[التحذير من استخدام كلمة ((ليس لدي حظ))]
ـ[أم الليث]ــــــــ[23 - 01 - 07, 01:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس لديّ حظّ
إنه مما يتكرر سماعه و اللفظ به "ليس لديّ حظ " كلمة عظيمة لا يلقى لها بال، كلمة عظيمة حقا لو مزجت بماء البحر لمزجته
كيف يا عبد الله، و ربي أعطاك من النعم ما لا يحصى، ألم يخلقك سويا ألم يعطك و يعطك و خير نعمة أنت فيها أنه هداك و اجتباك إلى الحق فكيف تكفر نعم الله عليك؟ … .. إنّ هذه اللفظة تبيّن أنّ العبد لم يعرف نفسه و لا ربه، تجده في نعم لا تحصى و يقول: إنّ مصابي عظيم و ليس لديّ حظ في أي شيء، و كل الأبواب مغلقة في وجهي و أنا في الشؤم دوما، و لم أرى في حياتي هذه الخير أبدا، و لا أظن أنني سأكون في الخير يوما …. لأنه ليس لدي حظ
ابك على نفسك يا مسكين لأنك ضيعت نفسك و ضيعت ربك بهذه الكلمة العظيمة …. إن ربي لا يكلف نفسا إلا وسعها، إن ربي لا يكلفنا ما لا نطيق فهو الرحمن الرحيم و هو أرحم بك من نفسك فهو ارحم الراحمين و اعلم إن ما أصابنا من خير فمن الله وحده و ما أصابنا من شر، و ما يصيبنا و ما سيصيبنا من شر و سوء من أنفسنا و مما اكتسبته أيدينا، و الله يعفو عن كثير، راجع نفسك تجد انك تظلم نفسك بعصيانك لربك أو بارتكابك لذنوب ما فعاقبك الله عليها
أوصيك بالتالي:
1) ابحث عن نعم الله تعالى التي أنعمك الله بها و صدقني لن تحصيها و احمده عليها، فبالحمد على النعم يزيد ربنا العبد نعما على نعم " و لإن شكرتم لأزيدنكم " فإذا كان العبد لا يعرف نعم الله عليه و لا يشكره كيف يطمع أن يزيده الله من نعمه و فضله و يدفع عنه السوء؟؟؟
2) أكثر من الاستغفار لذنوبك، فنحن نعصي ربنا ليلا نهارا، سرا وعلانية، فبالاستغفار يغفر الله الذنوب و يغدق عليك من النعم الدنيوية و الاخراوية، و الحمد لله أنه لدينا رب يغفر الذنوب و هذه نعمة، تخيل لو كان الله لا يغفر الذنوب ...
3) تب إلى الله فلفظتك هذه تنافي الرضا بأقدار الله تعالى و تنافي أنك تعلم أن الله حكيم و انه لا يظلم و انه حرم الظلم على نفسه و هذه الكلمة هي عين السخط على الله
4) ادع الله، فالدعاء يغيّر القضاء فبدل ما أنك تسخط على الله ادع الله أن يرفع البلاء عنك، فالحمد لله أن ربنا قريب مجيب سميع، ووعد ووعده حق قال " ادعوني أستجب لكم"
5) اعلم أنك تكذب على الله، ليس لديك حظ ... معناه أنك كذبت على الذي أعطاك من النعم ما لا يحصى
6) اعلم أنه ممكن أنك ترى نفسك في السوء و لكن ذلك هو الخير لك و الله يعلم و أنت لا تعلم " فعسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبو شيئا و هو شر لكم "
7) اعلم أن قولك هذا معناه أنك لا تحسن الظن بالله، و ربنا قال: أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء لقد أسأت إلى الله من عدة وجوه فاخش على نفسك مما تقول،واعلم أن مصابك عظيم فابك على نفسك و استغفر الله
اللهم لك الحمد على نعمك الظاهرة و الباطنة، أنا لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، فلك الحمد على الإسلام و لك الحمد على الإيمان و لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت
كتبته الأمة الفقيرة لعفو ربها
أم الليث
ـ[آل عامر]ــــــــ[23 - 01 - 07, 02:08 م]ـ
بارك الله فيك على هذا التنبيه، وزادك علما وتقوى.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[23 - 01 - 07, 02:53 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أم ليث
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[23 - 01 - 07, 06:52 م]ـ
اختي العزيزة:
جزاك الله خيرا
بغض النظر عن موضوعك الذي عرضت فيه يئس العباد من رحمة ربهم ـ فهذا مما لاشك في حرمته.
ولكن لي ملاحظة على كلمة (حظ) فالحظ تعني النصيب والجد، يقال: فلان أحظُّ من فلانٍ، وهو محظُوظٌ.
فالكلمة من الناحية اللغوية لا إشكال فيها، ولكن إن قصد بها صاحبها اليأس والاعتراض على مشيئة الله فهذا بحث آخر، وهو ما بينته في سطورك بشكل لطيف.
ـ[أم الليث]ــــــــ[25 - 01 - 07, 06:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وجزاك الله خيرا أخي أبو ذر على الإضافة