تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 02 - 07, 04:57 م]ـ

لايؤثر سمى بصاقا أم لا

لأن المقصود التكريم والتعظيم

أخي الكريم الشيخ أمجد

بل هو مؤثر؛ إذ مبنى التعظيم وغيره على الحقائق والأعراف؛ فإن كان بصاقا ويعتبره الناس كذلك = فنعم، وإلا فلا، والظاهر الأول فإنه لا يبقى في يد البالّ شيئا يرى أو يبقى حتى يقال: لطخه بالبصاق!

ولأنه قبيح فى النفوس والطباع (لأن أحدا لا يرضاه على وجهه) وإن كان بصاقا فهو أشد فى القبح

ولعل التعبير عن المقصود خانهم

غير ظاهر فلو كان قبيحا في النفوس ما فعله أكثر المسلمين المعتقدين تعظيم القرآن أيما تعظيم.

أما مسألة قياسه على الإنسان ففيها نظر؛ فكل له ما يناسبه من التعظيم والإحترام، ومرد ذلك فيها للأعراف، فأي معنى يجعلك تضع إصبعك في طرف شفتك أو لسانك ثم تضعها في وجهه؟!

بل لو فعلت هذا من غير بلٍّ لكانت إهانة ـ أيضا ـ لا يرضاها.

والله أعلم.

ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[01 - 02 - 07, 10:20 م]ـ

((فهذا أيضا يعنى النظر إلى قصد الفاعل مبنى على أصل وهو متعلق بعلم العقائد أكثر من غيره وهو أن المنع من اللفظ أو الفعل لا يلتفت فيه إلى قصد الفاعل أو القائل ولكن يلتفت إلى ما يترتب على هذا القول أو الفعل

من أمثلة ذلك قول القائل "أعوذ بالله ثم بك أو أتوكل على الله ثم عليك" فنحو هذا الكلام يمنع منه ولا ينظر لقصد القائل هل أراد الشرك فى العبادة أم لا سدا للذريعة

ومثله قول القائل لك خالص شكرى ونحو ذلك من الفروع مبنية على هذا الأصل

وكذل مسألتنا مبنية عليه)))

أخي أمجد:

بارك الله فيك من ذكر هذه القاعدة العقائدية من أهل العلم؟

ياحبذا ذكر المرجع.

أحسن الله إليكم.

ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[01 - 02 - 07, 10:30 م]ـ

جزاك الله خيرا الأستاذ أمجد الفلسطيني، وفتوى المالكية مشهورة في الموضوع ..

وقد تعجبت كل العجب في بلاد الأردن أن المصاحف تمتهن فيها بشكل كبير، بحيث يضعها المرء على الأرض، ويقف يصلي، أو يمد رجليه نحوها، أو يثني الورقة التي وصل إليها ثنيا كاملا، أو يعلمها بالقلم، بحيث تجد عشرات المصاحف في المساجد مبعثرة ومشوهة، ومفتوحة، وساقطة الأوراق، من دون رقيب ولا منبه ولا عاتب .. فإن الله وإنا إليه راجعون كيف وصل الجهل بالأمة، فقد ورد عن بعض السلف رضي الله عنهم، أنهم لم يكونوا يبيتون في الغرفة التي فيها مصحف، صونا له من أن يصدر منهم مناما ما لا يليق بالأدب، بل ورد عن بعضهم أنهم كانوا يتحاشون مد أرجلهم نحو القبلة هيبة للكعبة وأدبا مع شعائر الله تعالى، فلتراجع سير أعلام النبلاء وغيرها ففيها فوائد في هذا المعنى ..

ـ[ندى الشمرية]ــــــــ[01 - 02 - 07, 10:58 م]ـ

سبحان الله العلي القدير ..................................... ماأجمل العلم وما أقبح الجهل ,فقديسئ الجاهل مع اليقين عنده أنه محسن, اللهم زدنا من فضلك.

ـ[أبو محمد]ــــــــ[02 - 02 - 07, 07:48 ص]ـ

أخي المفضال الشيخ عبد الرحمن ..

كون أكثر المسلمين يفعلونه محل نظر ..

وكثير من المسلمين -وأنا منهم- يتضايقون من هذا الفعل ..

يكفي -في نظري- أنه يعرض أوراق المصحف -مع تكرر هذا الفعل- إلى أن تفقد قوتها ونضارتها السابقة .. لا سيما مع ملاحظة أن الإصبع قد لا تكون نظيفة .. والله أعلم.

ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[02 - 02 - 07, 11:01 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:

ما ذهب اليه الشيخ السديس حفظه الله هو ما يوافق الادلة والنظر الشرعي و أصول الفقه

فمن حيث الأدلة لا أحد يقول بكراهة فعل الا بدليل و قد نص المالكيه انفسهم بل الشيخ الشنقيطي رحمه الله في نثر الورود على المراقي في شرح قول لناظم:

و غيره الندب أو الترك طلب - جزما فتحريم له الاثم انتسب

أو لا مع الخصوص او لا فع ذا - خلاف الأولى أو كراهة خذا

لذاك .......

فقوله مع الخصوص اي أن الكراهة لا تثبت الا بدليل خاص و راجع قول الشيخ هناك الذي خالفه هنا في قصة " أعطني وجهك "!.

كما أنه روي في السير و هي مشهورة و لا أعلم ثبوتها أن النبي صلى الله عليه و سلم في صلح الحديبية عندما رفضوا كتابة بسم الله الرحمن الرحيم أمر علي فمسحها بريقه و البسملة آية في كتاب الله و لا يعظم المصحف الا لما فيه من آيات.

غير ذلك: اللعاب طاهر و ليس بنجس! و البصاق هو نفثه من الفم خارجا و الذم عند الناس في عرفهم متعلق باخراجه من الفم قذفا باتجاه الناس وهذا له أصل يغفل عنه كثير من الناس فالكراهة عند الناس لهذا الفعل تعلقت بعرف " الاهانه " و لا يدرى سببها والصحيح أنها متعلقة بالبصاق على الشيطان فاذا اراد أحدهم إهانة شخص بصق تجاهه كما يفعل تجاه الشيطان فذهب السبب و بقيت قرينة الاهانه عند الناس ومازالوا يفعلون ذلك وهم لا يتصورون وجه الاهانة فيه!.

و الا فالعرق الذي يكون على اليدين أكثر نتناً و أقل طهارة من الريق ومع هذا كان غلام لعلقمة نصراني يخط له المصحف! و كذلك كل مسلم يعرق و يقلب المصحف ويداه عليهما عرق فأين النكير؟

ما قيل من نكير من المالكيه هو تقليد لا يلتفت الى نظر فهم أهل أصول و يعلمون قول أهل الاصول اذا وجدت الحاجة انتفت الكراهة هذا مع أن الكراهة لا تثبت هنا.

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير