تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل من فضل أو ميزة لمجيء عرفة يوم الجمعة؟]

ـ[احمد الراوي]ــــــــ[27 - 12 - 06, 09:11 م]ـ

[هل من فضل أو ميزة لمجيء عرفة يوم الجمعة؟]

سؤال:

هل صحيح أن لو عرفة كان يوم جمعة فصادف صلاة الجمعة تعادل 7 حجات؟. وجزاكم الله ألف خير

الجواب:

الحمد لله

أولاً:

لا نعلم حديثاً أنه إن وافق عرفة يوم الجمعة أنه تكون الحجة في ذلك العام تعدل سبع حجات، بل الوارد " سبعون حجة " و " اثنتان وسبعون حجة " لكنهما لا يصحان بحال!

أما الأول فقد ورد متنه في حديث، لكنه باطل لا يصح، وأما الثاني فلم نقف له على سند ولا متن، فهو لا أصل له.

ونص الحديث الوارد:

" أفضل الأيام يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة، وهو أفضل من سبعين حجة في غير جمعة ".

وقد حكم عليه الأئمة ببطلانه، وعدم صحته:

1. قال ابن القيم – رحمه الله -:

وأما ما استفاض على ألسنة العوام بأنها تعدل ثنتين وسبعين حجة: فباطل لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا عن أحد من الصحابة والتابعين والله أعلم.

" زاد المعاد " (1/ 65).

2. قال الشيخ الألباني – رحمه الله – في " السلسلة الضعيفة " (207) - بعد أن حكم على الحديث بأنه باطل لا أصل له -:

و أما قول الزيلعي - على ما في " حاشية ابن عابدين " (2/ 348): رواه رزين ابن معاوية في " تجريد الصحاح " -: فاعلم أن كتاب رزين هذا جمع فيه بين الأصول الستة: الصحيحين، وموطأ مالك، و سنن أبي داود، والنسائي، والترمذي، على نمط كتاب ابن الأثير المسمى " جامع الأصول من أحاديث الرسول "، إلا أن في كتاب " التجريد " أحاديث كثيرة لا أصل لها في شيء من هذه الأصول، كما يعلم مما ينقله العلماء عنه مثل المنذري في " الترغيب و الترهيب "، وهذا الحديث من هذا القبيل، فإنه لا أصل له في هذه الكتب، ولا في غيرها من كتب الحديث المعروفة، بل صرح العلامة ابن القيم في " الزاد " (1/ 17) ببطلانه، فإنه قال بعد أن أفاض في بيان مزية وقفة الجمعة من وجوه عشرة ذكرها: وأما ما استفاض على ألسنة العوام بأنها تعدل اثنتين وسبعين حجة: فباطل لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، و لا عن أحد من الصحابة و التابعين.

و أقره المناوي في " فيض القدير " (2/ 28) ثم ابن عابدين في " الحاشية ".

انتهى

وفي " السلسلة الضعيفة " (1193) قال – رحمه الله -:

قال السخاوي في " الفتاوى الحديثية " (ق 105/ 2):

" ذكره رزين في " جامعه " مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر صحابيه، ولا مَن خرَّجه، والله أعلم ".

انتهى

وفي " السلسة الضعيفة " (3144) قال – رحمه الله -:

قال الحافظ في " الفتح " (8/ 204) بعد أن عزاه لرزين في " الجامعة " مرفوعاً: " لا أعرف حاله؛ لأنه لم يذكر صحابيه، ولا من أخرجه ".

وقال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في جزء " فضل يوم عرفة ":

" حديث " وقفة الجمعة يوم عرفة أنها تعدل اثنتين وسبعين حجة " حديث باطل لا يصح، وكذلك لا يثبت ما روي عن زر بن حبيش: أنه أفضل من سبعين حجة في غير يوم جمعة ". انتهى

3. وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:

هل ورد شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل كون الحج حج الجمعة؟.

فأجاب:

لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الجمعة إذا صادف يوم عرفة، لكن العلماء يقولون: إن مصادفته ليوم الجمعة فيه خير.

أولاً: لتكون الحجة كحجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم صادف وقوفه بعرفة يوم الجمعة.

ثانياً: أن في يوم الجمعة ساعةً لا يوافقها عبدٌ مسلم وهو قائمٌ يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياها، فيكون ذلك أقرب للإجابة.

ثالثاً: أن يوم عرفة عيد ويوم الجمعة عيد، فإذا اتفق العيدان كان في ذلك خير.

وأما ما اشتهر من أن حجة الجمعة تعادل سبعين حجة: فهذا غير صحيح.

" اللقاء الشهري " (34 / السؤال رقم 18).

4. وسئل علماء اللجنة الدائمة:

يقول بعض الناس: إن يوم عرفة إذا صادف يوم جمعة كهذا العام يكون كمن أدى سبع حجات، هل هناك دليل من السنة في ذلك؟.

فأجابوا:

ليس في ذلك دليل صحيح، وقد زعم بعض الناس: أنها تعدل سبعين حجة، أو اثنتين وسبعين حجة، وليس بصحيحٍ أيضاً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير