تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإذا كان من يريد الإحرام خائفاً من عائق يعوقه عن إتمام نسكه فإنه ينبغي أن يشترط عند الإحرام فيقول عند عقده:" إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني" أي منعني مانع عن إتمام نسكي من مرض أو تأخر أو غيرهما فإني أحل من إحرامي؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ضباعة بنت الزبير حين أرادت الإحرام وهي مريضة أن تشترط وقال " إن لك على رب ما أستثنيت ". فمتى اشترط وحصل له ما يمنعه من إتمام نسكه فإنه يحل ولا شيء عليه.

وأما من لا يخاف من عائق يعوقه من إتمام نسكه فإنه لا ينبغي له أن يشترط؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط، ولم يأمر بالاشتراط كل أحد، وإنما أمر به ضباعة بنت الزبير لوجود المرض بها.

التلبية:

وينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية خصوصا عند تغير الأحوال والأزمان مثل أن يعلو مرتفعا أو ينزل منخفضا أو يقبل الليل أو النهار وان يسأل الله بعدها رضوانه والجنة ويستعيذ برحمته من النار.

وقتها: والتلبية مشروعة في العمرة من الإحرام إلى أن يبتدئ بالطواف وفي الحج من الإحرام إلى أن يبتدئ برمي جمرة العقبة يوم العيد.

لفظها: روى البخاري وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما أن تلبية رسول الله عليه الصلاة والسلام " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك أن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك " وله أن يزيد على ذلك مما ورد عن الصحابة ومن ذلك قال نافع: وكان عبد الله بن عمر يزيد فيها:" لبيك لبيك لبيك وسعديك والخير في يديك لبيك والرغباء " المسألة " اليك والعمل" وهناك صفات أخر (راجع تحقيق الروض 5/ 92)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

1) ولمعرفة مذاهب العلماء في هذا والراجح منها والأدلة راجع: التمهيد 8/ 205، شرح مسلم للنووي 8/ 134، فتح الباري 3/ 423، الشرح الممتع 7/ 86 ـ 90 وتحقيق الروض 5/ 78.

1) فائدة مهمة: الصحيح من كلام العلماء أنّ الاحرام ليس له صلاة تخصه كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

ـ[عبدالله المعيدي]ــــــــ[11 - 12 - 06, 10:30 م]ـ

"صفة العمرة "

ينبغي إذا قرب من مكة أن يغتسل لدخولها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل عند دخوله، فإذا دخل المسجد الحرام قدم رجله اليمنى وقال: " بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وأفتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم " ثم يقدم رجله اليمنى ليبتدئ الطواف (1) فيستلم الحجر بيده اليمنى ويقبله ويسجد عليه، فإن لم يتيسر تقبيله أستلمه بيده وقبلها، فإن لم يتيسر أستلمه بشي معه وقبله بيده، فإن لم يتيسر فإنه يستقبل الحجر ويشير إليه بيده و لا يقبلها، والأفضل أن لا يزاحم فيؤذي الناس ويتأذى بهم لما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لعمر ((ياعمر إنك رجل قوي لا تزاحم الناس على الحجر فتؤذي الضعيف، إن وجدت خلوة فأستلمه وإلا فاستقبله وهلل وكبر)).

ويقول عند استلام الحجر: بسم الله والله اكبر، اللهم إيماناًُ بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، وإتباعاً لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يأخذ ذات اليمين و يجعل البيت عن يساره، فإذا بلغ الركن اليماني أستلمه من غير تقبيل، فإن لم يتيسر فلا يزاحم عليه ويقول بينه وبين الحجر الأسود: (ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).ولا يصح غير هذا.

وكلما مر بالحجر الأسود كبر ويقول في بقية طوافه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة القرآن (2)، فإنما جعل الطواف باليت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله.

وفي هذا الطواف أعني الطواف أول ما يقدم ينبغي للرجل أن يفعل شيئين:

أحدهما: الإضطباع من ابتداء الطواف إلى انتهاءه وصفة الإضطباع أن يجع لوسط ردائه داخل إبطه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر، فإذا فرغ من الطواف أعاد رداءه إلى حالته قبل الطواف؛ لأن الإضطباع محله طواف القدوم فقط.

الثاني: الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى فقط، والرمل إسراع المشي مع مقاربة الخطوات، وأما الأشواط الأربعة الباقية فليس فيها رمل وإنما يمشي كعادته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير