تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهل يستطيع من أوتي مثقال ذرة من عقل أو حكمة أو دين أو رشاد أن يؤيد حزباً كهذا أو يربط مصير أية مجموعة بشرية به. وهل فقد "أهل السنة والجماعة" صوابهم ليؤيدوا نظاماً كالذي أقامه حزب البعث في العراق أو قيادة مثل قيادته؟ إنني أرى مجرد الظن بأن "أهل السنة" يمكن أن يفعلوا ذلك يمثل جهلاً بطبيعتهم وظلماً كبيراً لهم.

إن صداماً وزمرته والملتفين حوله من البعثيين قد ظلموا العراقيين بشمولية عجيبة، ولم يعدلوا بينهم إلا في شيء واحد هو توزيع الظلم والاضطهاد على كل العراقيين بكل طوائفهم ومذاهبهم وقومياتهم وسائر انتماءاتهم. وقد ثبت من عرضنا لنشأتهم ومعتقداتهم، أنهم لا دين لهم ولا مذهب إلا دين حزب البعث ومذهبيته، لذلك لم يبالغ شاعرهم حين قال:

آمنت بالبعث رباً لا شريك له وبالعروبة ديناً ما له ثاني

بعد هذا العرض الموجز لتاريخ حزب البعث ومذهبيته، هل يمكن أن يدعي من له مسحة عقل أن هذا الحزب سني، وأن نظام الحكم الذي أقامه ملطخاً بكل الطرق المشبوهة، هو نظام سني؟


[ i] - مطاع صفدي، "حزب البعث: مأساة المولد ومأساة النهاية. بيروت: دار الآداب، أكتوبر 1964، وسوف نشير إليه فيما بعد بـ "حزب البعث".

[ ii] - حزب البعث، مرجع سابق.

[ iii] - حزب البعث، مرجع سابق، ص 65.

[ iv] - حزب البعث، مرجع سابق.

[ v] - هناك كتاب هام كتبه صلاح نصر (مدير المخابرات المصرية الأسبق) بعنوان "معركة الكلمة والمعتقد" عالج فيه ممارسات التعذيب التي تمارس لتغيير الآراء والأفكار والمعتقدات منذ عهد الفراعنة إلى عهده. وهناك أيضاً موسوعة أعدها الشالجي في ستة مجلدات عنوانها "موسوعة العذاب" وهي تصب في الإطار ذاته، وفي كل منهما نجد نماذج كثيرة لمصادرة حرية الرأي وحرية المعتقد.

[ vi] - يقول مطاع صفدي البعثي المؤرخ لحزب البعث: "تعتبر مأساة الارسوزي أول فضيحة كبرى في نشأة حزب البعث على يد عفلق الذي سرق طلائع الارسوزي وعقيدته الجديدة، وساهم في أبعاد هذا المفكر المناضل الفذ عن ساحة العمل الفكري والنضالي". راجع "حزب البعث، مرجع سابق، ص 66.

[ vii] - حزب البعث، مرجع سابق، ص 51.

[ viii] - حزب البعث، مصدر سابق، ص 52، وانظر: أوكار الهزيمة، هاني الفكيكي، بيروت: دار رياض الريس، 1997، ص 143.

[ ix] - لا نود الخوض في بيان الآثار الفكرية والنفسية والاجتماعية التي ترتبت على ذلك المركب، فقد تكفل البعثيون أنفسهم فيما كتبه مؤرخوهم بذلك ومنهم مطاع صفدي في "حزب البعث: مأساة المولد ومأساة النهاية" ومنيف الرزاز في "التجربة المرة" وهاني الفكيكي في "أوكار الهزيمة". إضافة إلى العديد من الدراسات الغربية ودراسات الخصوم، وقد يكون ما في "حزب البعث" مرجع سابق، ص 68 - 76 كافياً لتوضيح ذلك بشهادة شاهد من أهلها.

[ x] - حزب البعث، مرجع سابق، ص 84.

[ xi] - حزب البعث، مرجع سابق، ص 79.

[ xii] - حزب البعث، مرجع سابق، ص 148.

[ xiii] - ليونارد بايندر. الثورة العقائدية في الشرق الأوسط، ترجمة: جبرى حماد، القاهرة: دار القيم، 1966.

[ xiv] - هيردر "1744 - 1803" مفكر وناقد ألماني، ولد في روسيا الشرقية، ومن دعاة حركة التجديد الفكري في ألمانيا، سار على نهج في الإيمان والتطور.

[ xv] - لويس برجسون "1859 - 1941" فيلسوف فرنسي ولد في باريس من أصل يهودي، كان والده موسيقياً، درس في كلية فرنسا للفلسفة وانتخب عضواً في المجمع العلمي الفرنسي 1914، وحصل على جائزة نوبل 1928.

[ xvi] - مراد وهبة. المذهب في فلسفة برجسون. القاهرة: دار المعارف، 1960.

[ xvii] - هنا يستعير عفلق من الإسلام مفهوم الفطرة ويسقطه على عقيدته وأفكاره البعثية.

[ xviii] - في سبيل البعث، مرجع سابق، ص 10 - 15، وكذلك الثورة العقائدية، مرجع سابق، ص 243

[ xix] - مراد وهبة، مرجع سابق، ص 49.

[ xx] - في سبيل البعث، مرجع سابق، ص 9.

[ xxi] - مراد وهبة، مرجع سابق، ص 13، ولا يخفى أن "الرؤية" شيء عائم لا ضوابط له، وهي مجرد تلاعب يستهدف إعطاء ما سمياه بـ "الرؤية" وزناً أعلى من الرأي الشخصي المبني على ذوق أو وجدان أو نحو ذلك.

[ xxii] - في سبيل البعث، مرجع سابق، ص 49.

[ xxiii] - العقائدية في الشرق الأوسط، مرجع سابق، ص 243 - 244.

[ xxiv] - ميدل ايست فورم، مج 23، ع 2، 1958، حديث مع عفلق، ويقصد عفلق – هنا - جميع القيم سواء أكانت دينية أو ثقافية.

[ xxv] - أي حب هذا الذي يتحدث عنه القائد المؤسس؟ أهو حب القتل والإبادة والمقابر الجماعية؟! فهو يحض الطلائع على القسوة ولكن بدافع الحب. ترى لو حلل أطباء نفسيون نفسية القائدة المؤسس ماذا يجدون فيها؟ ولكن لا داعي للتحليل (فهو مرفوض عند عفلق) والعراق والتدمير والتنكيل الذي لحق به شاهد على أمراضه وعاهات اتباعه.

[ xxvi] - في سبيل البعث، مرجع سابق، ص129

[ xxvii] - المرجع السابق، ص111

[ xxviii] - المرجع السابق، ص 140.

[ xxix] - الثورة العقائدية، مرجع سابق، ص 353 - 357.

[ xxx] - في سبيل البعث، مرجع سابق.

· هذا النص مقتطف من خلاصة محاضرة قدمت خطوطها العامة في (مسجد السلام) في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2003م. ثم قدمت في محاضرة أخرى، ومن زاوية مغايرة في اجتماع ضم نخبة من العراقيين في أمريكا شارك فيها أساتذة وقيادات ورجال أعمال جمعهم الهم العراقي، ومثلوا أهم ألوان الطيف العراقي في أمريكا للبحث فيما يمكن للمشاركين أن يقدموه لوطنهم الحبيب ولشعبهم العراقي العزيز.

· للحصول على النص الكامل للمحاضرة، الرجاء الكتابة للحوار على عنوان الأنترنت: [email protected]
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير