تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا يؤذن لهم، وإذا دخلوا لم ينصفوا في التحية ولا في الكلام، فاجتمع به بعض أكابر الكتاب فلامه على ذلك وحذره من سوء عاقبة صنعه، فلم يزده ذلك إلا تمرداً"

وفي حوادث سنة سبعمائة وسبع وستين عندما هاجم الفرنج الإسكندرية وقت الضحى من يوم الجمعة، دخل ملك قبرص - واسمه ربير بطرس بن ريوك - وشق المدينة وهو راكب، فاستلم الفرنجُ الناسَ بالسيف، ونهبوا ما وجدوه من صامت وناطق، وأسروا وسبوا خلائق كثيرة، وأحرقوا عدة أماكن، وهلك في الزحام، بباب رشيد، ما لا يقع عليه حصر، فأعلن الفرنج بدينهم، وانضم إليهم من كان بالثغر من النصارى، ودلوهم على دور الأغنياء، فأخذوا ما فيها، واستمروا كذلك، يقتلون، ويأسرون، ويسبون، وينهبون، ويحرقون، من ضحوة نهار الجمعة إلى بكر نهار الأحد، فرفعوا السيف، وخرجوا بالأسرى والغنايم إلى مراكبهم، وأقاموا بها إلى يوم الخميس ثامن عشرينه، ثم أقلعوا، ومعهم خمسة آلاف أسير".

وعندما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر تطاولت النصارى من القبط والنصارى الشوام على المسلمين بالسب والضرب، ونالوا منهم أغراضهم وأظهروا حقدهم، ولم يبقوا للصلح مكاناً، وصرحوا بانقضاء ملة المسلمين وأيام الموحدين.

وعندما سافر عسكر الفرنساوية إلى جهة الصعيد صحبهم يعقوب القبطي ليعرفهم الأمور ويطلعهم على المخباءات، ولما تظاهر يعقوب القبطي مع الفرنساوية وجعلوه ساري عسكر القبطة، جمع شبان القبط وحلق لحاهم، وزياهم بزي مشابه لعسكر الفرنساوية والوقائع في ذلك كثيرة وهذه مجرد أمثلة.

وهكذا تثبت وقائع التاريخ المتعددة ما جاء في كتاب ربنا العليم الحكيم، وهو مصداق لقوله تعالى:"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق من ربك ألم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد" فقد بينت هذه الوقائع ما ذكرته الآيات من كراهية الكفار للمسلمين وحقدهم عليهم وإرادة السوء بهم، اللهم نجنا منهم ومن شرهم وممن مكن لهم وأعانهم

ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[01 - 12 - 09, 08:47 م]ـ

نفعنا الله واياكم بما علمنا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير