[إشكال في توجيه السؤال للموؤدة لا إلى الوائد.]
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 12 - 06, 01:06 م]ـ
قال الشيخ المبارك / صالح بن عواد المغامسي
وفقه الله تعالى في محاضرة له بعنوان: (ختامه مسك):
مع قول الرب تبارك وتعالى: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ)
ووجه الإشكال في الآية:
أن السؤال - قد يظن العبد - أنه من المفترض أن يوجه إلى من وأد لا إلى من وئدت؟.
لكن قال أهل العلم في الجواب عن هذا:
أن المقصود أن من كان يئد البنات .. أي يُميتهن وهن أحياء، أو يدفنهن وهن أحياء، لا يقيم الله جل وعلا له يوم القيامة وزنا.
ولذلك من ليس له كرامة عند الله لا يسأل مباشرة، وإنما يوجه السؤال لغيره حتى يُعرف مقامة عند الله، وأنه لا مقام له عند ربه، قال الله عنه وعن أمثاله: (فلا نقيم لهم يوم القيامةِ وزنا).
فتُسأل الموؤدة: بأي ذنب قُتِلت؟.
وقد قال الله في النحل: (وإذا بُشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون).
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 12 - 06, 11:35 م]ـ
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير الآية:
(فيوم القيامة تسأل الموءودة على أي ذنب قتلت ليكون ذلك تهديدا لقاتلها فإنه إذا سئل المظلوم فما ظن الظالم إذا؟).
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[15 - 12 - 06, 11:56 م]ـ
اخى المسيطر وفقك الله هذه ليست معضله فقد بينها المفسرون وعلماء البلاغه وانظر الى التفاسير التى عنت بهذا انما المعضله الحقيقيه اخى والاشكاليه التى حيرتنى وعرضتها على كثير من اهل العلم فلم اجد فى ردهم مايشفى غليلى حتى اننى قد فردت لها موضوعا هنا فى الملتقى ولم نصل لشىء والمعضله هى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (الوائده والموؤده فى النار) وسبب الاشكال لماذا الموؤدة فى النار فتعالى اخى الحبيب نتعاون ونبحث فى كلام اهل العلم ومعنا الاخوه الفضلاء لعل احد قد سمع او قرألاحد من اهل العلم فى هذه المسئله واخيرا اقبل راسك اخى الكريم ان كنت لم تعجبك مداخلتى ورأيت فيها خروجا عن موضوعك وجزاك الله خيرا
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 12 - 06, 06:30 م]ـ
الأخ الكريم / بن عبدالغني
جزاك الله خيرا.
قد يكون في هذا الرابط مايفيدك:
الوائد و الموؤودة في النار
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23374
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 01 - 07, 09:46 م]ـ
وقال الإمام القرطبي رحمه الله عند تفسيره للآية:
(وقوله تعالى: (سئلت) سؤال الموءودة سؤال توبيخ لقاتلها، كما يقال للطفل إذا ضرب: لم ضربت؟ وما ذنبك؟.
قال الحسن: أراد الله أن يوبخ قاتلها لأنها قتلت بغير ذنب.
وقال ابن اسلم: بأي ذنب ضربت، وكانوا يضربونها.
وذكر بعض أهل العلم في قوله (سئلت) قال: طلبت، كأنه يريد كما يطلب بدم القتيل قال: وهو كقوله: {وكان عهد الله مسؤولا} [الأحزاب: 15] أي مطلوبا، فكأنها طلبت منهم فقيل أين أولادكم؟!.
وقرأ الضحاك و أبو الضحا عن جابر بن زيد و أبي صالح (وإذا الموءودة سألت) فتتعلق الجارية بأبيها فتقول: بأي ذنب قتلتني؟!، فلا يكون له عذر قاله ابن عباس وكان يقرأ (وإذا الموءودة سألت)، وكذلك هو في مصحف أبي.
وروى عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إن المرأة التي تقتل ولدها تأتي يوم القيامة متعلقا ولدها بثدييها، ملطخا بدمائه، فيقول: يارب هذه أمي وهذه قتلتني).
والقول الأول عليه الجمهور، وهو مثل قوله تعالى لعيسى: {أأنت قلت للناس} [المائدة: 116] على جهة التوبيخ والتبكيت لهم، فكذلك سؤال الموءودة توبيخ لوائدها، وهو أبلغ من سؤالها عن قتلها لأن هذا مما لا يصح إلا بذنب فبأي ذنب كان ذلك، فإذا ظهر أنه لا ذنب لها كان أعظم في البلية وظهور الحجة على قاتلها والله أعلم) أ. هـ.
ـ[المنصور]ــــــــ[09 - 01 - 07, 08:12 ص]ـ
مشاركة
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 06 - 08, 03:38 ص]ـ
أسأل الله أن يلطف بنا.