"وَالْعَبْدُ إذَا اجْتَمَعَ لَهُ سَيِّئَاتٌ وَحَسَنَاتٌ فَإِنَّهُ وَإِنْ اسْتَحَقَّ الْعِقَابَ عَلَى سَيِّئَاتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ يُثِيبُهُ عَلَى حَسَنَاتِهِ، وَلَا يُحْبِطُ حَسَنَاتِ الْمُؤْمِنِ لِأَجْلِ مَا صَدَرَ مِنْهُ؛ وَإِنَّمَا يَقُولُ بِحُبُوطِ الْحَسَنَاتِ كُلِّهَا بِالْكَبِيرَةِ الْخَوَارِجُ وَالْمُعْتَزِلَةُ الَّذِينَ يَقُولُونَ بِتَخْلِيدِ أَهْلِ الْكَبَائِرِ، وَأَنَّهُمْ لَا يَخْرُجُونَ مِنْهَا بِشَفَاعَةِ وَلَا غَيْرِهَا وَأَنَّ صَاحِبَ الْكَبِيرَةِ لَا يَبْقَى مَعَهُ مِنْ الْإِيمَانِ شَيْءٌ. وَهَذِهِ أَقْوَالٌ فَاسِدَةٌ، مُخَالِفَةٌ لِلْكِتَابِ، وَالسُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ، وَإِجْمَاعِ الصَّحَابَةِ. وَسَائِرُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ، وَأَئِمَّةُ الدِّينِ لَا يَعْتَقِدُونَ عِصْمَةَ أَحَدٍ مِنْ الصَّحَابَةِ وَلَا الْقَرَابَةِ وَلَا السَّابِقِينَ وَلَا غَيْرِهِمْ؛ بَلْ يَجُوزُ عِنْدَهُمْ وُقُوعُ الذُّنُوبِ مِنْهُمْ، وَاَللَّهُ تَعَالَى يَغْفِرُ لَهُمْ بِالتَّوْبَةِ، وَيَرْفَعُ بِهَا دَرَجَاتِهِمْ، وَيَغْفِرُ لَهُمْ بِحَسَنَاتِ مَاحِيَةٍ، أَوْ بِغَيْرِ ذَلِك مِنْ الْأَسْبَابِ".
وقال رحمه الله: "وَأَمَّا صَاحِبُ الْكَبِيرَةِ فَسَلَفُ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتُهَا وَسَائِرُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ لَا يَشْهَدُونَ لَهُ بِالنَّارِ بَلْ يُجَوِّزُونَ أَنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لَهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {إنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} فَهَذِهِ فِي حَقِّ مَنْ لَمْ يُشْرِكْ فَإِنَّهُ قَيَّدَهَا بِالْمَشِيئَةِ وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} فَهَذَا فِي حَقِّ مَنْ تَابَ وَلِذَلِكَ أَطْلَقَ وَعَمَّ." انتهى كلامه رحمه الله.
فالمرجو ممن كان قريباً من المشايخ في مؤسسة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن يراجعهم في هذا الكلام.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[20 - 12 - 06, 12:16 ص]ـ
توثيق لا نستغني عنه بارك الله فيك أخي همام و لا زلت أنتظر هل من قريب لأحد تلاميذ الشيخ الذين أشرفوا على الكتاب ينظر في هذا الأشكال وكيف يمكن حله؟
ـ[عبد البصير]ــــــــ[21 - 12 - 06, 08:31 ص]ـ
ليستمع للشرحين الصوتيين كليهما لكتاب الطهارة ليتأكد من أن الشيخ لم يذكر هذا ولا يكتف بأحدهما.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 12 - 06, 09:11 ص]ـ
لعل الشيخ رحمه الله يعني تارك المباني الخمسة، فمن أهل السنة من جعل تاركها كافرا.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[22 - 12 - 06, 12:55 م]ـ
لعل الشيخ رحمه الله يعني تارك المباني الخمسة، فمن أهل السنة من جعل تاركها كافرا.
أبعدت النجع شيخنا الحبيب:)
فلا ذكر في الكلام ولا في الحديث لما ألمحت إليه
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[06 - 01 - 07, 05:57 م]ـ
رجعت الى الشرح الصوتي وتبين ان العبارة فيها زيادة والعبارة الصحيحة هي:
أن من ((الأمة)) من قال إن فاعل الكبيرة كافر وإن كان القول ضعيفا.
والذي اوصي به اخواني ان يراجعوا الشرح الصوتي عندما يشكل عليهم شيء من كلام الشيخ رحمه الله قبل ان يجيبوا عن اي اشكال.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[07 - 01 - 07, 10:51 م]ـ
بارك الله فيك أبو محمد وجزاك الله خير تنقل لطلبة العلم حتى يصححوا نسخهم وتنقل للمؤسسة حتى تستدرك (طلب من الأخوان أن ينشروا الصواب و يخبروا المشايخ القائمين على المؤسسة جزاهم الله خيرا حتى يصوبوا الخطأ وفقهم الله)