وقال أيضا: ثم دخلت سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. وفيها: منع عميد الجيوش الشيعة من النوح على الحسين في يوم عاشوراء، ومنع جهلة السنة بباب البصرة وباب الشعير من النوح على مصعب بن الزبير بعد ذلك بثمانية أيام، فامتنع الفريقان ولله الحمد والمنة.ا. هـ.
وقال أيضا في ترجمة " عميد الجيوش الوزيرالحسن بن أبي جعفر أستاذ هرمز " (11/ 397): ومنع الروافض النياحة في يوم عاشوراء، وما يتعاطونه من الفرح في يوم ثامن عشر ذي الحجة الذي يقال له: عيد غدير خم، وكان عادلاً منصفاً.ا. هـ.
وقال أيضا (12/ 115): ثم دخلت سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. في يوم عاشوراء أغلق أهل الكرخ دكاكينهم وأحضروا نساء ينحن على الحسين، كما جرت به عادتهم السالفة في بدعتهم المتقدمة المخالفة، فحين وقع ذلك أنكرته العامة، وطلب الخليفة أبا الغنائم وأنكر عليه ذلك.
فاعتذر إليه بأنه لم يعلم به، أنه حين علم أزاله، وتردد أهل الكرخ إلى الديوان يعتذرون من ذلك، وخرج التوقيع بكفر من سب الصحابة وأظهر البدع.ا. هـ.
وعندما تضعف شوكة أهل السنة يكون العكس.
قال ابن كثير (12/ 3): ثم دخلت سنة ست وأربعمائة. في يوم الثلاثاء مستهل المحرم منها وقعت فتنة بين أهل السنة والروافض، ثم سكّن الفتنة الوزير فخر الملك على أن تعمل الروافض بدعتهم يوم عاشوراء من تعليق المسوح والنوح.ا. هـ.
والله المستعان.
البدعةُ لا تقابلُ ببدعةٍ مثلها:
قال ابن كثير: ثم دخلت سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وفيها: أرادت الشيعة أن يصنعوا ما كانوا يصنعونه من الزينة يوم غدير خم، وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة فيما يزعمونه، فقاتلهم جهلة آخرون من المنتسبين إلى السنة فادعوا أن في مثل هذا اليوم حصر النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في الغار فامتنعوا من ذلك، وهذا أيضاً جهل من هؤلاء، فإن هذا إنما كان في أوائل ربيع الأول من أول سني الهجرة، فإنهما أقاما فيه ثلاثاً، وحين خرجا منه قصدا المدينة فدخلاها بعد ثمانية أيام أو نحوها، وكان دخولهما المدينة في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، وهذا أمر معلوم مقرر محرر.
ولما كانت الشيعة يصنعون في يوم عاشوراء مأتماً يظهرون فيه الحزن على الحسين بن علي، قابلتهم طائفة أخرى من جهلة أهل السنة، فادعوا أن في اليوم الثاني عشر من المحرم قتل مصعب بن الزبير، فعملوا له مأتماً كما تعمل الشيعة للحسين، وزاروا قبره كما زاروا قبر الحسين، وهذا من باب مقابلة البدعة ببدعة مثلها، ولا يرفع البدعة إلا السنة الصحيحة.ا. هـ.
الله أكبر، لله درك أيها العالم النحرير.
وبعد ذكر هذه الحوادث نأتي على أمر مهما أيضاً لنعلم الفرق بين قصة مقتل الحسين عند أهل السنة وبين الرافضة، وقد تكلم عن قصة مقتل الحسين عدد من أهل العلم، وممن ذكرها بالتفصيل الشيخ عثمان الخميس – حفظه الله -، وبما أن هؤلاء الرافضة يكذبون عند سرد القصة نريد أن نقف معها من خلال نصوص أهل السنة لنعرف حقيقة ذلك الحدث، لكي يكون أهل السنة على بينةٍ من ذلك، فلا يأتي رافضي ويلبس على السني في قصة مقتل الحسين بأمور لا أساس لها من الصحة.
ومع هذا الشريط.
أسأل الله أن ينفعَ بهذا الشريطِ، وينيرَ الطريقَ لكلِ طالبٍ للحقِ
مَقْتَلُ الحُسَيْنِ .. لعُثْمَانُ الخَمِيسُ
1 - http://www.islamway.com/arabic/images/lessons/othmaan///Husain1.rm
2 - http://www.islamway.com/arabic/images/lessons/othmaan///Husain2.rm
رابط الموضوع
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
[email protected]
ـ[حيدره]ــــــــ[22 - 01 - 07, 11:09 م]ـ
جزاك الله نقل طيب ومهم جداً خاصة في هذا الوقت، وياليت يُكثف الكلام عنهم في هذا الملتقى وغيره حتى يُكشف شرهم للعامه والخاصه ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية عنهم: هم أشر من اليهود والنصارى على المسلمين. والله المستعان
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 01 - 07, 11:15 م]ـ
الأخ الحبيب / حيدرة
جزاك الله خير الجزاء.
وأسأل الله أن يصلح الحال.
رابط قد يفيد:
كلام ابن تيمية عن مقتل الحسين - رضي الله عنه -
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17148
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[23 - 01 - 07, 08:36 ص]ـ
¥