تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أريد أقوال أهل العلم في حكم الوصية للكافر]

ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[13 - 12 - 06, 03:26 م]ـ

الحمد لله و حده، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده،

السلام عليكم

إخواني وفقكم الله، أبحث عن أقوال أهل العلم، المعتبرين حول حكم الوصية للكافر،

مع التوثيق وفقكم الله

ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[18 - 12 - 06, 06:45 م]ـ

تصح الوصية لشخص يصح تملكه، أي كل من يصح تملكه.

و قد تطرق الشيخ لهذا الركن، في الشريط الثالث من الشرح الممتع على زاد المستقنع،

http://www.binothaimeen.com/sound/snd/a0172/A0172-2A.rm

ففي الدقيقة 42 تقريبا،

قال الشيخ كل من يصح تملكه تصح الوصية إليه، فإذا أوصل لكافر ذمي فهي تصح لأن الذمي يصح تملكه،

و تطرق الشيخ قبل ذلك في نفس الشريط، إلى تارك الصلاة و أنه لا يجوز الوصية إليه و إنما حكمه أن يقتل.


و زيادة فائدة في هذا الباب:

المغني لابن قدامة:

فَصْلٌ: وَلَا تَصِحُّ الْوَصِيَّةُ لِكَافِرٍ بِمُصْحَفٍ وَلَا عَبْدٍ مُسْلِمٍ؛ لِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ هِبَتُهُمَا لَهُ، وَلَا بَيْعُهُمَا مِنْهُ.

وَإِنْ أَوْصَى لَهُ بِعَبْدٍ كَافِرٍ، فَأَسْلَمَ قَبْلَ مَوْتِ الْمُوصِي، بَطَلَتْ الْوَصِيَّةُ، وَإِنْ أَسْلَمَ بَعْدَ الْمَوْتِ وَقَبْلَ الْقَبُولِ، بَطَلَتْ، عِنْدَ مَنْ يَرَى أَنَّ الْمِلْكَ لَا يَثْبُتُ إلَّا بِالْقَبُولِ؛ لِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَبْتَدِئَ الْمِلْكُ عَلَى مُسْلِمٍ، وَمِنْ قَالَ: يَثْبُتُ الْمِلْكُ بِالْمَوْتِ قَبْلَ الْقَبُولِ.

قَالَ: الْوَصِيَّةُ صَحِيحَةٌ؛ لِأَنَّنَا نَتَبَيَّنُ أَنَّ الْمِلْكَ يَثْبُتُ بِالْمَوْتِ، لِأَنَّهُ أَسْلَمَ بَعْدَ أَنْ مَلَكَهُ.

وَيُحْتَمَلُ أَنْ لَا يَصِحَّ أَيْضًا؛ لِأَنَّهُ يَأْتِي بِسَبَبٍ لَوْلَاهُ لَمْ يَثْبُتْ الْمِلْكُ، فَمَنَعَ مِنْهُ، كَابْتِدَاءِ الْمِلْكِ.

و هذا يدل أنه إنما استثني من الوصية للكافر ما لا يصح تملكه للكافر كالمصحف و العبد المسلم، و عليه فيجوز أن يوصى للكافر بغير ذلك مما يجوز أن يتملكه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير