[التفضيل، بين علماء الحديث ... (من كان أعلم)]
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 12 - 02, 08:43 ص]ـ
لعل العنوان غريباً، لكن الهدف من هذا الموضوع ليس سرد أسماء، وإنما ذكر أقوال العلماء (المتقدمين والمتأخرين) في التفضيل بين الأئمة الحفاظ المتقدمين. والهدف هو ذكر من هو أعلم في كل اختصاص في علوم الحديث. وسأذكر بعض الأقوال، ولعل الإخوة الأفاضل يشاركوني في ذكر المزيد منها.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 12 - 02, 08:45 ص]ـ
محمد بن يحيى الذّهلي: كان أعلم الأئمة بحديث الزهري، وكان فيه تساهل خفيف في التوثيق. قال عنه أحمد بن حنبل: «ما رأيت أحداً أعلم بحديث الزّهري منه، و لا أصحّ كتاباً منه». وقال سعيد بن منصور ليحيى بن معين: «لِمَ لا تجمع حديث الزهري؟». فقال: «كفانا محمد بن يحيى جمع حديث الزهري». و قال الذهلي: قال لي علي ابن المديني: «أنت وارِثُ الزّهري». و قال إبراهيم بن موسى الرازي: «من أراد الزهري لم يستغنِ عن محمد بن يحيى». و قال الدارقطني: «من أحب أن يعرف قصور عِلمهِ عن عِلمِ السلف، فلينظُر في "علل حديث الزهري" لمحمد بن يحيى».
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 12 - 02, 08:46 ص]ـ
قال طاهر المقدسي: سُئِلَ الحافظ سعد بن علي عن الدارقطني وابن مندة والحاكم وعبد الغني، فقال: «أما الدارقطني (ببغداد) فأعلمهم بالعلل. وأما ابن مندة فأكثرهم حديثاً، مع المعرفة التامة. وأما الحاكم (بنيسابور) فأحسنهم تصنيفاً. وأما عبد الغني (بمصر) فأعرفهم بالأنساب».
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[22 - 12 - 02, 05:36 م]ـ
(قال الذهبي أعلمهم بعلل الحديث والاستنباط ابن دقيق العيد وأعلمهم بالأنساب الدمياطي وأحفظهم للمتون ابن تيمية وأعلمهم بالرجال المزي) " تدريب الراوي " (2/ 406)
وقال السيوطي تعليقاً:
(أربعة تعاصروا السراج البلقيني والسراج بن الملقن والزين العراقي والنور الهيثمي أعلمهم بالفقه ومداركه البلقيني وأعلمهم بالحديث ومتونه العراقي وأكثرهم تصنيفا ابن الملقن وأحفظهم للمتون الهيثمي)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 12 - 02, 06:24 م]ـ
قال الترمذي (رحمه الله) في علله:
ولم أر أحداً بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد كبير أحدٍ أعلم من محمد بن إسماعيل (رحمه الله). اهـ.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 12 - 02, 05:06 ص]ـ
بارك الله بكم وإليكم المزيد:
ربانيو الحديث
قال أبو عبيد القاسم ابن سلام: «ربانيو الحديث أربعة: فأعلمهم بالحلال والحرام: أحمد بن حنبل، وأحسنهم سياقاً للحديث وأداءً: علي بن المديني، وأحسنهم وضعاً لكتاب: أبو بكر بن أبي شيبة، وأعلمهم بصحيح الحديث من سقيمه: يحيى بن معين». وقال كذلك: «انتهى العلم إلى أربعة: أبو بكر بن أبى شيبة أسردهم له، و أحمد بن حنبل أفقههم فيه، و علي بن المديني أعلمهم به (أي بعلله)، و يحيى بن معين أكتبهم له».
قال عَمْر الناقد: «ما كان في أصحابناً أحفظ للأبواب من أحمد بن حنبل، و لا أسرد للحديث من الشاذكوني، و لا أعلم بالإسناد من يحيى. ما قَدِرَ أحدٌ يقلب عليه إسناداً قط». و قال أحمد: «كان أعلمنا بالرجال يحيى بن معين، و أحفظنا للأبواب سليمان الشاذكوني، و كان عليٌّ أحفظنا للطوال».
قال أبو بكر الإسماعيلي: سُئِل عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني عن يحيى، و علي، و أحمد، و أبي خيثمة، فقال: «أما علي فأعلمهم بالحديث و العلل، و يحيى أعلمهم بالرجال، و أحمد أعلمهم بالفقه، و أبو خيثمة من النبلاء».
وقال أبو علي صالح بن محمد البغدادي: «أعلم من أدركت بعلل الحديث: ابن المديني. أفقههم في الحديث: أحمد بن حنبل. وأحفظهم عند المذاكرة: أبو بكر بن أبي شيبة. وأعلمهم بالرجال والكنى وتصحيف المشايخ: يحيى بن معين. و أحفظهم عند المذاكرة أبو بكر ابن أبي شيبة. وأقهرهم بالحديث سليمان الشاذكوني».
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 12 - 02, 05:14 ص]ـ
علي بن المديني
قال البخاري: «ما استصغرت نفسي عند أحدٍ إلا عِند علي بن المديني. ما سمعتُ الحديث من فيّ إنسانٍ أشهى عندي أن أسمعه من فيّ علي».
قال أحمد: «أعلمُنا بالرجال يحيى بن معين. وأحفظُنا للأبواب الشاذكوني. وكان ابن المديني أحفظنا للطوال». وقال عمرو الناقد: قَدِمَ الشاذكوني بغداد، فقال لي أحمد بن حنبل: «إذهب بنا إليه نتعلم منه نقد الرجال».
¥