ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[07 - 02 - 07, 06:04 ص]ـ
الأصل حرمة النظر إلى الأجنبية؛ لأن المفسدة فيه راجحة على المصلحة أو خالصة - وهذا في كل ما حرمه الشارع الحكيم (ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون).
فإباحة الشارع لهذا المحرم؛ إنما هو للحاجة و على خلاف الأصل.
والعلة في جوازه: " فإنه أحرى أن يؤدم بينكما "؛
فإذا تحقق الإدام رجع الحكم إلى أصله - وهو حرمة النظر إلى الأجنبية.
وذلك لأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما. والعلة المبيحة قد انتفت بعد وقوع الإدام: فدار الحكم إلى علته الأولى وأنيط بها.
وحتى على القول بأن وجه المرأة ليس بعورة؛ لا يلزم منه إباحة إطلاق النظر في وجوه الأجنبيات. بل ذهب كثير من أهل العلم ممن يرى أن وجه المرأة ليس بعورة، إلى: أنه يجب عليها ستره إن رأت أجنبيا ينظر إليها.
والثاني: أن ما شرع على خلاف الأصل اكتفي فيه بقدر الحاجة. ومثل له الفقهاء بالميتة للمضطر: هل يأكل حتى يشبع ويمتليء أم قدر ما يحفظ به نفسه؟ وكنظر الطبيب إلى عورة الأجنبية؛ هل يباح له دوام النظر وتعديه موضع الحاجة في تشخيصه وعلاجه، أم يكتفى فيه بقدر الحاجة، ثم يرجع حكم النظر إلى التحريم.
ومثله الكلام مع الأجنبية لغير حاجة؛ فالأصل المنع منه؛ حتى اشتهر عن كثير من الفقهاء منع ابتداؤها بالسلام والرد عليها - خاصة الشواب منهن.
وهذا نص لمكالمة هاتفية، دارت بين الشيخ الألباني -رحمه الله- وبين أحد الإخوة:
الشيخ: نعم.
السائل: السلام عليكم.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل: لو سمحت فضيلة الشيخ الألباني موجود؟
الشيخ: هو معك.
السائل: طب إذا سمحت يا شيخ كان عندي بعض الأسئلة يعني.
الشيخ: تفضل.
السائل: هل يجوز أن أتكلم مع خطيبتي في التليفون؟
الشيخ: عقدت عليها ولاّ بعد؟
السائل: بعد.
الشيخ: ما يجوز.
السائل: لا يجوز؟
الشيخ: لا يجوز.
السائل: حتى وإن كان من أجل النصيحة؟
الشيخ: ما يجوز.
السائل: طيب، هل يجوز أن أزورها وأجلس معها مع وجود مَحرم؟
الشيخ: مع وجود مَحرم إذا خرجت أمامك متجلببة متحجبة كما تخرج إلى الشارع جاز وإلا فلا.
السائل: يعني ممكن تكون تكشف الوجه؟
الشيخ: ممكن إذا كان الوجه فقط.
السائل: الوجه فقط؟
الشيخ: ولم يكن هناك الفستان المزركش والقصير ونحو ذلك.
السائل: طيب، بالنسبة للجلوس، فإيش الكلام المباح ممكن أتكلم معها؟
الشيخ: ما تتكلم معها إلا بما تتكلم مع غيرها.
السائل: طيب، إذا طلبت مني صورتي، هل ممكن أقدمها أم لا؟
الشيخ: مثل إذا أنت طلبت منها صورتها.
السائل: نعم؟
الشيخ: مثل إذا أنت طلبت منها صورتها.
السائل: أيوة.
الشيخ: هل يجوز؟
السائل: لا.
الشيخ: وجوابي: لا!
السائل: جوابك لا؟
الشيخ: لا بلا.
السائل: لأي شيء يعني؟
الشيخ: لأي شيء؟! لنفس الشيء اللي انت بتقول ما بيجوز تطلب منها الصورة.
السائل: أيوة.
الشيخ: عرفتَ؟
السائل: أيوة، نعم.
الشيخ: عرفتَ فالزم.
السائل: بس يا شيخ بالنسبة لبعض الأحيان يعني الإنسان يكون مضطر يعني يتصل معها، هل جائز؟
الشيخ: لا أظن فيه ضرورة، انت بتخطبها ..
السائل: على سبيل المثال يعني، يعني ممكن أتصل إليها على أساس يعني ممكن أزورها وقت الفلاني، هل جائز؟
الشيخ: ليش تزورها؟! شو الفرق بينها وبين غيرها؟
السائل: أي لا يجوز الزيارة؟!
الشيخ: يا أخي، باقولك شو الفرق بينها وبين غيرها؟ ليش تزورها؟! بِدَّك تخطبها، تخطبها من ولي أمرها.
السائل: مع وجود ولي أمرها، موجود!
الشيخ: بِدَّك تخطبها، تخطبها من ولي أمرها، فإذا كان الاتفاق مبدئيًا موجود، بتزورها بوجود ولي أمرها لتراها، ولتراك، أمّا تزورها، لا!
السائل: يعني بعد الخطبة كذلك لا تجوز الزيارة؟
الشيخ: بعد الخِطبة؟
السائل: أيوة.
الشيخ: لا تزال هي غريبة عنك يا أخي، حتى تعقد عليها.
السائل: شكرًا، جزاك الله خيرًا يا شيخ.
الشيخ: وإياك.
السائل: الله يكرمك.
الشيخ: الله يحفظك .. سلام عليك.
السائل: السلام عليكم.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله.
المصدر: سلسلة الهدى والنور، الشريط 269، الدقيقة 10.00
ـ[أبو ثابت المترجم]ــــــــ[04 - 06 - 07, 12:11 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا محمد وأحمد الله على عودتك بعد الإنقطاع
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 07, 04:41 م]ـ
---
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 06 - 07, 11:45 م]ـ
اخوانى الفضلاء مداخلتى ليست فتوى منى هيهات لست لها ولكن مدارسه للعلم مع الاحبه
هب ان الفتاه تأخذ بقول من يجيز للمرأة ان تكشف وجهها وهو حال اغلبية نساء الامه خاصه فى بلد كبلدى مصر هنا نجد ان هذه الفتاه المخطوبه يراها قريبها وجارها واستاذها ومن تشترى منه ومن يبيع له ومن يراها فى الطرقات فاذا حضر خطيبها قيل لها لايجوز لان الخطيب يراكى فقط مره واحده؟
ثانيا الكلام معها
من حرم الكلام مع الاجنبيه؟ ان السيره مليئه بكلام امهات المؤمنين مع الصحابه وكذلك بنات النبى والصحابيات ان المحظور فقط هو الخضوع فى القول ونحوه من المواضيع التافهه
ان قلنا ان كاشفة الوجه ان جالست خطيبها فى وجود المحارم يمكن ان تختلس النظرات والابتسامات وهذا فيه مافيه
ولكن من تجلس بنقابها مع خطيبها فى وجود المحارم اين الحرمه هنا؟
اما تحريم العلامه العثيمين لحديث الفتاه مع خطيبها فى التلفون ليس على اطلاقه المهم موضوع الكلام وطريق الكلام وقد بينت حكم كلام الاجنبيه بالضوابط الشرعيه
اخيرا ارجو الا يحتد احد على العبد الفقير الحقير وربما قال قائل من انت حتى تعقب على كلام ابن عثيمين اقول انا لست اهلا لحمل حذا ءالشيخ وكما قلت فى البدايه ليست فتوى ولكنها مذاكره مع الاحباب والله تعالى اعلم
جزاك الله خيرا
¥