واطلب بهِ ما أنت مني طالبُ
قال له: الحكمة والبصيره!
هذان سعد ليس فيه حيره
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[29 - 07 - 07, 08:03 م]ـ
أبو الخير الأقطع التيناتي
وتينات من نواحي المَصِّيصة، نسب إليها لأنّه أقام بها، وأصله من المغرب. وقيل: إنّ اسمه حمّاد بن عَبْدالله. وكان أسود، من العباد المشهورين، والزهّاد المذكورين.
صَحِبَ أبا عَبْدالله الجلاّء. وسكن جبل لبنان أيضاً من نواحي دمشق، ودخل أطرابلس. ولا يعرف اسمه اصله من المغرب وسكن قرية من قرى انطاكية يقال لها تينات ويقال له الاقطع لانه كان مقطوع اليد وذلك لانه عاهد الله تعالى على امر فنكث فأخذ لصوص من الصحراء وأخذ معهم فقطعت يده وقد صحب ابا عبد الله بن الجلاء وغيره من المشايخ
اخبرنا ابو بكر بن حبيب قال اخبرنا على بن ابى صادق قال اخبرنا ابن باكويه قال سمعت عبد الواحد بن بكر يقول سمعت محمد بن الفضل يقول خرجت من انطاكية ودخلت تينات ودخلت على ابى الخير الأقطع على غفلة منه بغير اذن فاذا هو يسف زنبيلا بيديه فتعجبت فنظر الى وقال يا عدو نفسه ما الذى حملك على هذا فقلت هيجان الوجد لما بى من الشوق اليك فضحك ثم قال لى اقعد لانعد الى شىء من هذا بعد اليوم واستر على فى حياتى
المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
ـــ حكي ـــ أن الشيخ أبا الخير الأقطع سئل عن سبب قطع يده فقال:
كنت أتعيش من سقط مائدة الناس فخطر لي الترك والتوكل فعهدت أن لا آكل من طعام الناس ولا من حبوب الأراضي فلم يفتح الله لي شيئاً من القوت قريباً من خمسين يوماً حتى غلب الضعف على القوى ثم فتح قرصتين مع شيء من الأدام ثم إني خرجت من بين الناس وسكنت في مغارة فيوماً من الأيام خرجت من المغارة فرأيت بعض الفواكه البرية فتناولت شيئاً منها حتى إذا جعلته في فمي تذكرت العهد وألقيته وعدت إلى المغارة ففي أثناء ذلك أخذ بعض اللصوص وقطاع الطريق فقطع أيديهم وأرجلهم في حضور أمير البلدة فأخذوني أيضاً وقالوا:
أنت منهم حتى إذا كنت عند الأمير قطع يدي فلما أرادوا قطع رجلي تضرعت إلى الله تعالى وقلت يا رب إن يدي هذه جنت فقطعت فما جناية رجلي
فعند ذلك جاء شخص إلى الأمير كان يعرفني فوصف له الحال حتى عفا بل اعتذر اعتذاراً بليغاً فهذه حال الرجال مع الله فالعبرة حفظ العهد ظاهراً وباطناً
روح البيان
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 12:46 م]ـ
السفطي، ولي الدين محمد بن أحمد محمد بن أحمد بن يوسف بن حجاج، قاضي القضاة ولي الدين السفطي الشافعي. ولد سنة ست وتسعين وسبعمائة. وأخذ الفقه عن الجلال البلقيني، والبرهان البيحوري، والنحو عن الشطنوفي. ولازم العز بن جماعة، والعلاء البخاري. وولي مشيخة الجمالية عن نور الدين علي بن الشيخ ولي الدين العراقي. ثم ولي قضاء القضاة بالديار المصرية، ثم عزل وأهين. مات في ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثمانمائة.
ومن لطيف ما وقع للسفطي أنه لما حبس بسجن المقشرة دخل إليه بعض الناس وكلمه بسبب شيء من تعلقاته وخاطبه الرجل المذكور بيا مولانا قاضي القضاة فصاح السفطي بأعلى صوته: " تقول لي قاضي القضاة! أما تقول: يا لص يا حرامي يا مقشراوي!
" فقال له لرجل: " يا لص يا حرامي يا مقشراوي! ".
النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 08:17 م]ـ
دخل لص دار قوم, فلم يجد ما يسرق غير دواة مكسورة,,,
فكتب على الحائط:
عز عليّ فقركم وغناي
الأذكياء ج1/ص
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:50 م]ـ
حدثني أبو الفتح البصري قال:
اجتمع جماعة من اللصوص اجتاز عليهم شيخ صيرفي معه كيسه, فقال أحدهم:
ما تقولون فيمن يأخذ كيس هذا؟
قالوا كيف تفعل؟
قال: انظروا.
ثم تبعه الى منزله, فدخل الشيخ, فرمى كيسه على الضفة وقال للجارية: أنا حاقن, فألحقيني بماء في الغرفة.
وصعدت فدخل اللص فأخذ الكيس, وجاء الى أصحابه, فحدثهم, فقالوا:
ما عملت شيئا. تركته يضرب الجارية ويعذبها, وما ذا مليح.
قال: فكيف تريدون؟
قالوا: تخلص الجارية من الضرب وتأخذ الكيس.
قال: نعم.
فمضى فطرق الباب, فاذا به يضرب الجارية,
فقال: من؟
قال: غلام جارك في الدكان.
فخرج, فقال: ماذا تقول؟
فقال: سيدي يسلم عليك ويقول لك: قد تغيّرت: ترمي كيسك في الدكان وتمضي؟ ولولا أننا قد رأيناه كان قد أخذ.
¥