عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا صلى أحدكم فليأتزر و ليرتد" [رواه ابن حبان. صحيح أبي داود 654]
1. قول العلامة الامام ابن عثيمين رحمه الله تعالى
السؤال: جزاكم الله خيرا يستفسر هذا السائل عن حكم الصلاة في السروال الضيق للرجل؟
الشيخ: لا بأس به مما دام ساترا النظر فلا بأس به لكن هذا فيه محظور وهو أن السروال الضيق لا يتمكن به الإنسان من السجود تماما ولا من الجلوس أيضا فيكون عليه نقص في صلاته من أجل هذا السروال (فتاوى نور على الدرب)
قلت (أبومقبل): وكلمة " لابأس به " عند العلماء كما لا يخفى تعني أن تركه خير من فعله.
ويقول الشيخ رحمه الله متابعا " لكن فيه محضور .. الى قوله .. فيكون عليه نقص في صلاته .. " وأحببت ان ان أدرج في هذا السياق الحديث الذي رواه ابو داود في سننه عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إن العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له إلا نصفها إلا ثلثها .. الحديث} .. والله أعلم
2. قول العلامة شيخ الاسلام ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
السؤال: هل ارتداء البنطال تشبه بالكفار ويدخل فاعله في الكفر وماحكم الصلاة في البنطال؟
الجواب: لاشك أنه تشبه بالكفار لكن البنطال كما تعبرون فيه مشكلة أخرى لأن التشبه بالكفار لولم يكن هناك محضور آخر الا التشبه فذالك يكفي للنهي عنه لقوله عليه السلام في الحديث الصحيح المعروف: ومن تشبه بقوم فهو منهم) وقوله لرجل رءاه لبس لباس الكفار هذه من لباس الكفار فلا تلبسها). البنطال فيه مشكلة أخرى يجب على اخواننا الملتزمين معنا شريعة ربنا تبارك وتعالى وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم يجب عليهم ان ينتبهو الى أن فيه مشكلة سيئة جدا وهي ان البنطال يصف العورة ويصفها أكثر مايكون من وصف القبيح لها حينما يقف المسلم المتبنطل يصلي ويركع ويسجد فتتحجم عورته فلا يجوز للمسلم أن يتبنطل خاصة حينما يريد أن يقف بين يدي الله تبارك وتعالى. .انتهى كلامه رحمه الله
السؤال:
هل يعد ارتداء السراويل من التشبه بالكفار إذا كان من غير ارتداء القميص فوقها والعمامة؟
الجواب:
لا أدري إذا كان السائل يعني بالسراويل بالمعنى المفهوم لغة، أو أراد أن يستعمل كلمة السروال بدل البنطلون، فإن كان السائل يعني السروال الذي نفهمه، وهو اللباس الفضفاض العريض الذي لا يزال يلبسه بعض المسلمين، فهذا من أين يأتي فيه التشبه؟ ولا يعتبر لبسه تشبهاً بالكفار. أما إذا كان يقصد البنطلون فقد تكلمنا عنه مراراً وتكراراً، وهو ليس من لباس المسلمين؛ لأنه يصف العورة ويحجمها، فهو يضيق حيث ينبغي أن يتسع، ويتسع حيث ينبغي أن يضيق، وهكذا (اعكس تصب) هكذا نظامهم في الحياة اليومية مع الأسف، فالتشبه يكون بلبس البنطلون وليس بلبس السروال.
[جزء من محاضرة: (الغيبيات) للشيخ: محمد ناصر الدين الألباني]
قلت (ابومقبل): وبهذا يتبن لك اخي .. أن العلامة الألباني لايجوز لباس البنطال او السروال لكونه يصف العورة اولا و من قبيل التشبه بأهل الكفر و الضلال ثانيا .. وكلامه واضح كالشمس في رابعة النهار .. فمادام ان فيه نهي وتحذير وتشبه .. فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك ..
الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
السائل يقول: ما حكم لباس السراويل (البنطلون)؟ خاصة أن بعض من يلبسه ينكشف جزء من عورته، و ذلك وقت ركوعه و سجوده في الصلاة.
الجواب: إذا كان البنطلون -و هو السروال- ساترا ما بين السرة و الركبة للرجل، واسعا غير ضيق صحت فيه الصلاة، و الأفضل أن يكون فوقه قميص يستر ما بين السرة و الركبة، و ينزل عن ذلك إلى نصف الساق أو إلى الكعب لأن ذلك أكمل في الستر.
و الصلاة في الإزار الساتر أفضل من الصلاة في السراويل إن لم يكن فوقها قميص ساتر لأن الإزار أكمل سترا من السراويل.إهـ[من مجموع فتاوى و رسائل ابن باز]
ـــــــــــــــــــــــــ
قال الحافظ في "الفتح" (1/ 471):
"وعن أشهب - يعني المالكي - فيمن اقتصر على الصلاة في السراويل مع القدرة: يعيد في القوت إلا إن كان صفيقا. وعن بعض الحنفية يكره ".
وقال العيني في "عمدة القاري" (4/ 74):
" واختلف أصحاب مالك فيمن صلى في سراويل وهو قادر على الثياب؛
ففي (المدونة): لا يعيد في الوقت ولا في غيره.
وعن ابن القاسم مثله.
¥