تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الحكمة من جواز التزوج من المحصنات من أهل الكتاب]

ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[01 - 02 - 07, 08:51 ص]ـ

أجاز التزوج من المحصنات من أهل الكتاب وذلك لأن الكتابية – وقد آمنت -في الجملة- بالله وبعض كتبه واليوم الآخر - وبعض الرسل – قد تميل إلى الإسلام إذا عرفت حقيقته، فرجاء إسلامها أقرب من رجاء إسلام الوثنية، كما قال الكاساني: (إلا أنه يجوز نكاح الكتابية لرجاء إسلامها، لأنها آمنت بكتب الأنبياء والرسل في الجملة، وإنما نقضت الجملة بالتفصيل، بناء على أنها أخبرت عن الأمر على خلاف حقيقته. فالظاهر أنها متى نبهت على حقيقة الأمر تنبهت، وتأتي بالإيمان على التفصيل، على حسب ما كانت أتت به في الجملة، وهذا هو الظاهر من حال التي بُنِيَ أمرها على الدليل دون الهوى والطبع، والزوج يدعوها إلى الإسلام وينبهها على حقيقة الأمر، فكان في نكاح المسلم إياها رجاء إسلامها، فيجوز نكاحها لهذه العاقبة الحميدة، بخلاف المشركة، فإنها في اختيارها الشرك، ما ثبت أمرها على الحجة، بل على التقليد بوجود الآباء على ذلك …) [بدائع الصنائع (3/ 1414)]. وقال في حاشية المنهاج للنووي: (وقد ذكر القفال أن الحكمة في إباحة الكتابية ما يرجى من ميلها إلى دين زوجها، إذ الغالب على النساء الميل إلى أزواجهن وإيثارهم على الآباء والأمهات، ولهذا حرمت المسلمة على المشرك) [المنهاج مع الحاشية (3/ 187)].

ـ[أبو عبد الله الورد]ــــــــ[01 - 02 - 07, 11:04 ص]ـ

جزاك الله خيراُ على هذه الفائدة الجميلة.

ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[01 - 02 - 07, 09:32 م]ـ

وإياكم

استفدتها من كتاب حكم التزوج من الكتابية للدكتور عبد الله قادري الأهدل

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير