تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[السؤال في القبر؟؟]

ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[16 - 01 - 07, 12:30 م]ـ

السؤال في القبر كيف يكون؟

أخرج البخاري في صحيحه: عن أنسِ بنِ مالكٍ رضيَ اللهُ عنه أنّهُ حدَّثَهم أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال «إنَّ العبدَ إذا وُضِعَ في قبرهِ وتولَّى عنه أصحابُه ـ وإنّه ليَسمَعُ قرعَ نِعالهِم ـ أَتاهُ مَلَكانِ فيُقعدانِه فيقولانِ: ماكنتَ تَقولُ في هذا الرجُلِ؟ لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم. فأمّا المؤمِنُ فيقولُ أشهدُ أنهُ عبدُ اللهِ ورسولهُ. فيقال له: انظُرْ إلى مَقْعَدِك مِنَ النّارِ، قد أبدَلَكَ اللهُ بهِ مَقعداً منَ الجنةِ، فيراهُما جميعاً» قال قَتادةُ: وذُكِرَ لنا أَنَّهُ يُفسَحُ لهُ في قبرِهِ. ثم رَجَعَ إلى حديثِ أنس قال «وأمّا المنافِقُ فيقالُ لهُ: ماكنتَ تقولُ في هذا الرجُلِ؟ فيقول: لاأدري، كنتُ أقولُ مايقولُ الناسُ. فيقال: لادَرَيتَ ولاتَلَيَتَ. ويُضرَبُ بمطَارِقَ من حديدٍ ضَربةً، فيَصيحُ صيحةً يَسمعُها مَن يَليهِ غيرَ الثَقلَينِ».

شرح الحديث مع الفاظ الحديث في كتب السنن الأخرى:

يقول ابن حجر رحمه الله: قوله (إن العبد إذا وضع في قبره) وعند أبي داود ” أن نبي الله صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لبني النجار، فسمع صوتا ففزع فقال: من أصحاب هذه القبور قالوا: يا رسول الله ناس ماتوا في الجاهلية، فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر ومن فتنة الدجال، قالوا: وما ذاك يا رسول الله قال: (إن العبد إذا وضع في قبره)، (وإنه ليسمع قرع نعالهم) زاد مسلم ” إذا انصرفوا ” وفي رواية له ” يأتيه ملكان ” زاد ابن حبان والترمذي ” أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر وللآخر النكير ” وفي رواية ابن حبان ” يقال لهما منكر ونكير ” زاد الطبراني ” أعينهما مثل قدور النحاس، وأنيابهما مثل صياصي البقر، وأصواتهما مثل الرعد ” ثم (تعاد روحه في جسده) (فيقعدانه) وزاد ابن حبان ” فإذا كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه، والزكاة عن يمينه، والصوم عن شماله، وفعل المعروف من قبل رجليه، فيقال له: اجلس، فيجلس وقد مثلت له الشمس عند الغروب ” زاد ابن ماجه” فيجلس فيمسح عينيه ويقول: دعوني أصلي”، (فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد) زاد أبو داود في أوله ” ما كنت تعبد فإن هداه الله قال: كنت أعبد الله، فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل ” ولأحمد ” ما هذا الرجل الذي كان فيكم ” وله من حديث أبي سعيد ” فإن كان مؤمنا قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، فيقال له: صدقت ” زاد أبو داود ” فلا يسأل عن شيء غيرهما ” وفي رواية” فأما المؤمن أو الموقن فيقول: محمد رسول الله، جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا وآمنا واتبعنا، فيقال له: نم صالحا ” و عند سعيد بن منصور ” فيقال له: نم نومة العروس،

فيكون في أحلى نومة نامها أحد حتى يبعث ” وفي الترمذي ” ويقال له: نم، فينام نومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك ” ولابن حبان وابن ماجه وأحمد” ويقال له: على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله”، قوله: (فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار) في رواية أبي داود ” فيقال له: هذا بيتك كان في النار، ولكن الله عز وجل عصمك ورحمك فأبدلك الله به بيتا في الجنة، فيقول: دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي، فيقال له: اسكت ” وعند أحمد ” كان هذا منزلك لو كفرت بربك ” ولابن ماجه ” فيقال له: هل رأيت الله فيقول ما ينبغي لأحد أن يرى الله، فتفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله ” وفي البخاري ” لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا ” قوله: (قال قتادة: وذكر لنا أنه يفسح له في قبره) زاد مسلم” سبعون ذراعا، ويملأ خضرا إلى يوم يبعثون ” وعند أحمد ” ويفسح له في قبره ” وللترمذي وابن حبان” فيفسح له في قبره سبعين ذراعا ” زاد ابن حبان ” في سبعين ذراعا”، وفي حديث البراء الطويل ” فينادي مناد من السماء: إن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وافتحوا له بابا في الجنة وألبسوه من الجنة، قال فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له فيها مد بصره ” زاد ابن حبان” فيزداد غبطة وسرور فيعاد الجلد إلى ما بدأ منه وتجعل روحه في نسم طائر يعلق في شجر الجنة”، قوله: (وأما المنافق والكافر) وعند أحمد” فإن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير