تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفحش والتفحش]

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[13 - 01 - 07, 11:01 ص]ـ

[الفحش والتفحش]

واحذر أخي المسلم من أن تكون فاحشاً متفحشاً مع المسلمين؛ فإن الفحش والسب وبذاءة اللسان مذموم جداً، وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم: ((إياكم والفحش؛ فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش)) ([1]) وقال أيضاً: ((ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)) ([2]).

ومن أقبح صور الفحش والتفحش اللعن سواء كان هذا اللعن لحيوان أو جماد أو إنسان وقد ذكرنا قول النبي صلى الله عليه و سلم في أن المؤمن ليس بلعان، وقال النبي صلى الله عليه و سلم: ((لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار)) ([3]) وقد بيّن النبي صلى الله عليه و سلم خطورة من ابتُلِيَ بهذا الإثم العظيم وأنهم محرومون فقال: ((إن اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة)) ([4]).

واللعن عبارة عن الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى، وإطلاق هذا الوصف غير جائز إلا على مَن اتصف بصفة تبعده من الله؛ لذلك فإن فيه خطراً عظيماً؛ ولأنه تقوّلٌ على الله تعالى، قال:] وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [[الأعراف: 33].

ولعل كثيراً مما يحصل من اللعن والفحش والتفحش الذي يقع فيه كثير من الناس سببه الإيذاء بالآخرين، أو الاعتياد الحاصل من مخالطة الفساق وأهل المجون.

وقال النَّبيُّ صلى الله عليه و سلم: ((سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر)) ([5]) وقال النَّبيُّ صلى الله عليه و سلم: ((لا يرمي رجلٌ رجلاً بالفسق، ولا يرميه بالكفر، إلا ارتدت عليه، إنْ لم يكن صاحبه كذلك)) ([6]).

([1]) أخرجه: الطيالسي (2272)، وأحمد 2/ 191 و195 من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.

([2]) سبق تخريجه.

([3]) أخرجه: أحمد 5/ 15، والبخاري في " الأدب المفرد " (320)، وأبو داود (4906)، والترمذي

(1976) وقال الترمذي: ((حسن صحيح)).

([4]) أخرجه: مسلم 8/ 24 (2598) (85) و (86) من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه.

([5]) أخرجه: البخاري 1/ 19 (48)، ومسلم 1/ 57 (64) (116) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

([6]) أخرجه: أحمد 5/ 181، والبخاري في الأدب المفرد (432) من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه.

حُرْمَة المُسْلم عَلى المُسْلم.

الدكتور. ماهر ياسين الفحل.

ـ[ماهر]ــــــــ[13 - 01 - 07, 09:16 م]ـ

أجزل الله لكم الثواب، وأدخلكم الجنة بغير حساب.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير