تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[23 - 01 - 07, 01:03 م]ـ

جزاكم الله خيرا

التفضيل بالتقوى والأحوال تفضيل بشىء خارج

وفى غير محل النزاع لأن فرض المسألة هو أن يتساويا فى التقوى والأحوال وفى كل شىء من أسباب التفضيل بحيث لم يبق إلا التفضيل بهذين الشيئين:الفقر والغنى مع حال الصبر وحال الشكر

فشيخ الإسلام يرى أنهما يتساويان فى الأفضلية عند تساويهما فى التقوى والأحوال

لكن قد يقال عليه ويعترض:

أن الشارع مدح الفقر كثيرا ومدح الصبر عليه وكذلك الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام كما يعلم ذلك من الأحاديث والآثار والكتب التى صنفها العلماء كالزهد لابن المبارك ووكيع وأحمد ....

ولم يأت مثل ذلك فى الغنى

وما ورد من التعوذ من الفقر فى بعض الأحاديث يراد به فقر النفس كما قال ابن عيينة وابن وهب وأحمد وحققه ابن رجب

وأيضا إذا نظرنا لحال النبى صلى الله عليه وسلم كيف كانت هل كان فقيرا صابرا أم غنيا شاكرا وكذلك حال عامة الصحابة لا كلهم وكذلك حال عامة أئمة التابعين لا كلهم

لوجدنا أن حالهم هو الفقر مع الصبر

ففى العهد المكى لا نزاع

وفى المدنى قد كان النبى صلى الله عليه وسلم تأتيه الأموال والغنائم ومع ذلك كان يتصدق بها ويؤثر حال الفقير الصابر لا الغنى الشاكر مع قدرته على حال الغنى الشاكر

والله عزوجل لا يختار لنبيه إلا أفضل الأحوال

وأيضا فإن الصبر على الفقر يورث فى القلب من الأحوال الإيمانية ما لا يورثه الشكر مع الغنى وهذا مجرب عند من تلذذ به وتمتع

والأثر المترتب على الخلاف فى هذه المسألة هو أن يقال إذا كان معك مال كثير فهل تتصدق به وتبقى عندك ما يكفيك قوت يومك أو يومين فتكون ممن يصدق عليه اسم الفقر

أو لا تتصدق به أو تتصدق ببعضه وتوسع على نفسك وعلى عيالك بأطايب الطعام واللباس مع الشكر على هذه النعم

والله أعلم

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[25 - 01 - 07, 02:21 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

لكن قد يقال عليه ويعترض:

أن الشارع مدح الفقر كثيرا ومدح الصبر عليه وكذلك الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام كما يعلم ذلك من الأحاديث والآثار والكتب التى صنفها العلماء كالزهد لابن المبارك ووكيع وأحمد ....

ولم يأت مثل ذلك فى الغنى

وما ورد من التعوذ من الفقر فى بعض الأحاديث يراد به فقر النفس كما قال ابن عيينة وابن وهب وأحمد وحققه ابن رجب

والأثر المترتب على الخلاف فى هذه المسألة هو أن يقال إذا كان معك مال كثير فهل تتصدق به وتبقى عندك ما يكفيك قوت يومك أو يومين فتكون ممن يصدق عليه اسم الفقر

أو لا تتصدق به أو تتصدق ببعضه وتوسع على نفسك وعلى عيالك بأطايب الطعام واللباس مع الشكر على هذه النعم

والله أعلم

تمت فرق كبير بين المدح و الفضل فتنبه

فليس كل ما يمدح فاضل و العكس

أما فيما يخص التصدق ببعض المال و التوسعة على النفس فهذا ليس من شكر النعمة

بل شكرها لا يكون إلا في استغلالها فيما يرضي المنعم - الله - و لا ضير أن يتحدث المرء بعمه الله عليه " فمن شكر النعمة التحدث بها "

و الله أعلم

ـ[حسين الحجوري]ــــــــ[28 - 02 - 09, 01:20 م]ـ

للشيخ يحيى الحجوري حفظه الله رسالة بعنوان (تسلية صالحي الفقراء بمالهم من الفضل على أهل الثرا) موجودة في موقعه الرسمي

www.sh-yahia.net

ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[28 - 02 - 09, 10:00 م]ـ

صدقت أخي أمجد - وفقك الله -

فالتفضيل بالتقوى تفضيل بأمر خارج، لأنه يصحُّ المفاضلة بها بين الغني و الغني، و بين الفقير و مثله

و إنما فرض المسألة الاستواء في جميع الأمور إلا في الغنى مع الشكر و الفقر مع الصبر، و حيثُ كان الأمر كذلك فإنّ أفضلهما - و الله أعلم - الغنيُّ الشاكر و ذلك لما يأتي:

1 - قوله تعالى (و وجدك عائلا فأغنى)

و هذا قد ورد مورد الامتنان، و لو كان حال فقره عليه الصلاة و السلام خيرٌ من حال غناه لما امتن الله عليه بالغنى، لأنه سيكون حينذاك امتنان عليه بأن صيّره من الحال العليا إلى الحال الدنيا و هو ممتنع

2 - جاء في حديث ذهب أهل الدثور بالأجور، حين فعل الأغنياء ما أمر به النبي عليه الصلاة و السلام جماعة الفقراء قوله عليه الصلاة و السلام (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)

و هذا كالنص على فضل الغني على الفقير إن لم يكنه!! و أظن - إن لم أكن واهما - أن العلامة ابن دقيق العيد - رحمه الله - استدل به على هذا الوجه

3 - أن الغني الشاكر نفعه متعدي، بخلاف الفقير الصابر فنفعه قاصرٌ على نفسه، فيكون الأول أفضل من الثاني كما في نظائرها من المسائل

و الأدلة في المسألة كثيرة و إنما يستدل بهذا على غيره و الله أعلم

ـ[الطيب العقبي]ــــــــ[12 - 04 - 09, 02:02 م]ـ

السلام عليكم

نعم أخي لقد أجاد و أفاض شيخ الإسلام ابن القيم الجوزية في تفصيل المحاكمة التاريخية بين الفقراء الصابرين و الأغنياء الشاكرين، و إليك أخي ملخص لكتابه الماتع الذي ذكر فيه المحاكم

حمله من المرفقات ...... و شكرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير