تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخرج الكيس, وقال: أليس هذا هو؟

قال: بلى والله صدق.

ثم أخذه فقال له: بل أعطنيه وادخل فاكتب في رقعة أنك قد تسلمت الكيس, حتى أتخلص أنا ويرجع اليك مالك.

فناوله اياه ودخل ليكتب فأخذه ومضى.

الأذكياء ج1/ص197

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 03:36 م]ـ

قال أبو جعفر محمد بن الفضل الضميري:

كان في بلدنا عجوز صالحة كثيرة الصيام والصلاة, وكان لها ابن صيرفي منهمك على الشرب و اللعب, وكان يتشاغل بدكانه أكثر نهاره, ثم يعود الى منزله, فيخبئ كيسه عند والدته.

فدخل الى الدار لص وهو لا يعلم, فاختبأ فيها, ,,

وسلم الابن كيسه الى أمه وخرج وبقيت هي وحدها في الدار, وكان لها في دارها بيت مؤزر بالساج عليه باب حديد تجعل قماشها فيه والكيس, فخبأت الكيس فيه خلف الباب وجلست فأفطرت بين يديه.

فقال اللص: الساعة تقفله وتنام, وأنزل وأقلع الباب وآخذ الكيس.

فلما أفطرت قامت تصلي, ومدت الصلاة, ومضى نصف الليل وتحيّر اللص, وخاف أن يدركه الصبح, فطاف في الدار فوجد ازارا جديدا وبخورا, فاتزر بالازار, وأوقد البخور وأقبل ينزل على الدرجة, ويصيح بصوت غليظ ليفزع العجوز, وكانت جلدة, فظنت أنه لص, فقالت:

من هذا؟ بارتعاد وفزع.

فقال: أنا جبريل رسول رب العالمين, أرسلني الى ابنك هذا الفاسق لاعظه وأعامله بما يمنعه عن ارتكاب المعاصي.

فأظهرت أنه قد غشي عليها من الفزع, وأقبلت تقول:

يا جبريل, سألتك ألا رفقت به, فانه واحدي.

فقال اللص: ما أرسلت لقتله.

قالت: فيما أرسلت؟

قال: لآخذ كيسه وأؤلم قلبه بذلك, فاذا تاب رددته عليه.

فقالت: يا جبريل, شأنك وما أمرت به.

فقال: تنحي عن باب البيت.

وفتح هو الباب ودخل ليأخذ الكيس والقماش, واشتغل في تكويره, فمشت العجوز قليلا قليلا وجذبت الباب وجعلت الحلقة في الرزة, وجاءت بقفل فقفلته.

فنظر اللص الى الموقف ورام حيلة, نقبا أو منفذا, فلم يجد, فقال:

افتحي لأخرج, فقد اتعظ ابنك.

فقالت: يا جبريل ما يعوزك أن تخرج من السقف أو تخرق الحائط بريشة من جناحك, ولا تكلفني أنا لتغوير بصري؟

فأحس اللص أنها جلدة, فأخذ يرفق بها ويداريها ويبذل التوبة, فقالت:

دع عنك هذا. لا سبيل الى الخروج الا بالنهار.

وقامت فصلت وهو يسألها حتى طلعت الشمس, وجاء ابنها وعرف خبرها, وحدثته الحديث, فأحضر صاحب الشرطة وفتح الباب وقبض على اللص.

الأذكياء

ـ[أبو السها]ــــــــ[24 - 02 - 08, 11:23 ص]ـ

أخي هشام هذه القصة فيها استهزاء بالقوي الأمين جبريل عليه السلام، قال تعالى:) يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) التوبة .. وجبريل من رسل الله ’فللمسلم أ ن يمزح ,لكن -كما قال هارون الرشيد لممازحه: إياك والقرآن والدين وخض بعد ذلك فيما شئت - طبعا بشروطه.

فمعذرة أيها الأخ، وتطييبا لخاطرك إليك هذه القصة أوردها الذهبي في سير أعلام النبلاء عند ترجمة أحمد بن المعذل -قال:يعني -ابن المعذل- كنت عند ابن الماجشون فجاء بعض جلسائه فقال: يا أبا مروان، أعجوبة: خرجت إلى حائطي بالغابة فعرض لي رجل، فقال: اخلع ثيابك، قلت: لم؟ قال: لأني أخوك وأنا عريان. فقلت: فالمواساة؟ قال قد لبسته برهة. قلت: فتعريني؟ قال: قد روينا عن مالك أنه قال: لا بأس للرجل أن يغتسل عريانا. قلت: ترى عورتي؟ قال: لو كان أحد يلقاك على ما تعرضت لك. قلت: دعني أدخل حائطي وأبعث بها إليك.قال: كلا، أردت أن توجه عبيدك فأمسك، قلت:أحلف لك. قال: لا تلزم يمينك للص. فحلفت له: لأبعثن بها طيبة بها نفسي، فأطرق ثم قال: تصفحت أمر اللصوص من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا فلم أجد لصا أخذ بنسيئة، فأكره أن أبتدع, فخلعت ثيابي له ..

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 10:09 م]ـ

عزيزي أبو السها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم يذكر القصة ابن الجوزي من باب الاستهزاء وانما الاخبار مما حصل مع العجوزة الذكية وانا اجمع كل ما ذكر عن اللصوص

بارك الله على تعليقك ونصيحتك ونقلك الطيب

عن محمد بن الحسن قال دخل اللصوص على رجل فأخذوا متاعه واستحلفوه بالطلاق ثلاثا أن لا يعلم أحدا!!

وأصبح الرجل وهو يرى اللصوص يبيعون متاعه وليس يقدر يتكلم من أجل يمينه

فجاء الرجل يشاور أبا حنيفة

فقال له أبو حنيفة احضرني أمام حيك والمؤذن و المستورين منهم

فأحضرهم إياه فقال لهم ابو حنيفة هل تحبون ان يرد الله على هذا متاعه

قالوا نعم

قال فأجمعوا كل داعر وكل متهم فأدخلوهم في دار أو في مسجد ثم أخرجوهم واحدا واحدا فقولوا له هذا لصك فإن كان ليس بلصه قال لا وإن كان لصه فليسكت فإذا سكت فاقتصوا عليه ففعلوا ما أمرهم به أبو حنيفة فرد الله عليه جميع ما سرق منه

أخبار أبي حنيفة ج1/ص

40

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير