تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

التخلص من الأزمات والعقبات ليتخلصوا، ولم تنفعهم في تخفيف أوزانهم أو ذويهم، ولم تنفعهم وهم يدّعون قدرتها على علاج الأمراض على سلامتهم وعافيتهم ولاحظ أنهم مدربون!! أي ليسوا متعلمين حتى نقول لم يحسنوا التطبيق.

ولم تنفعهم برمجتهم لإحداث ألفة مع من حولهم، فمن متعه الله بحسن الخلق فهو محبوب لأجلها وليس للبرمجة، ومن كان غير مستساغ ممن حوله لشيء ما فلم تنفعه برمجته شيئاً، وإني والله لأحزن على بعضهن وهي تحاول أن ترغمني إرغاماً على أن أحبها وأسعد بالتحدث معها وأعجب بها لتثبت قدرتها على صناعة (التوافق)!! فما الفائدة بالله عليكم!! أما أنها أموال تهدر!! وشهوة الرئاسة والظهور.

- شعرت بداية ثم تأكد لي أن مراكز تدريب البرمجة على الأقل في السنوات التي درست فيها لم تكن سوى مجرد وكيل للبرمجة في المملكة ومسوق لها، ومن هذا المنطلق تضع دعاياتها، فالقضية (جني أرباح وتسويق) لا أكثر!! والراغبات في التدريب منهن تفرض عليك فرضاً الشفاء، فتبدأ في تطبيق التمرين عليك بصورة منفرة ومذلة وهي تُسمّع ما حفظته دون أدنى براعة لغوية – وهي الركيزة الأهم في برمجتهم – وتنقلك من مكان لآخر ثم تقول لك (رائع .. لقد شفيت) وما تملك إلا أن تبتسم ... وكم لامتني نفسي على هذا السخف الذي جعلتها فيه.

- على عكس الدبلوم كان الرجال والنساء في قاعة واحدة يفصل بينهما حاجز خشبي وعددنا 40 رجلاً وبضع عشر امرأة .. والكلام مفسوح للجنسين، والضحك كذلك، بل وإظهار الإعجاب وأي مشاعر أخرى فلا رادع ولا منكر!! ومن ذلك أن إحداهن وقد جاءنا المدرب – كما بدا لها – شاحب الوجه، يلفه التعب، وتظهر عليه علامات الإعياء فبادرته بالسؤال: (ما بك يا أستاذ اليوم .. أنت على غير العادة ... يظهر أنك متعب ... سلامات والله ... مرة مرة شكلك مرهق ... ) إلى غير ذلك من العبارات التي لا تخلو نبرتها من الخضوع في القول والتكرار لألفاظ مثل (سلامات والله) وغيرها .. فانتظرت إلى أن أخذنا فترة راحة فاقتربت منها لأتعرف عليها وأنصحها فإذا بها تفاجئني بأنها داعية!!!! وأنها ما زالت فتاة لم تتزوج!!!

- انتشار الغيرة والحسد والغرور والعجب وأمراض القلوب بين الطامحات ليكن مدربات، وهذا هو نتيجة حتمية لأن البرمجة لم تقدم السعادة الدائمة وإن قدمت نشوة وقتية لكنها قدمت المال والوفير لمدربيها، وأذكر أنه في الحفل الختامي وعند حصولي على المشاركة المتميزة أو الأفضل كانت تحضر معنا في الأيام الأخيرة إحدى المدربات لامعات الاسم لحاجتها لأخذ هذا العلم على هذا المدرب، فرأيت الغضب في عينيها ولن أقول الحسد وعند الغداء الذي رفضْته لولا خوفي من البقاء وحدي في القاعة وقيام المسئولة بإحضار الطعام لي مع زوجها الذي كان (بوفيهاً) لما جلست في ذلك المطعم المختلط الذي لا يفصلك عن الرجال سوى خطوط متباعدة من الخشب وليس في كل الاتجاهات، وكانت تجلس معي زوجة المسئول وتلك المدربة اللامعة! فكررت سؤالاً تحاشته المسئولة حتى ضيقت الخناق عليها: على أي أساس تختارون المتميزة؟!! وكأنها تلمز إلى عدم صلاحيتي وأنا التي أرفض أن يراني الرجال برغم كامل حجابي!! وقد كانت المسئولة بينت مسبقاً أن اختيار المتميزة يتم وفق ضوابط وعددتها، ولكنها أجابت هذه اللامعة بأن الأمر يخضع للقرعة!!! فردت عليها بأن هذا اللقب مهم ويجب اختيار الأفضل فتهربت المسئولة ... كل هذا وأنا على نفس الطاولة وهي تنظر إلي!! فبأي شيء نفعتها برمجتها؟ ومن أي داء خلصتها؟!! وللعلم فإن تلك الداعية سابقة الذكر وقد كانت متحجبة قد فتحت وجهها في المطعم وأمام (الجرسون)!!

- لم أكن طوال تلك الفترة أبدي أي تذمر أو نقد سوى ما أرفع يدي به، فكانت زوجة المدرب وزوجة صاحب المركز يحثانني على أن أكون مدربة، بل إن صاحب المركز طلب مني ذلك مذ كنت في مرحلة الدبلوم لولا أني لم أدرس الممارس بعد، ولم تكن فكرت التدريب تستهويني، لأنني أتيت إليهم وفي ذهني تطوير ذاتي، ونقل ما حققته من نجاح للآخرين بطريقة ليس للبرمجة فيها أدنى نصيب، ولكن سابقتي الذكر أخذا في الإلحاح علي وأذكر أني قلت لهن أني في علمكم أحتاج إلى دورة لأكون مدربة فقلن لي بلسان واحد: لقد أخذنا دورات التدريب على أيدي أمهر المدربين في مصر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير