تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نقاش بين الإمامين يحي بن معين وأحمد بن حنبل حول ... هل البلوغ شرطاً في التحمل

ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[22 - 12 - 02, 09:39 م]ـ

س: هل البلوغ شرطاً في التحمل؟

ج: البلوغ ليس شرطا في التحمل و وقع اختلاف بين أحمد بن حنبل ويحي بن معين ذكره الخطيب في الكفاية عن عبد الله بن أحمد وغيره أن يحيى قال أقل سن التحمل خمس عشرة سنة لكون بن عمر رد يوم أحد إذ لم يبلغها فبلغ ذلك أحمد فقال: (بل إذا عقل ما يسمع وإنما قصة بن عمر في القتال) ,,,

ثم أورد الخطيب أشياء مما حفظها جمع من الصحابة ومن بعدهم في الصغر وحدثوا بها بعد ذلك وقبلت عنهم وهذا هو المعتمد ـ ترجيح الحافظ بن حجر ـ وما قاله بن معين إن أراد به تحديد ابتداء الطلب بنفسه فموجه وإن أراد به رد حديث من سمع اتفاقا أو اعتنى به فسمع وهو صغير فلا , وقد نقل بن عبد البر الاتفاق على قبول هذا وفيه دليل على أن مراد بن معين الأول وأما احتجاجه بان النبي صلى الله عليه وسلم رد البراء وغيره يوم بدر ممن كان لم يبلغ خمس عشرة فمردود بأن القتال يقصد فيه مزيد القوة والتبصر في الحرب فكانت مظنته التمييز وقد احتج الأوزاعي لذلك أيضاً بحديث (مروهم بالصلاة لسبع) ويمكن ان يستدل أيضاً بحديث محمود بن الربيع رضي الله عنه يقول (عقلت من النبي ص مجة مجها في وجهي وأنا ابن خمس سنين من دلو) على أنه يمكن للصبي وهو بهذه السن التمييز والفهم واستدل به بعضهم على تسميع من يكون بن خمس ومن كان دونها يكتب له حضور وليس في الحديث ما يدل عليه بل الذي ينبغي في ذلك اعتبار الفهم فمن فهم الخطاب سمع وإن كان دون خمس سنوات وإلا فلا والظاهر أنهم أرادوا بتحديد الخمس أنها مظنة لذلك لا أن بلوغها شرط لا بد من تحققه والله أعلم وقريب منه ضبط الفقهاء سن التمييز بست أو سبع والمرجح أنها مظنة لا تحديد ومن أقوى ما يتمسك به في أن المرد في ذلك إلى الفهم ـ وهذا يختلف باختلاف الأشخاص ـ ما أورده الخطيب من طريق أبي عاصم قال: ذهبت بابني وهو ابن ثلاث سنين إلى بن جريج فحدثه. والله أعلم 1/ 173

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير