني" الى أن اطلع على أرصاد اوين هابل لتباعد المجرات و تمدد الكون فأعلن خطأه و أكد بطلان التابث الكوني فقرر آنذاك المسلمة الشهيرة التي بنى عليها نظريتيه في النسبية و هي تطابق سرعة الجاذبية المتجكمة في حركة الكون مع سرعة الضوء و أن لا شيء مادي يستطيع تجاوز سرعة الضوء القصوى في الفراغ و التي حددت على اثرها القيمة الكونية التابثة C و التي جعلت المرجعية لتحديد جنس الحركة في الكون و لكن هذه المسلمة تم اتباث شقها الأول من أن سرعة الجاذبية متطابقة مع سرعة الضوء القصوى المعروفة في معهد للأبحاث تابع للنازا سنة 2003 و لكن الشق الثاني من المسلمة أطبح به بعد أن تم اتباث امكانية تجاوز سرعة الضوء القصوى في أوائل هذا القرن و رغم أن هذا لا يطيح بمعظم أصول نظرية النسبية من كون الضوء له كتلة و تأثير الجاذبية عليه كما صرح القائمون على هذه الأبحاث الا أنه يطيح بالمسلمة التي تجعله النقطة المرجعية الوحيدة التابثة في الكون و تعيد الى الوجود " نظرية التابث الكوني " التي تعيد تفسير جنس الحركة الى ادراك الانسان و موقعه من الكون كنقطة مرجعية وحيدة و ما يلتقي تماما مع النتائج المخيفة التي تسفر عنها تطبيقات ميكانيكا الكم على حركة الأجرام الكبرى بعد أن كانت حبيسة الذرات و الجسيمات ...
الخلاصة شيخنا هي بيان أنه حتى على أصول هذا العلم المسألة بعيدة عن القطع و كل من تتبع النقاش الحاد بين الفيزيائيين حول ماهية الحركة و جنسها منذ النقاش الشهير بين بوهر و أينشتين حول " لعب السماء بالنرد" يعرف أنهم انفسهم مقرون بأن المسألة ليست قطعية
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[15 - 12 - 06, 02:00 م]ـ
غفر الله لك .. يا شيخ محب ..
كلام غير مقنع ..
والتكلف فيه ظاهر جدا ..
والله الذي لا إله غيره من ينفي حركة الأرض فقد أخطأ .. بل خالف القرآن ..
فإننا يا رعاك الله مما نجادل به الكفرة .. الاستعانة بالآيات التي تثبت حركة الأرض ..
لنبين إعجاز القرآن وسبقه .. وليس هذا موضع بسط ذلك
ولو أنكم تمعنتم في ردي لما رددتم بهذا ..
وبالمناسبة فأينشتاين .. له أخطاء جسام في نظريته النسبية العام .. وليس هو نبي الفيزياء
وأما النقاش بين الفيزيائيين المشار إليه فليس محله أن أحدهم ينفي الحركة عن الأرض والآخر يثبته! ..
فكلمة أينشتاين أن الله لا يلعب النرد .. والتي كان يتبجح بها .. لينفي النظرية القائلة أنه لايمكن معرفة موقع الجسيم إذا تم تحديد سرعته .. فمكث أينشتاين نحو عشر سنين .. يحاول أن ينفي وما استطاع ..
وثبت صحة قول من يخالفه "بور" .. في نظرية عدم التنبأ المذكورة .. ولا علاقة لها بحركة الأرض
لأن الأجسام إذا تسارعت قريبا من سرعة الضوء .. فلها قوانين تحكمها .. تختلف
كما أن تحرير موضع الخلاف لا علاقة له بكلام الفيزيائيين بتاتا ..
فالشيخ بن باز عندما نفى الحركة عن الأرض .. إنما نفى الحركة المشاهدة النسبية المشاهدة ..
وكما قال الله"وكل في فلك يسبحون" .. أي أنك إذا رأيت السيارة واقفة .. فإنك تقول ثابتة .. أي بالنسبة لك ..
ولا يمكن للأجسام أن تصل لحالة الثبوت المطلق في هذه الدنيا
والزمن لا يتوقف في هذا الدنيا ..
وإذا أردت نقاشا علميا محررا طويلا .. فأدعوكم لحوار خاص .. وليس ههنا .. مع أن الأمر لا يستحق كل هذا
والله الموفق
¥