ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 02:54 م]ـ
الأحول
يعلى بن مسلم ابن أبي قيس، أحد بني يشكر ابن عمرو.
شاعر إسلامي لصّ من شعراء الدولة الأموية، وكان أحول، وكان خليعاً يجمع صعاليك الأزد وخلعاءهم فيغير بهم على أحياء العرب، ويقطع الطريق على السَّابلة، فشكا الناسُ أمرَه إلى نافع بن علقمة والي مكة، وهو خال مروان بن الحكم، فلم يزل يراصده إلى أن أُتَي به فقيَّده وحبسه فقال في مَحْبِس: (من الطويل)
أرقت لبرق دونه شذوان
يمان وأهوى البرق كل يمان
فبت لدى البيت الحرام أشيمه
ومطواي من شوق له أرقان
الوافي بالوفيات
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 05:43 ص]ـ
اللصّ الشاعر
أحمد بن علي بن عبد الملك بن سليمان بن سيّد. أبو العباس الأندلسي الكناني النحوي من أهل إشبيلية، كان يُعرف باللص لإغاراته على الأشعار في حداثته، أقرأ العربية والأدب واللغة وكان شاعراً محسناً؛ توفي سنة سبع وسبعين وخمسمائة.
الوافي بالوفيات
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 06:24 ص]ـ
جَرَشُ: بالتحريك: وهو اسم مدينة عظيمة كانت، وهي الآن خراب، حدثني من شاهدها وذكر لي أنها خراب، وبها آبار عاديَّة تدل على عظم، قال: وفي وسطها نهر جارٍ يدير عدة رحى عامرة إلى هذه الغاية، وهي في شرقي جبل السواد من أرض البلقاء وحوران من عمل دمشق، وهي في جبل يشتمل على ضياع وقرىً يقال للجميع جبل جرش اسم رجل وهو جرش بن عبد الله بن عُلَيم بن جَناب بن هُبَل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن غدرة بن زيد اللات بن رُفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، ويخالط هذا الجبل جبل عوف، وإليه ينسب حمى جرش، وهو من فتوح شرْحبيل بن حَسنَة في أيام عمر، رضي الله عنه، وإلى هذا الموضع قصد أبو الطيب المتنبي أبا الحسن عليّ بن أحمد المرّي الخراساني ممتدحاً؛ وقال تليد الضبي وكان قد أُخذ في أيام عمر بن عبد العزيز على اللصوصية فقال:
يقولون جاهرنا تليد بتوبة،
وفي النفس مني عودة سأعودها
ألا ليت شعري! هل أقودَنَّ عصبة،
قليلٌ لرب العالمين سجودُها
وهل أطْرُدَنَّ الدهر، ما عشت، هجْمَة
معرَّضةَ الأفخاذ سُجحاً خدودُها
قضاعيّة حُمَّ الذُّرى، فتربعت
حمى جرش قد طار عنها لبودها
معجم البلدان
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[27 - 02 - 07, 08:30 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا هاشمي وأضحك الله سنك وآجرك على إدخال الفرحة على قلوب إخوانك وأود أن أشارك بهذه الطرفة
الشيخ محمد صيام شاعر معروف (صاحب قدرا أن أحيا بالمنفى الخ القصيدة) وخطيب المسجد الأقصى فك الله أسره ومسؤول مكتب حماس في صنعاء ثم في سوريا
زار الجزائر فسُرِقَ نعله وكان المصلون قد قدوه للإمامة فقال:
خيارهم صلوا ورائي
شرارهم سرقو حذائي
أسأل ربي أن يجازي
هؤلاء وهؤلاء
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 06:28 ص]ـ
احسن الله إليك .. يا علي ياسين وزادك ربي من فضله
مشاركة جميلة جدا مثل صاحبها
أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي
وإنه كان رجلاً ذا هيئة وجثة وغلمان ومماليك واشتغل بمطالعة الكتاب فتأذى الرجل من ذلك وقال من أذيته: تاج الدين ما تعرفني؟
قال: لا!
قال: أنا رجل من أعيان قزوين ذو أمر ونهي وقطع ووصل
فقال: مدينتكم لا يكون لها شحنة
قال: نعم.
قال: فلم لا يصلبنك؟
فقام الرجل وقال: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه!
وحكي انه كان في دار وحده فقام في جنح الليل ينادي: اللص! اللص! فاجتمع الجيران فإذا الأبواب والاغلاق بحالها والدار
فقالوا له: أين اللص
فقال: إني سمعت أن اللصوص إذا دخلوا بيوت الناس شدوا قطاع اللباد على أقدامهم لئلا يسمع دبيبهم وإني لما انتبهت ما سمعت شيئاً من الدبيب قلت: لعل اللص دخل وشد على رجله اللباد!
وله حكايات مثل هذه رحمه الله.
آثار البلاد وأخبار العباد
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 02:45 م]ـ
النَّخْشَبِيُّ، الإمام القدوة، شيخُ الطائفة، أبو تراب عسكرُ بن الحُصين النَّخْشَبِيُّ.
ومدينة نَخْشَب من نواحي بلخ، تُسمَّى أيضاً نَسَف.
صحبَ حاتِماً الأصم. وحدَّث عن: نُعيم بنِ حماد، ومحمدِ بنِ عبد الله بن نُمَير، وغيرهما.
حدَّثَ عنه: الفتح بنِ شَخْرَف، ورفيقُه أبو بكر بنُ أبي عاصم، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ويوسفُ بنُ الحسين الرازي، وأحمدُ بنُ الجلاَّء، وطائفةً.
وكتب العلم، وتفقَّه، ثم تألَّه وتعبَّد، وساح وتجرَّد.
وسُئل عن صفة العارف، قال: الذي لا يُكدِّره شيءٌ، ويصفُو به كلُّ شيء.
وعنه قال: إذا رأيتَ الصوفيَّ قد سافر بلا رَكْوَةٍ، فاعلمْ أنَّه قد عزمَ على تركِ الصَّلاة.
سير أعلام النبلاء
كان يقول: بيني وبين الله عهد أن لا أمد يدي إلى حرام إلا وقد قصرت عنه حكي انه دخل بادية البصرة يريد مكة فسئل عن أكله بمكة فقال: خرجت من البصرة فأكلت بالنباج ثم بذات عرق ومن ذات عرق إليك.
وحكي عنه انه قال: كنت في بعض أسفاري فاشتهيت الخبز السميد مع بيض الدجاج فعدلت عن طريقي وقصدت قرية لتحصيل ذاك فإذا أنا في الطريق إذ تعلق بي شخص وقال (عني): هذا لص قاطع الطريق أخذ مني متاعي في الطريق!
فحملوني إلى رئيس القرية فضربني سبعين خشبة فإذا رجل منهم عرفني وقال: هذا أبو تراب النخشبي ليس من شأنه ما تدعون عليه فنزعني من يدهم وأدخلني بيته وجعل بين يدي الخبز السميد وبيض الدجاج فقلت لنفسي: خذ شهوتك مع سبعين خشبة! وتبت أن أشتهي بعد ذلك.
توفي سنة خمس وأربعين ومائتين.
آثار البلاد وأخبار العباد
¥