تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل صح أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه هو من أسن اللعن على علي رضي الله عنه]

ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[11 - 01 - 07, 07:38 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الكرام

هل صح أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه هو من أسن اللعن على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ..

وعمر بن عبدالعزيز منعه أو وقفه

فإن كان صح هذا فأرجو أن تدلوني على الكتاب الذي ذكره

وجزاكم الله خيراً

ـ[بنت العراق]ــــــــ[11 - 01 - 07, 10:51 م]ـ

كذبتان سياسيتان على معاوية - رضي الله عنه - (مع تفنيدهما)

سليمان بن صالح الخراشي

وهي أكذوبة شيعية سرت بين بعض المؤرخين - دون إسناد - تزعم أن معاوية - رضي الله عنه - أمر بسب علي - رضي الله عنه - على المنابر طوال عهده! ثم توارث ذلك بنو أمية إلى عهد عمر بن عبدالعزيز الذي أوقف هذا السب.

ثم سرت إلى بعض من يروي الغث والسمين، فصدقها من قال اللهم عنهم):وفيكم سماعون لهم (. ومن هؤلاء: الدكتور الشنقيطي صاحب كتاب " الخلافات السياسية بين الصحابة "، وصاحبه الذي نقل عنه؛ عبدالمعطي قلعجي محقق كتاب "جامع المسانيد والسنن" لابن كثير؛ الذي استجاز لنفسه أن يلعن معاوية - رضي الله عنه - متكئاً على هذه الأكذوبة الرافضية التي ألصقت –ظُلماً وزوراً- بمعاوية [17].

والغريب أن قلعجيًا هذا قال في مقدمته لكتاب "جامع المسانيد والسنن" [18] معلقاً على موقف ابن كثير –رحمه الله- من الحرب بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - بعد إيراد حديث: "تفترق أمتي فرقتين فتمرق بينهما مارقة فيقتلها أولى الطائفتين بالحق": "فهذا الحديث من دلائل النبوة؛ إذ وقع الأمر طبق ما أخبر به عليه الصلاة والسلام، وفيه الحكم بإسلام الطائفتين: أهل الشام وأهل العراق، لا كما يزعمه فرقة الرافضة والجهلة الطغام؛ من تكفيرهم أهل الشام، وفيه أن أصحاب علي أدنى الطائفتين إلى الحق، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة أن علياً هو المصيب، وإن كان معاوية مجتهداً، وهو مأجور إن شاء الله، ولكن علياً هو الإمام؛ فله أجران ... "! فتأمل تناقض هذا الكلام الطيب مع لعنه السابق!

وأيضاً: فقد علق قلعجي على "فتاوى ابن الصلاح" [19] عند مسألة سب يزيد بن معاوية ولعنه قائلاً: "وإني أميل إلى أن يُلعن من تتوفر فيهم الصفات الملعونة جملة وبطريقة جامعة: مثلاً: لعنة الله على الظالمين، أما لعنة شخص بعينه على وجه التحديد فهذا أمر غير لا ئق"!

قلتُ: فما بال قلعجي وقع هنا في الأمر غير اللائق؟! لأن لعنته لمعاوية - رضي الله عنه - وخلفاء بني أمية لعنة محددة.

أعود إلى الأكذوبة والتهمة الرافضية لمعاوية: فقد رجعتُ إلى أدلة الشيعة على هذه القضية فوجدتها تنقسم قسمين:

1 - أحاديث صحيحة لا تدل على كذبتهم.

2 - روايات تاريخية تحوي هذه الكذبة، لكن دون إسناد!

فأما القسم الأول؛ وهو ماأورده الأستاذ الشنقيطي نقلا عن القلعجي – مستدلا به على لعن معاوية لعلي – رضي الله عنهما -، أو أمره بذلك؛ فهو ثلاثة أدلة:

الأول - ما أخرجه مسلم في صحيحه " باب فضائل علي " عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: " أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تسُبَّ أبا تراب؟ فقال: أمّا ذكرت ثلاثاً قالهنَّ له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلن أسُبّهُ، لأن تكون لي واحدة منهنَّ أحبُّ إليَّ من حُمر النَّعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له و خلّفه في مغازيه فقال له عليّ: يا رسول الله، خلَّفْتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضىأن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبوّة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر: لأُ عْطينَّ الراية رجلاً يحبُّ الله ورسوله ويحبُّه الله ورسوله، قال: فتطاولنا لها فقال: ادعوا لي علياً، فأُتي به أرْمَد فبصق في عَيْنه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه، ولمّا نزلت هذه الآية: {قل تعالوْا ندعُ أبْناءنا وأبْناءَكم ... }، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحُسيناً فقال: اللهم، هؤلاء أهلي " [20].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير