تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سعيد الجابري]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:42 ص]ـ

بارك الله فيك يا هشام على هذا الموضوع الطيب. فعنوانه غريب لكن باطنه رائع جدا

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[07 - 04 - 07, 01:54 م]ـ

بارك الله فيك اخي سعيد

عن بكر بن عبد الله المزنيّ قال: جاء عمر بن الخطاب إلى باب عبد الرحمن بن عوف فضربه فجاءت المرأة ففتحته ثم قالت له: لا تدخل حتى أدخل البيت وأجلس مجلسي

فلم يدخل حتى جلست ثم قالت: ادخل

فدخل ثم قال: هل من شيء فأتته بطعام فأكل وعبد الرحمن قائم يصلّي فقال له:

تجوّز أيّها الرجل

فسلم عبد الرحمن حينئذ ثم أقبل عليه فقال: ما جاء بك في هذه الساعة يا أمير المؤمنين

قال: رفقة نزلت في ناحية السوق خشيت عليهم سرّاق المدينة فانطلق فلنحرسهم

فانطلقا فأتيا السوق فقعدا على نشزٍ من الأرض يتحدّثان فرفع لهما مصباح فقال عمر: ألم أنه عن المصابيح بعد النوم!

فانطلقا فإذا هم قوم على شراب لهم

فقال: انطلق فقد عرفته فلما أصبح أرسل إليه

فقال: يا فلان كنت وأصحابك البارحة على شراب

قال: وما علمك يا أمير المؤمنين

قال: شيء شهدته

فقال: أو لم ينهك الله عن التجسّس!

قال: فتجاوز عنه.

تاريخ الطبري

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[10 - 04 - 07, 09:36 م]ـ

وحدثني عبد الله بن عمر الحارثي، قال: حدثني بعض التجار البغداديين، قال: خرجت بسلع لي، ومتاع من بغداد أريد واسطاً، وكان البريدي بها، والدنيا مفتتنة جداً.

فقطع علي، وعلى الكار الذي كنت فيه، لص كان في الطريق، يقال له: ابن حمدي، يقطع قريباً من بغداد، فأفقرني، وكان معظم ما أملكه معي، فسهل علي الموت، وطرحت نفسي له.

وكنت أسمع ببغداد، أن أبن حمدي هذا، فيه فتوة، وظرف، وأنه إذا قطع، لم يعرض لأرباب البضائع اليسيرة، التي تكون دون الألف درهم، وإذا أخذ ممن حاله ضعيفة شيئاً، قاسمه عليه، وترك شطر ماله في يديه، وأنه لا يفتش امرأة، ولا يسلبها، وحكايات كثيرة مثل ذلك.

فأطمعني ذلك في أن يرق لي، فصعدت إلى الموضع الذي هو جالس فيه، وخاطبته في أمري، وبكيت، ورققته، ووعظته، وحلفت له أن جميع ما أملكه قد أخذه، وأني أحتاج إلى أن أتصدق من بعده.

فقال لي يا هذا، الله بيننا وبين هذا السلطان الذي أحوجنا إلى هذا، فإنه قد أسقط أرزاقنا، وأحوجنا إلى هذا الفعل، ولسنا فيما نفعله نرتكب أمراً أعظم مما يرتكبه السلطان.

وأنت تعلم أن أبن شيرزاد ببغداد يصادر الناس ويفقرهم، حتى أنه يأخذ الموسر المكثر، فلا يخرج من حبسه، إلا وهو لا يهتدي إلى شيء غير الصدقة، وكذلك يفعل البريدي بواسط والبصرة، والديلم بالأهواز.

وقد علمت أنهم يأخذون أصول الضياع، والدور، والعقار، ويتجاوزون ذلك إلى الحرم والأولاد، فاحسب أننا نحن مثل هؤلاء، وأن واحداً منهم صادرك.

فقلت: أعزك الله، ظلم الظلمة، لا يكون حجة، والقبيح لا يكون سنة، وإذا وقفت أنا وأنت، بين يدي الله عز وجل، أترضى أن يكون هذا جوابك له ?

فأطرق ملياً، ولم أشك في أنه يقتلني، ثم رفع رأسه،

فقال: كم أخذ منك ? فصدقته.

فقال: أحضروه، فأحضر، فكان كما ذكرت، فأعطاني نصفه.

فقلت له: الآن، قد وجب حقي عليك، وصار لي بإحسانك إلي حرمة.

فقال: أجل.

فقلت: إن الطريق فاسد، وما هو إلا أن أتجاوزك حتى يؤخذ هذا مني أيضاً، فأنفذ معي من يوصلني إلى المأمن.

قال: ففعل ذلك، وسلمت بما أفلت معي، فجعل الله فيه البركة، وأخلف.

الفرج بعد الشدة

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 01:57 م]ـ

(الخائن، والسارق):

لا يكاد الناس يَفْرُقُونَ بينهما ..

والخائن: الذي اؤتمن فأخذ فخان، قال النّمِرُ بن تَوْلَبٍ:

وَإنّ بَني رَبِيعَةَ بَعْدَ وَهْبٍ

كَرَاعِي الْبَيْتِ يَحْفَظهُ فَخَانَا

والسارق: مَنْ سرق سراً بأي وجه كان

ويقال: كل خائن سارق، وليس كل سارق خائناً

والغاصب: الذي جاهَرك ولم يستتر، والقطعُ في السَّرَقِ دون الخيانة والغصب.

أدب الكاتب

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 03:59 م]ـ

واستهل شهر شعبان بيوم الخميس سنة 1231

فيه من الحوادث أن بعض العيارين من السراق تعدوا على قهوة الباشا بشبرا وسرقوا جميع ما بالنصبة من الأواني والبكارج والفناجين والظروف ...

فأحضر الباشا بعض أرباب الدرك بتلك الناحية وألزمه بإحضار السراق والمسروق ولا يقبل له عذرًا في التأخير ولو يصالح على نفسه بخزينة أو أكثر من المال ولا يكون غير ذلك أبدًا وإلا نكل به نكالا عظيمًا وهو المأخوذ بذلك فترجى في طلب المهلة فأمهله أيامًا وحضر بخمسة أشخاص أحضروا المسروق بتمامه لم ينقص منه شيء وأمر بالسراق فخوزقوهم في نواحي متفرقين بعد أن قرروهم على أمثالهم وعرفوا عن أماكنهم وجمع منهم زيادة على الخمسين وشنق الجميع في نواح متفرقة بالأقاليم مثل القليوبية والغربية والمنوفية.

عجائب الآثار في التراجم والأخبار

من هم العيارين (ومن هذا الفن تلبيسه على العَيَّارين في أخذ أموال الناس، فإنهم يسمون بالفتيان، ويقولون: الفتى لا يزني ولا يكذب ويحفظ الحرم ولا يهتك ستر امرأة، ومع هذا لا يتحاشون من أخذ أموال الناس وينسون تقلي الأكباد على الأموال، ويسمون طريقتهم الفتوة.

تلبيس إبليس

ومن اقوال واشعار العيارين من أهل بغداد ومن أهل السجون:

*لنا من طاهر يومٌ ** عظيمُ الشأن والخطب*

*علينا فيه بالأنجا ** د هرثمة الكلب*

*ومنا لأبي الطي ** ب يوم صادق الكرب*

*أتاه كل طرّار ** ولص كان ذا نقب*

*وعريان على جنبي ** ه آثار من الضرب*

*إذا ما حَلَّ من شرق ** أتيناه من الغرب

*

مروج الذهب ومعادن الجوهر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير