تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بكت السماء دما عند قتل سيدنا الحسين رضي الله عنه, هل هذا صحيح .. ؟؟]

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[21 - 01 - 07, 02:03 م]ـ

الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

وبعد/ فإن كثيراً من #### الشيعة هداهم الله يتداولون روايات عن أئمتنا حول بكاء السماء دماً على مقتل سيدنا الحسين رضي الله تعالى عنه وأرضاه, وقد وجدت من الحافظ ابن كثير تفنيدا لهذه الأكاذيب والموضوعات أحببت ألا تفوت عامتنا حتى لا يحصل الغرر بنواح القوم في عاشوراء, لا سيما في غضون هذه الأيام التي تصاحب وقت انعقاد مؤتمرات التمازج وتذويب أصول الدين في أروقتها , ظنا منهم نجاح ذلك, وأنه سيؤتي الثمار المرجوة من القرب والتآلف اللذين لن ينعم بهما المسلمون إلا تحت مظلة الوحيين الطاهرة التي لا يجتمع تحتها إلا المسلمون الموحدون بعيدا عن مزج الأديان ببعضها والخرافات والضلالات التي ابتلي بها كثير من فرق المسلمين فإلى الله المشتكى ..

قال رحمه الله عند تفسير (فما بكت عليهم السماء والأرض)

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين حدثنا عبد السلام بن عاصم حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا المستورد بن سابق عن عبيد المكتب عن إبراهيم قال: ما بكت السماء منذ كانت الدنيا إلا على اثنين قلت لعبيد: أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن؟ قال: ذاك مقامه حيث يصعد عمله قال: وتدري ما بكاء السماء! قلت: لا قال: تحمر وتصير وردة كالدهان إن يحيى بن زكريا عليه الصلاة والسلام لما قتل احمرت السماء وقطرت دما وإن الحسين بن علي رضي الله عنهما لما قتل احمرت السماء

وحدثنا علي بن الحسين حدثنا أبو غسان محمد بن عمرو زنيج حدثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد قال: لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما احمرت آفاق السماء أربعة أشهر قال يزيد: واحمرارها بكاؤها وهكذا قال السدي في الكبير وقال عطاء الخراساني: بكاؤها أن تحمر أطرافها وذكروا أيضا في مقتل الحسين رضي الله عنه أنه ما قلب حجر يومئذ إلا وجد تحته دم عبيط وأنه كسفت الشمس واحمر الأفق وسقطت حجارة ..

وفي كل من ذلك نظر والظاهر أنه من سخف الشيعة وكذبهم ليعظموا الأمر ولا شك أنه عظيم ولكن لم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه وقد وقع ما هو أعظم من قتل الحسين رضي الله عنه ولم يقع شيء مما ذكروه فإنه قتل أبوه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أفضل منه بالإجماع ولم يقع شيء من ذلك وعثمان بن عفان رضي الله عنه قتل محصورا مظلوما ولم يكن شيء من ذلك وعمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل في المحراب في صلاة الصبح وكأن المسلمين لم تطرقهم مصيبة قبل ذلك ولم يكن شيء من ذلك وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد البشر في الدنيا والآخرة يوم مات لم يكن شيء مما ذكروه ويوم مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم خسفت الشمس فقال الناس: خسفت لموت إبراهيم! فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف وخطبهم وبين لهم أن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته). ابن كثير 4/ 179

ـ[المسالم]ــــــــ[24 - 01 - 07, 01:16 م]ـ

شكر الله سعيك ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير