تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال وجوابه حول الدعاء للمرأة في الجنازة]

ـ[آل عامر]ــــــــ[21 - 01 - 07, 10:12 م]ـ

عن عوف بن مالك قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من دعائه: اللهم اغفر له ورحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينق الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر " أخرجه مسلم في الجنائز

قال العلامة ابن عثيمين: " وزوجاً خيراً من زوجه "أي: سواء كان المصلى عليه رجلاً أو امرأة وهناك إشكال، لأنه إن كان المصلى عليه رجلاً، وقلنا: أبدله زوجاً خيراً من زوجه، فهذا يقتضي أن الحور خير من نساء الدنيا، وإن كان امرأة فإننا نسأل الله أن يفرق بينها وبين زوجها، ويبدلها خيراً منه. فهذان إشكالان.

أما الجواب عن الأول: أبدله زوجاً خيراً من زوجه، فليس فيه دلالة صريحة على أن الحور خير من نساء الدنيا، لأنه قد يكون المراد خيراً من زوجه بالأخلاق، لابالخيرية عند الله عز وجل.

والجواب عن الإشكال الثاني: أن خيرية الزوج هنا ليست خيرية في العين، بل خيرية في الوصف، وهذا يتضمن أن يجمع الله بينهما في الجنة، لأن أهل الجنة ينزع الله ما في صدورهم من غل، ويبقون على أصفى مايكون، والتبديل كما يكون بالعين يكون بالصفة، ومنه قوله تعالى: {يوم تبدل الأرضُ غير الأرض والسموات}

فالأرض هي الأرض بعينها، لاكنها اختلفت، وكذالك السموات.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير