تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 09:45 م]ـ

حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا إبراهيم بن نائله، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا إسحاق بن خلف، قال: كان داود الطائي في ليلة مقمرة فتفكر فقام فمشى على السطح وهو شاخص حتى وقع في دار جار له، قال: فوثب صاحب الدار عرياناً من الفراش فأخذ السيف ظن أنه لص، فلما رأى داود رجع فلبس ثيابه ووضع السيف وأخذ بيده حتى رده إلى داره فقيل لداود

فقال: ما دريت أو ما شعرت.

حلية الأولياء

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 10:10 م]ـ

عبد القاهر بن عبد الرحمن الشيخ أبو بكر الجرجاني النحوي المتكلم على مذهب الأشعري الفقيه على مذهب الشافعي

أخذ النحو بجرجان عن أبي الحسين محمد بن الحسن الفارسي ابن أخت الشيخ أبي علي الفارسي وصار الإمام المشهور المقصود من جميع الجهات مع الدين المتين والورع والسكون

قال السلفي كان ورعا قانعا دخل عليه لص وهو في الصلاة فأخذ ما وجد وعبد القاهر ينظر ولم يقطع صلاته

قال وسمعت أبا محمد الأبيوردي يقول ما مقلت عيني لغويا وأما في النحو فعبد القاهر ومن مصنفاته كتاب المغني في شرح الإيضاح في نحو من ثلاثين مجلدا وكتاب المقتصد في شرح الإيضاح أيضا ثلاث مجلدات وكتاب إعجاز القرآن الكبير وإعجاز القرآن الصغير والعوامل المائة والمفتاح وشرح الفاتحة والعمدة في التصريف وكتاب الجمل المختصر المشهور وكتاب التلخيص في شرح هذا الجمل ومن شعره

كبر على العلم لا ترمه

ومل إلى الجهل ميل هائم

وعش حمارا تعش سعيدا

فالسعد في طالع البهائم

توفي سنة إحدى وسبعين وقيل أربع وسبعين وأربعمائة

طبقات الشافعيه الكبرى

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[06 - 03 - 07, 04:25 ص]ـ

أَعْدَيْتِنِي فَمَنْ أَعْدَاكِ .. !

أصل هذا أن لصاً تَبِعَ رجلاً معه مال وهو على ناقة له، فتثاءب اللص فتثاءبت الناقة، فتثاءب راكبها

ثم قَال للناقة: أعْدَيتِنِي فمن أعداك وأحسَّ باللص فحذره ورَكضَ ناقته.

مَعجم الأمثال والحكم

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 09:20 م]ـ

تدبير الأندلسيين ومروءتهم

وأهل الأندلس أشدّ خلق الله اعتناء بنظافة ما يلبسون وما يفرشون وغير ذلك ممّا يتعلّق بهم وفيهم من لا يكون عنده إلا ما يقوته يومه فيطويه صائماً ويبتاع صابوناً يغسل به ثيابه ولا يظهر فيها ساعةً على حالة تنبو العين عنها.

وهم أهل احتياط وتدبير في المعاش وحفظ لما في أيديهم خوف ذلّ السؤال فلذلك قد ينسبون للبخل ولهم مروءات على عادة بلادهم لو فطن لها حاتم لفضّل دقائقها على عظائمه ...

ولقد اجتزت مع والدي على قرية من قراها وقد نال منّا البرد والمطر أشدّ النّيل فأوينا إليها وكنّا على حال ترقّبٍ من السلطان وخلوّ من الرفاهية فنزلنا في بيت شيخ من أهلها من غير معرفة متقدمة فقال لنا: --

إن كان عندكم ما أشتري لكم فحماً تسخنون به فإنّي أمضي في حوائجكم وأجعل عيالي يقومون بشأنكم,,

فأعطيناه ما اشترى به فحماً

فأضرم ناراً فجاء ابنٌ له صغير ليصطلي فضربه

فقال له والدي: لم ضربته؟؟

فقال: يتعلّم استغنام مال الناس والضّجر للبرد من الصغر!!

ثم لما جاء النوم قال لابنه: أعط هذا الشابّ كساءك الغليظة يزيدها على ثيابه

فدفع كساءه إليّ ولما قمنا عند الصباح وجدت الصبيّ منتبهاً ويده في الكساء

فقلت ذلك لوالدي

فقال: هذه مروءات أهل الأندلس وهذا احتياطهم أعطاك الكساء وفضّلك على نفسه ثم أفكر في أنك غريب لا يعرف هل أنت ثقة أو لص فلم يطب له منام حتى يأخذ كساءه خوفاً من انفصالك بها وهو نائم وعلى هذا الشيء الحقير فقس الشيء الجليل

انتهى كلام ابن سعيد في المغرب باختصار يسير.

نفح الطيب

ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[08 - 03 - 07, 10:28 م]ـ

جزاكما الله جنّات فسيحة! فإن القصّةَ لطيفة .. خفيفةٌ مُريحة.

ـ[أبو أسامة ابن سعد]ــــــــ[09 - 03 - 07, 03:37 م]ـ

احسن الله لشيخنا الهاشمى وزادك تواضعا وعلما ,

وبارك الله فى الجميع.

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 11:20 ص]ـ

ابو محمد .. وجزاك .. واسال الله ان يجعلك من اصحاب اليمين .. وانت اجمل واخف

أبو اسامة .. رحمك ربي ووقاك حر السموم وزوجك حور العين .. ولا تنسى ان تهديني منهم ولو واحدة!

أن الحجاج بن يوسف صلّى مرّة إلى جنب سعيد بن المسيّب

قال: فجعل يرفع قبل الإمام ويضع قبله، فلمّا سلّم الإمام أخذ سعيد بثوب الحجاج

قال: وسعيد في شيء من الذكر كان يقولهُ بعدما يُصلي

قال: فجعل الحجاج يُحدثه عن ثوبه ليقوم فينصرف،

قال: وسعيد يجذبه ليُجلسه

قال: حتى فرغ سعيد ممّا كان يقول من الذكر

قال: ثم رجع بين نعليه فرفعهما إلى ـ أو على ـ الحجّاج وقال: يا سارق، يا خائن، تصلّي هذه الصلاة لقد هممت أن أضرب بهما وجهك

قال: ثم مضى الحجاج

قال: وكان حاجّاً ففرغ من حجّه ورجع إلى الشام

قال: ثم رجع والياً على المدينة، فلما دخلها مضى كما هو إلى المسجد قاصداً نحو مجلس سعيد بن المسيّب

فقال الناس: ما جاء إلاّ لينتقم منه

قال: فجاء فجلس بين يدي سعيد فقال له: أنت صاحب الكلمات

قال: فضرب سعيد صدر نفسه ـ زاد ابن خَزَفة: بيده ـ وقال: أنا صاحبها

قال له الحجاج: جزاك الله من مُعَلم ومؤدّب خيراً، ما صليت بعدك صلاة إلاّ وأنا أذكر قولك

قال: ثم قام فمضى، انتهى.

تاريخ دمشق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير