آتي إلى فريق المؤيدين الذين عتبوا عليَّ، وجُلّهم من المدربين، ولا أدري سبب تبرمهم!! وكل ما فعلته أنني أوردت ما قاله أحد مؤسسي فنّهم الذي يتعصبون له، وكنت مهذباً جداً، ولم أنقل لهم ما سمعته بأذني - شخصياً - من إحدى المتدربات اللواتي حضرن دورته الأخيرة في القاهرة، حيث أكدت أنها سمعت غريندر يقول حرفياً: «اسحبوا على الـ ( n l p) القديمة ماء المرحاض (السيفون) «!! وسواء صحّت المقولة أم لا؟ إلاّ أنني شخصياً لا أستبعد أبداً أن يقول ذلك غريندر اتّكاء لتاريخه الشائه، وليسامحني أنصاره. فالرجل مذ أسّس وريتشارد باندلر هذا الفن، قد اختلف مع شريكه بعد سبع سنوات، وكل منهما يدّعي نسبة هذا الفن إليه، فبدأ تنافس غير شريف بينهما، هدفه الكسب المادي الرخيص. وتحوّل الأمر برمّته إلى «بيزنس» كما أسلفت، إلى الدرجة التي قام غريندر بإعطاء دورات من مثل: (كيف تُغري الجنس الآخر؟)، و (كيف تُجري الصفقات مع من لا يريد!)، وأشباه هذه الدورات التي ليس بها أية أثارة من خُلق إنساني، أو دين سماوي، أو أدب تمتثله النفوس السوية.
وكنت أميل - وقد حضرت دورات عدة في البرمجة - إلى أن هذا الفن سيذوب بعد زمن في علوم إنسانية أخرى من أمثال: علوم الإدارة والاجتماع، والنفس؛ لأنه في جانب كبير منه مجموعة مهارات، ستقف عند سقف معين ولا تتجاوزه، لذلك كان أقرب للفن منه للعلم، فأتى الكاهن غريندر يبشر لنا في هذه الأيام بشيفرته الجديدة للـ ( n l p) ويطلب منا نسيان القديمة، وسحب السيفون عليها! بعد أن أسف وندم على أنه نشر البرمجة القديمة في الشرق الأوسط - والتي بدأت أصلاً تلوك نفسها، وتتكرر في دورة سقيمة - كي نأتيه كمغفلين لأخذ دوراته الجديدة بعشرات الآلاف من الريالات بالطبع، متّبعاً هذا الكاهن ما كان يعلّمه في هذا الفن (حتى تشيع منتجك الجديد: ابدأ بضرب منتج المنافس)، وبالطبع لا منافس، ولا هم يحزنون، بل برمجة هو ابتدعها، وعندما نقص العدد في دوراته تحوّل إلى ضربها! لتتأكد نظرتي الخاصة بأن البرمجة تحوّلت إلى تجارة و» بزينس» أكثر منها فناً ذات فائدة.
وسامحوني يا أحبتي، فإن كان كهنة البرمجة - وقد أطلقت هذا الوصف على مؤسسيها، وأنا أعنيها تمامًا - هم بهذه الرؤية التجارية الرخيصة، والاستغفال لنا ولعقولنا، فماذا نتوقع إذن من تلاميذها الذين للأسف استثمروا مواقعهم الوظيفية وكارزميتهم المجتمعية - إلا من رحم الله - للترويج عن دوراتهم، والدعاية لأنفسهم، ولي في هذا الجانب قصص يندى لها الجبين، لربما أكتب عنها يوماً ما.
أحبتي المدربين - وقد عتبتم عليّ- أجيبوني: ماذا أنتم فاعلون الآن مع ما قاله غريندر عن برمجتكم؟ وماذا ستقولون لمن حضر دوراتكم، ومؤسسها الأول يصفها بالمتخلفة والقديمة؟
http://ndhm.net/
وهذا رابط مقال بعنوان يا أهل البرمجة: أليس من مراجعة وعودة
http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=1897&pubid=5&CatID=333&articleid=196521
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[15 - 01 - 07, 02:05 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا سارة على هذه المشاركة
على كل حال: فمناقشة أمر البرمجة بدأ منذ سنين وما زال مستمراً
لكني أحببت بهذا المقال نقد جزئية معينة
نسأل الله للجميع الهداية للحق
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[15 - 01 - 07, 02:34 م]ـ
هذه مشاركتك أخي مع إضافات من كلامي بالأحمر
أستاذي الكريم: عامر بن بهجت _ عمر الله فؤادك باليقين، و أبهج بك المسلمين _ آمين
أقدر ما ترمو إليه، و أعرف وجهةَ نظرك، و لم أنتقد سوى أنكم _ ظناً أغلبياً _ لم تلجو هذه العلوم من أبوابها لتتعرفوا على ما هي عليه [والحمد لله الذي عافاني من علمٍ لا ينفع]، و قد بيَّنتُ موقفي في الردِّ المنقول رابطه http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80986
¥