تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخبرنا محمد بن بشار قال نا عبد الرحمن عن شعبة عن ثابت عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء قال شعبة فقلت لثابت أنت سمعته من أنس قال سبحان الله قلت أسمعته من أنس قال سبحان الله خالفه وهب بن جرير

أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا وهب بن جرير قال نا شعبة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الدعاء حتى يرى بياض أبطيه قال شعبة فأتيت علي بن زيد فذكرت ذلك له فقال إنما يريد في الاستسقاء فقلت له أسمعته من أنس قال سبحان الله قلت أسمعته من أنس قال سبحان الله قال أبو عبد الرحمن وقد روى هذا الحديث قتادة عن أنس

جاء في صحيح مسلم (912) عن عبد الرحمن بن سمرة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كنت أرتمي بأسهم لي بالمدينة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كسفت الشمس فنبذتها فقلت والله لأنظرن إلى ما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس قال فأتيته وهو ((قائم في الصلاة رافع يديه)) فجعل يسبح ويحمد ويهلل ويكبر ويدعو حتى حسر عنها قال فلما حسر عنها قرأ سورتين وصلى ركعتين

شرح النووي على صحيح مسلم ج: 6 ص: 217

وهذا الحديث محمول على أنه وجده في الصلاة كما صرح به في الرواية الثانية ثم جمع الراوي جميع ما جرى في الصلاة من دعاء وتكبير وتهليل وتسبيح وتحميد وقراءة سورتين في القيامين الآخرين للركعة الثانية وكانت السورتان بعد الانجلاء تتميما للصلاة فتمت جملة الصلاة ركعتين أولها في حال الكسوف وآخرها بعد الانجلاء وهذا الذي ذكرته من تقديره لابد منه لأنه مطابق للرواية الثانية ولقواعد الفقه ولروايات باقي الصحابة والرواية الأولى محمولة عليه أيضا ليتفق الروايتان ونقل القاضي عن المازري أنه تأوله على صلاة ركعتين تطوعا مستقلا بعد انجلاء الكسوف لأنها صلاة كسوف وهذا ضعيف مخالف لظاهر الرواية الثانية والله أعلم قوله وهو قائم في الصلاة رافع يديه فجعل يسبح إلى

قوله (ويدعو) فيه دليل لأصحابنا في رفع اليدين في القنوت ورد على من يقول لا ترفع الأيدي في دعوات الصلاة

قال ابن المنذر في الأوسط (5/ 212) (ذكر رفع الأيدي في القنوت

اختلف أهل العلم في رفع اليدين في القنوت، فروي عن عمر بن الخطاب أنه كان يرفع في القنوت حتى يبدو ضبعاه، وروي عن ابن مسعود، وابن عباس انهما كان يرفعان أيديهما، فأما ابن عباس فروي عنه أنه رفع يديه حتى مد ضبعيه، وعن ابن مسعود أنه كان يرفع يديه إلى صدره.

حدثنا موسى بن هارون قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن جعفر بن ميمون عن أبي عثمان قال كان عمر يقنت بنا بعد الركوع، ويرفع يديه حتى يبدو ضبعاه، ويسمع صوته من وراء المسجد (قال في الحاشية رواه ابن أبي شيبة عن يحيى بن سعيد 3/ 316، والبيهقي من طكريق مسدد ثنا يحيى 2/ 212)

حدثنا موسى قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا وكيع عن سفيان عن عوف عن خلاس بن عمرو الهجري عن ابن عباس أنه صلى فقنت بهم في الفجر بالبصرة فرفع يديه حتى مد ضبعيه (قال في الحاشية رواه ابن أبي شيبة عن وكيع 2/ 212)

وقال محمد حدثنا علي بن حجر قال أخبرنا شريك عن ليث عن عبدالرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبدالله أنه كان يرفع يديه في القنوت إلى صدره (قال في الحاشية رواه المروزي في قيام الليل عن الأسود تعليقا 295، وابن أبي شيبة من طريق سفيان وعبدالرحمن بن محمد عن ليث 2/ 307، والبيهقي تعليقا 2/ 212)

وممن رأى أن يرفع يديه في القنوت أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، وأصحاب الراي

وفيه قول ثان: وهو ألا ترفع الأيدي في القنوت، هذا قول مالك والأوزاعي، ويزيد بن أبي مريم، وقال الأوزراعي: ((إن شئت فاشر باصبعك) انتهى كلام ابن المنذر رحمه الله.

وفي مختصر قيام الليل للمروزي ص 320 طبعة فيصل آباد

(باب رفع الأيدي عند القنوت

عن الأسود أن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه كان يرفع يديه في القنوت إلى صدره

وعن أبي عثمان النهدي كان عمر رضي الله عنه يقنت بنا في صلاة الغداة ويرفع يديه حتى يخرج ضبعيه

وعن خلاس: رأيت ابن عباس رضي الله عنه يمد بضبعيه في قنوت صلاة الغداة إلى00

وكان أبو هريرة رضي الله عنه يرفع يديه في قنوته في شهر رمضان

وعن أبي قلابة ومكحول أنهما كانا يرفعان أيديهما في قنوت رمضان

وعن ابراهيم في القنوت في الوتر إذا فرغ من القراءة كبر ورفع يديه ثم كبر وركع

وعن وكيع عن محل عن ابراهيم قال قل في الوتر هكذا ورفع وكيع يديه قريبا من أذنيه قال ثم ترسل يديه

ورفع عمر بن عبدالعزيز رحمه الله في القنوت في الصبح

وعن ابن شهاب رحمه الله لم تكن ترفع الأيدي في الايتار في رمضان

وكان الحسن رحمه الله لايرفع يديه في القنوت ويومي باصبعه

وعن سعيد بن المسيب ثلاثة مما أحدثه الناس، اختصار السجود، ورفع الأيدي في الدعاء، ورفع الصوت

وعن الوليد بن مسلم رحمه الله سألت الأوزاعي عن رفع اليدين في قنوت الوتر، فقال لاترفع يديك وإن شئت فأشر باصبعك، قال ورأيته في شهر ولايرفع يديه ويشير بإصبعه

وعن سفيان: كانوا يستحبون أن تقرأ في الثالثة من الوتر (قل هو الله أحد) ثم تكبر وترفع يديك ثم تقنت

وسئل أحمد رحمه الله يرفع يديه في القنوت، قال نعم يعجبني

وقال أبو داود ورأيت أحمد يرفع يديه) انتهى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير