ـ[علي الفضلي]ــــــــ[05 - 01 - 07, 06:34 م]ـ
سؤال شرعي لمن يحب المشاركة:
ألا يستحق صدام حسين القتل (شرعاً) على ما تسبب به من مقتل الآلاف من أهل السنَّة ظلماً وزوراً؟
ومن ظن أن من يقول في آخر عمره " لا إله إلا الله ... " تُمحى بها ذنوبه ويُسقط بها حقوق الناس فيحتاج أن يراجع أصول الشرع وفروعه
وبعض السكارى يموتون غرقاً وحرقاً وبعض المحشيشين يموتون في حوادث فأرجو أن لا يخرج علينا من يعتبر هؤلاء (شهداء) ويعتبرها خواتيم حسنة!!
وهمسة في أذن (التكفيريين) انقلوها لهم - وسأفصل لهم فيما بعد -:
المشايخ والعلماء من أهل السنة والجماعة الذين عاشوا وماتوا وهم ينصرون الإسلام والسنَّة لم تشهدوا لهم بالخير الذي شهدتموه لصدام!! فلماذا؟
إذا كان على قول لا إله إلا الله: فعلماؤنا وأئمتنا يقولونها ويشرحونها ويطبقونها، وصدام لا يعرف ما يعرفه أولئك ولا يعمل بها كما عمل بها أولئك، فلماذا الإجحاف في حق العلماء والإنصاف - على زعمكم - فيمن ذاق أهل السنة سوء العذاب؟؟
وإذا كان على القتل: فصدام لم يقتل في معركة، وكان مختبئا في جحر، وحوكم على جرائمه، وقتل سياسيا، وهو يستحق القتل شرعاً.
وأرجو ممن غرَّه قوله بالشهادتين أن يفتي بعدم تمكين القتلة والفجرة وأهل البدع المستحقين للقتل من قول " لا إله إلا الله " قبل إقامة الحد عليهم خشية من (خربطة حساباتهم)!!
وقد التقيت بطلبة علم سلفيين أثناء حرب بوش عليه، وأخبروني أنهم كانوا يدعون الله أن ينصر بوشاً! على صدام ويريحهم منه!
توبة وتغير وحوله النصراني - طارق -، والصوفي الهالك - عزت -، والمجرم - طه ياسين - والأحمق الأخرق المجرم - برزان -؟؟؟؟؟؟
ومن زكَّى " قولاغاصي " ودعمه لا يبعد أن يخطئ في " صدام " والأول أجرم وأوضح في هلاكه وضلاله لأنه ينسب إلى الدعوة والإسلام بظاهره!
قلنا لكم أعلى ما يمكننا إثباته هو إسلامه ويكفيه هذا وليس هذا تعظيما له بل هو تعظيم للشهادتين
وهو مختلف في إسلامه فكيف تحكمون له بالشهادة؟
وإذا كان عمر بن الخطاب وطائفة من السلف تنكر لفظ " شهيد " على قتيل المعركة مع الكفار، فكيف تثبتونها لهذا الرجل وهو من هو؟ وهو لم يقتل في معركة إسلامية؟ وقتله للفرس الرافضة قتال سياسي لا ديني بدون شك.
جزاك الله خيرا شيخ إحسان، وسبحان الله لقد صدقت في موقف التكفيريين من العلماء - طبعا ولا أعني أبا القاسم لأنني لا أعرفه ولعل الشيخ إحسان كذلك - فهم يزرون بالعلماء وهم أحياء، فهذا عالم حيض ونفاس، وهذا قد خلّط!!، فكيف إذا ماتوا.
وأما سؤالك: هل يستحق .... ؟ فلا أظن أن أحدا يماري في هذا إلا إذا كان جاهلا.
وأما كون السكران الموحد يموت غريقا فهو شهيد فهذا سئل به الشيخ ابن عثيمين وقال بأنه يكون شهيدا لأنه موحد يصلي (هذا معنى كلامه).
وصدقت فإن أعلى ما يمكن أن نثبت له هو إسلامه، أما الشهادة!!! فهذل لا شك أنه من الغلو في صدام ومن المخالفات الشرعية في غير صدام فكيف بصدام.
والله ولي التوفيق.
ـ[محمود المصري]ــــــــ[05 - 01 - 07, 06:48 م]ـ
الإخوة لأكارم /
أظن أن الجميع يتفق على:
- أن صدام إبّان حكمه كان طاغيةً، ظالما، مفسدا، قتّالا للعلماء والدعاة، والصالحين والطالحين، أهدر دماء السنة والرافضة وإن كان قتله للرافضة أظهر - فيما يظهر -.
- أن صدام ينتمي وينتسب إلى حزب بعثي كافر، وفتاوى العلماء فيه وفي أمثاله ظاهرة مشتهرة، ومنها الفتوى التي نقلها الأخ الكريم / أبوداوود القاهري، وكانت فيه - خاصة - وقت حكمه.
- أنه قال كلمة الشهادة: لا إله إلا الله، محمد رسول الله ... ، وقد قالها عاقلا مختارا، ولا يخفى على الجميع حادثة الرجل الذي قتله أسامةُ رضي الله عنه، وكان الظاهر منها كما قال رضي الله عنه: أنه إنما قالها تعوذا.
أما صدام فلم يقلها تعوذا، ولم يكن هناك ما يخيفه، بل إن وجود الأرجاس الأنجاس من الرافضة حوله قد يشغله عن قولها، ومع هذا قالها، بل وكررها.
- أن المسلم لم يؤمر بأن ينقّب، أو يشق عن قلوب الناس، وإنما له الظاهر منهم، وقد ظهر من صدام عند قتله ما ظهر.
- حكمه في الدنيا قبل قتله، ووقت حكمه ذكرها العلماء ومنهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله المذكورة أعلاه.
- حكمه في الدنيا بعد قتله فيما ظهر من نظقه للشهادتين أنه مسلم، وقد ذكر ذلك الإخوة، وأشاروا للروابط التي نصت على ذلك، وأحالو للمشايخ الذين ذكروا ذلك.
- أما مسألة الشهادة له بالشهادة، فالنهي عن قول (فلان شهيد) ظاهر معروف، لا يخفى على الجميع.
والله أعلم.
أخيرا /
أذّكر الجميع بحديث الجميع يحفظه:
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: (إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكا بأربع كلمات، فيكتب عمله، وأجله، ورزقه، وشقي أم سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، فإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة. وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخل النار). رواه البخاري ومسلم.
أي أنه يمكن أن يكون الرجل ملحدا زنديقا ظالما، وقبل موته بدقائق، يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها.
والله تعالى أرحم الراحمين، وأكرم الأكرمين، وأجود الأجودين.
وما توفيقه لذلك الرجل بأن يقول الشهادة إلا رحمة من أرحم الراحمين.
ونسأل الله تعالى أن يرزقنا الشهادة، ويذكرنا بالشهادة قبل الموت.
والله المستعان.
بارك الله فيك شيخنا الفاضل على ما كتبت يداك
وحفظك الله وسائر مشايخنا الكرام من كل سوء