تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[في بيان حكم أن الصلاة فرض عللي المريض يصليها كيفما استطاع وبيان كيفيتها وإهمال الناس]

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[03 - 01 - 07, 11:13 م]ـ

في بيان حكم أن الصلاة فرض عللي المريض يصليها كيفما استطاع وبيان كيفيتها وإهمال الناس لها لأخف مرض

اعلم أيها الغافل عما افترضه الله عليك أن الصلاة هي أعظم ركن في الإسلام بعد التوحيد، وقد عظم الله شأنها في كتابه فذكرها نيفا و ثلاثين مرة، آمر عباده بإقامتها و المحافظة عليها والخشوع فيها. كما بين تعالي أن الناس جميعا يهلعون ويجزعون للخير يمنعون (إلا المصلين الذين هم علي صلاتهم دائمون) وتوعد الغافلين عنها بأشد وعيد فقال: (فويل للمصلين الذين عن صلاتهم ساهون) كما حكا عنهم فقال: (ما سلككم في صقر؟ قالوا: لم نكن من المصلين) ويبن أن تركها شرك فقال: (أقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين) وعد الرسول صلي الله عليه وسلم تركها كفرا، وقال: "من ترك الصلاة فقد كفر، بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة". ولما أنزل الله عليه (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) قال صلي الله عليه وسلم: "من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله" وقال:" من ترك صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله1 ".

هذا والناس في غفلة ساهون "وبهذا التهديد البليغ لاينزجرون، فترى كثيرا من الناس، بل كلهم بما فيهم حملة القرآن، وحملة (العلمية و العجمة) من أهل الأزهر لأدنى مرض خفيف يتركون ا لصلاة فورا، كأنها هي الحمل الثقيل على ظهورهم فيضعونها قبل كل الأثقال، أو كأنها هي الشئ الذي لا يهتم له كثيرا، فإذا جلس أحدهم في الشمس قليلا، أو أصابه الزكام، أو دفئ جسمه، أو أصابه أي مرض طفيف لا يذكر ولا قيمة له، فلا تراهم إلا أسرع من البرق في ترك الصلاة، وذلك هو الضلال البعيد.

المصدر:

كتاب السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والسنن من تأليف محمد عبدالسلام خضرالشقيدي رحمه الله.

1: أي فقد أهله وماله فأصبح وترا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير