تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولا نعلم من تلك الرسائل المذكورة في هذه المسألة رسالة مطبوعة؛ يستفاد منها الصحيح في القول بأدلته -غير ما سبق الإشارة إليه عن رسالة شيخ لإسلام- الأمر الذي يجعل لهذه الرسالة التي بين يديك والتي هي عبارة عن إحدى الدرر التي تلتقط من دروس شيخنا وولدنا فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله ومتعنا بصحته وعلمه- أهمية عظيمة إذ هي أحد الأسئلة التي يوجهها طلاب الشيخ للشيخ حفظه الله في دروسه، وكان هذا السؤال في درس بعد صلاة العصر فأجاب بما يُغني عن التطويل، وعن تكثير الأوراق فيها؛ مما يدلك على ما آتاه الله من طول باع، وقوة استحضار، وكما يلاحظ هذا في خطبه ودروسه وفتاواه من سوق الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف والترجيح بما يراه صوابًا، و?ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَالله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ? [ الجمعة:4] .

هذا وإني لأشكر الأخ الفاضل: ثابت بن هود الحضرمي -حفظه الله- وإخوانه الحريصين على تسجيل مثل هذه العلوم النافعة، وقد فرغ هذه المادة من أصل الشريط، بعض طلاب الشيخ الأفاضل، فقمت بالعناية بها وتخريج أحاديثها في الحاشية؛ ثم قرأها الشيخ وأضاف إليها بعض ما هو من بابها من الأدلة والأقوال نسأل الله أن ينفع بها.

كتبه: أبو مصعب حسين بن أحمد بن علي الحجوري

بتاريخ 27/ 02 /1428هـ

وإلى الفتوى:

فتوى بعنوان

تسلية صالحي الفقراء بما لهم من الفضل على أصحاب الثراء

سئل شيخنا يحيى بن علي الحجوري -وفقه الله- أيهما أفضل الغني الشاكر أم الفقير الصابر؟

فأجاب -أثابه الله-: كل واحد منهما له فضل يدل أنه صابر شاكر؛ فالفقير الصابر عنده شكر على ما يسره الله له، وصبر على ما قدره الله عليه، والغني الشاكر عنده صبر على أداء الواجبات، وإخراج الزكوات، وتحري وضع الصدقات في أيدي مستحقيها، وشكر على نعمة الله.

والغني الشاكر يبذل أمواله في الحج، والعمرة، و في إكرام الضيف، وصلة الأرحام، وإبلاغ ابن السبيل، والصدقة، وإعانة المستحقين.

والفقير الصبور: يدخل الجنة قبل الغني الشكور؛ لما ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ? قال:%

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير