تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ذكراياتي مع الشيخ محمد ناصر الدين الألباني للعلامة بوخبزة حفظه الله]

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[01 - 01 - 07, 10:03 م]ـ

ذكراياتي مع الشيخ محمد ناصر الدين الألباني للعلامة بوخبزة - حفظه الله -

قام بضبط نصها وإخراجها إلى النور أبي محمد عادل خزرون التطواني

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة السلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فقد طلب مني بعض الإخوان من خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية كتابة ترجمة لشيخنا الإمام أبي عبد الرحمن ناصر الدين الألباني، فكتبتُ ما يأتي، وقد اعتذرت لهم بأن ما عندي من ترجمة الشيخ – رحمه الله تعالى – تافه علما بأنه كتب في ترجمته نحو عشرين كتاباً بين صغير وكبير، أكبرها كتاب الشيباني الكويتي المطبوع في مجلدين، أما ما كتبته فهذا عنوانه " من ذكرياتي مع الشيخ ناصر الدين الألباني" - رحمه الله- وقد يوجد فيه مالا يوجد في غيره لأنها ذكريات خاصة بي، وهذا نصها بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.

عرفته – طيب الله ثَراه – قبل أن ألقاه فيما بعد السبعين وثلاثمائة وألف بقراءتي لكتابه " حجاب المرأة المسلمة " الطبعة المصرية الأولى بتقديم مُحب الدين الخطيب، الذي وجدت فيه نفساً جديداً غير مألوف عندنا، ومنهجا توثيقياً لم أعرفه إلا في صورة قاصرة عند الشيخ أحمد شاكر المصري – رحمه الله -، وبعد سفر شيخي أبي الفيض أحمد بن الصديق الغماري إلى مصر وسورية سفرتَه الأخيرة التي لم يرجع منها، كتب إلي يخبرني بلقائه للشيخ ناصر بالمكتبة الظاهرية بدمشق – وقد أشار إلى هذا اللقاء في كتابه " تحذير الساجد " أعني الشيخ ناصر- وأثنى الشيخ ابن الصديق عليه وعلى اطلاعه النادر وتمكنه من علوم الحديث،كما كرر هذا الثناء بأوفرَ منه في كتابين آخرين إلي، وأشار الشيخ ناصر إلى هذا الثناء والتقريظ في أول الجزء الثالث أو الرابع من سلسلته في " الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة "، كما عرفتُ الشيخ قبل لقائه بواسطة مقالاته النافعة التي كان ينشرها بمجلة " التمدن الإسلامي " التي كان يصدرها الأستاذ أحمد بشير العَظْمة بدمشق، وكانت تصل إلى تطوان بحكم المبادلة الصُّحفية مع صاحب مجلة " الأنيس " التي كان يصدرها بتطوان الأستاذ محمد الجُحْرَة وكنت على صلة به وبأحد أصدقائه الذي كان يأتيني بها كلَّما وصلته فأجدُ فيها ابتداء الشيخ في نشر " سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فوائدها " مع أجوبته عن أسئلة حديثية، وتحقيقه لبعض الأبحاث بِنَفَََسِه ومنهجه المتميز المشار إليه. وفي سنة 1382هـ حججت براً مع جماعة من أهل تطوان منهم الفقيه القاضي الشيخ أحمد بن تَاوَيْت – رحمه الله –،وفي إحدى الليالي ونحن بالمدينة النبوية تأخر الفقيه عن الرجوع إلى البيت إلى مابعد منتَصف الليل، فسألته عن السبب، فحكى لي عن احتفال بختم الدراسة بالجامعة الإسلامية، وكانت في أول عهدها، وجاء في حديثه ذكر الشيخ ناصر وإقبالُ الطلبة عليه، فلفت نظري اسمُه، وذكَرتُه، وأخبرت الفقيه بمعرفتي بعلم الرجل وإعجابي بتحقيقه، ورغبتي الملِحَّة في لُقياه، فأخبرني بأنه يصلي باستمرار بالحرم، فذهبت معه من الغد لصلاة العِشاء بالحرم وبعد الفراغ لقيناه بباب عبد المجيد، فسلَّمتُ عليه، وتعرفت إليه، فأخذنا بسيارته إلى بيته بناحية البقيع في عمارة حُبُسية حيثُ سَهِرتُ معه ساعات مشهودة كان لها أطيب الأثر في حياتي، وناولني خلالها من مؤلفاته، وكانت في طبعاتها الأولى: " صفة صلاة النبي " و " صلاة التراويح "، و" صلاة العيد في المصلى هي السنة " و " تسديد الإصابة "، كما ناولني" فهرسة كتب الحديث " بالمكتبة الظاهرية الذي طبع منتَخبه، وهو بخطه في مجلد. ( ... ). و أخبرني أنه لا إجازة له إلا من الشيخ محمد راغب الطباخ الحلبي صاحب " أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء " الذي أجازه دون طلب منه، وتناولت مع الشيخ أحاديث شتى منها أنه سألني عن الغُماريين فأخبرته – وأنا أعرف الناس بهم لمصاهرتي لهم – بتأييد الشيخ أحمد لابن تيمية وابن القيم في معتقدهما السلَفي، فَسُرَّ بذلك، إلا أنه سألني عن عمل الشيخ في كتابه " مطابقة الاختراعات العصرية لما أخبر به سيد البرية " حيث يحتج بالموضوعات و الواهيات وهو يعرفها، فأخبرته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير