ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[16 - 01 - 07, 12:23 م]ـ
4 - أن من استفرغ وسعه علماً وعملاً في المسائل العلمية أو الخبرية: كان متجاوزاً عنه ...
[/ color][/center]
زاك الله خيرا اخانا حسن السلفي على هذه الفوائد الذهبية
ولكن إلا ترى وفقك الله بأن معنى " استفراغ الوسع في طلب الحق " يحتاج الى تحرير؟؟
وفقك الله
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[16 - 01 - 07, 11:02 م]ـ
زاك الله خيرا اخانا حسن السلفي على هذه الفوائد الذهبية
ولكن إلا ترى وفقك الله بأن معنى " استفراغ الوسع في طلب الحق " يحتاج الى تحرير؟؟
وفقك الله
وجزاكم الله خيراً ...
وبارك فيكم ...
بلى، يحتاج إلى تحرير ...
وقد طرق مثل هذا ذهني ...
ولعله يدور على مراتب تلقي العباد لدينهم ...
فالمجتهد ببذل اجتهاده في تحري الحق ...
والمتبع بالنظر في كلام أهل العلم والترجيح بين أقوالهم طبقاً لما أصلوه ...
والمقلد بتقليد من يثق في دينه ويعتقد أهليته ...
والله أعلم.
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[17 - 01 - 07, 01:14 ص]ـ
(((ذهبية)))
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ:
والذين شهدوا هذا اللغو متأولين من أهل الصدق والإخلاص والصلاح، غمرت حسناتهم ما كان لهم فيه وفي غيره من السيئات أو الخطأ في مواقع الأجتهاد، وهذا سبيل كل صالحي هذه الأمة في خطئهم وزلاتهم.
قال تعالى: {والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون} [سورة الزمر 33 35]
وذلك كالمتأولين في تناول المسكر من صالحي أهل الكوفة ومن اتبعهم على ذلك، وإن كان المشروب خمراً لا يشك في ذلك من اطلع على اقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة، وكذلك المتأولون للمتعة والصرف من اهل مكة، متبعين لما كان يقوله ابن عباس ـ وإن كان قد رجع عن ذلك أو زادوا عليه ـ إذ لا يشك في ذلك وأنه من أنواع الربا المحرم والنكاح المحرم من اطلع على نصوص النبي صلى الله عليه وسلم.
وكذلك المتأولون في بعض الأطعمة والحشوش من أهل المدينة، وإن كان لا يشك في تحريم ذلك من اطلع على نصوص النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وكذلك ما دخل فيه من دخل من السابقين والتابعين من القتال في الفتنة والبغي بالتأويل، مع ما علم في ذلك من نصوص الكتاب والسنة، من ترك القتال والصلح، فما تأول فيه قوم من ذوي العلم والدين من مطعوم أو مشروب او منكوح أو مملوك، أو مما قد علم أن الله قد حرمه ورسوله، لم يجز اتباعهم في ذلك ـ مغفوراً لهم ـ وإن كانوا خيار المسلمين، والله قد غفر لهذه الأمة الخطأ والنسيان، كما دل عليه الكتاب والسنة، وهو سبحانه يمحو السيئات بالحسنات ويقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، وبهذا يحصل الجواب عما ذكره الشيخ أبو طالب المكي في كتابه قوت القلوب حيث ذكر أنه من أنكر السماع مطلقاً غير مقيد، فقد أنكر على سبعين صديقاً، ولعل الإنكار اليوم يقع على خلق عظيم من الصديقين، لكن يقال الذين أنكروا ذلك أكثر من سبعين صديقاً وسبعين صديقاً وسبعين صديقاً، وهم أعظم علما وإيماناً وأرفع درجة، فليس الانتصار بطائفة من الصديقين على نظرائهم لا سيما من هو أكبر وأكبر بأدلِّ من العكس.
فإن القائل إذا قال: من شرع هذا السماع المحدث وجعله مما يتقرب به فقد خالف جماهير الصديقين من هذه الامة ورد عليهم، كان قوله أصح وأقوى في الحجة، دع ما سوى ذلك.
وهنا أصل يجب اعتماده، وذلك أن الله سبحانه عصم هذه الأمة أن تجتمع على ضلالة، ولم يعصم آحادها من الخطأ، لا صديقاً ولا غير صديق، لكن إذا وقع بعضها في خطأ فلا بد أن يقيم الله فيها من يكون
على الصواب في ذلك الخطأ، لأن هذه الأمة شهداء على الناس، وهم شهداء الله في الارض، وهم خير أمة أخرجت للناس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فلا بد أن تأمر بكل معروف وتنهى عن كل منكر، فإذا كان فيها من يأمر بمنكر متأولاً فلا بد أن يكون فيها من يأمر بذلك المعروف.
فأما الاحتجاج بفعل طائفة من الصديقين في مسألة نازعهم فيها أعدائهم فباطل، بل لو كان المنازع لهم أقل منهم عدداً وأدنى منزلة لم تكن الحجة مع أحدهما إلا بكتاب الله وسنة رسوله، فإنه بذلك أمرت الامة.
¥