[معاني التكبير - أسامة عبد العظيم]
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[04 - 01 - 07, 07:11 م]ـ
معاني التكبير
* التكبير مشروع من غروب شمس آخر يوم من رمضان إلى انقضاء صلاة العيد فيكبّر الناس إذا علموا أن رمضان ثلاثين يوما , يكبّرون بعد صلاة المغرب والعشاء والفجر إلى صلاة العيد.
* وحق ذلك التكبير أن يكون تكبيراً للقلب لا أن يقتصر على تكبير اللسان. وكونه تكبيراً للقلب فإن ذلك يعنى استحضار معانٍ يكون فيها تحقيق أصل الإيمان ... ويكون فيها مدافعة ما يشوب الإيمان ... ويكون فيها تحصيل ما يتقّوى به الإيمان.
* فيبتدئ مع التكبير استحضاره المعنى الذى يرجع على قلبه بالتوحيد: أن الله تعالى أكبر .. وأنه المستحق للعبادة دون سواه
* فيرجع ذلك إلى تحقيق لا إله إلا الله إذ كان الله أكبر: الله أكبر فى الإعطاء ... أكبر فى الإيجاد ... أكبر فى العقوبه ... أكبر فى الإعدام والإفناء ... و أكبر فى الهيمنة على الخلق ... فما أحقه بألا يُعبد معه غيره ... وألا يُشرك معه سواه.
* ويسير مع التكبير فى إثبات صفات الله تعالى وأسمائه .. ليحرر القلب من عبودية من سواه .. فإذا قال: الله أكبر: علم أن العطاء بيد الله .. فتعلق القلب بالله دون غيره .. فما رجى غير الله
* وإذ قال الله أكبر علم ألا يدفع الضر سواه ... ولا يملك النفع غيره .. فذهب خوفه من غيره. . فتحرر القلب من عبودية أخرى لغير الله تعالى.
* ثم يكون سيره مع التكبير فيما يرجع إلى إصلاح بقية البدن .. يبتدئ بعبودية القلب ثم يسير إلى عبوديات البدن ليستمد من التكبير قوّة عليها: عبوديّة عبوديّّّة .. وفعلا فعلا.
* ثم ينتقل إلى أضداد ذلك مما يشوب عبودية قلبه وعبودية جوارحه .. ليستد من التكبير قوة على مدافعة ذلك كله .. حتى يبلغ مخاوفه ومحاذره .. ليستحضر شيئا شيئا من تلك المخاوف .. فإذا أوى إلى قوة الله أمن .. وإذا التجأ إلى سلطان الله تعالى سلم .. فما يشوش خاطره خوف , وقد أوى إلى حصن الله المتين .. وقد لجأ إلى قوة الله التى لا تقهر
* ليسير بعد ذلك إلى آفات نفسه وعيوبها ليشكوها فى التكبير إلى الله تعالى .. يتبرأ من كل عيب .. عيب منها .. ويستمد قوة من الله تعالى على تركها ويستعين بالله تعالى على دفعها.
* ليتحقق له مع تكبيره .. مع كل تكبيرة لسان تكبيرة جنان.
* ومع كل لفظ عزيمة على طاعة .. وتبرؤ من مخالفة .. وشكوى يبثها إلى مولاه سبحانه وتعالى.
* ليكتسب بعد ذلك معاني دائمة كلما سمع التكبير أو نطق به حضرته, فيكون ذلك دواءً مستمراً لتلك الأدواء التى تتجدد وتلك الأمراض التى ما تذهب وما تنفك
* فالمقصود فى مدة التكبير المعلومة تعليم النفس التعبد والاستشفاء بالتكبير بعد .. فإنه ليكبر فى صلاته لكنه تكبير الذاهل عن معناه ... لكنه تكبير اللسان الذى قلما يوافقه الجنان .. فلعله إذا اعتنى بتلك المعانى واستحضرها أن تدوم معه أنوارها وبركاتها فكلما كبر تنعم .. وكلما كبر تقوًّى .. وكلما كبر تاب .. وكلما كبر ندم وأناب .. حتى يجيئه موسم التكبير التالي فى أيام التشريق فى عيد النحر , ليبلغ جوله أخرى من ترقية النفس وتعليمها وتزكيتها.
* فيظل فى التعبد والترقى أبداً .. لا يشبع من ذلك .. ولا يذهب غليله .. ولا تنقضى نهمته.
فضيلة الشيخ
أسامة محمد عبد العظيم حمزة
أستاذ أصول الفقة و رئيس قسم الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية سابق
رئيس قسم أصول الفقة بكلية الشريعة سابقا
جامعة الأزهر
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[04 - 01 - 07, 08:14 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء.
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[08 - 01 - 07, 09:21 م]ـ
دروس فضيلة الشيخ
أسامة عبد العظيم
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=2
ـ[نور أبو مدين]ــــــــ[08 - 01 - 07, 10:33 م]ـ
جزاك الله خيرًا على هذا الكنز الذي دللتنا عليه.