تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 08:47 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله:

أخي أمجد:

تقول:" دليل المالكية رضى الله عنهم على الكراهة هو القواعد والأصول المستمدة من عموم قوله تعالى"ذلك ومن يعظم .. " وغيرها من الأدلة ".

أولا: دلالة العام تقع على أفراده إن كان له افراد و أنت هنا أدخلت مسالتنا في أفراده بالمعنى و المفهوم و الا فكل الدين من حرمات الله وكله دلخل في ذلك! ومما حرم الله أن نقول هذا حلال وهذا حرام بلا بينه حيث يقول تعالى " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين " و أنت تلزم بحكم شرعي بلا برهان فلو عاملتك بنفس عموم آية " تعظيم حرمات وشعائر الله " لقلت بأنك قد أتيت بفعل مكروه! حيث اثبت حكما بلا برهان و فلم تعظم شعائر الله من القول في دينه بغير برهان!.

ثانيا: أنت تلتزم بـ " محل النزاع " ثم تطالبنا بأن نلتزم معك؟!!

لو كنا نرى بل الاصبع بالريق وقلب الورقة بها مما ينافي تعظيمه لما اختلفنا معك!.

بل اني دخلت هذا الموضوع وانا أتصور في البدايه أن أجد " ملحة أو طرفة " فإذا بالناس فعلا قد قرروا ذلك و أخذوا به؟

أيهما أطهر و أنقى و أعذب:

الريق أم الحبر الذي يكتب به المصحف؟

يا ناس أين تفكيركم؟!

يقول النبي صلى الله عليه و سلم في حديث صححه جمع من أهل العلم و آخرهم الألباني:

" أن العبد إذا قام من الليل فاستاك وقرأ القران دنا منه الملك حتى يضع فيه على فم القارئ "

بل و في لفظ صحيح ايضا " فإذا لم يستاك لم يضع الملك فمه على فيه "

و هل يسلم فم القارئ من خروج رذاذ الريق؟

ثم يأتي من يستشهد بذوق العالم فلان في عارضته و ذوق فلان في مختصره ليعارض به سنة المصطفى؟!

الملائكة الذين نهينا عن دخول المسجد وحضور الجماعة وهي واجبه فقط من أجل عدم " إيذائهم " برائحة البصل يأتون فيضعون افواههم على أفواه قراء القران من بني البشر ثم يأتيك من يقول: " الريق مستقذر "!!.

أليس رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال:" إن الملائكة تتاذى مما يتاذى منه بنو البشر "

فمالها لم تستقذر رذاذ الريق؟

والله أن هذا الرأي الذي نصب نفسه لخلاف السنة " هو المستقذر ".

أرجع و أنبه إلى الفرق بين " استقذار العين " و " استقذار الفعل ".

و يقول اخي ابو محمد:

(

قبل أن أناقشك فيما قلت .. أريد أن تجيب على ما يأتي ..

ما رأيك في مد الرجل وأمامها المصحف؟

وفي تخطي المصحف؟

وفي وضع المصحف بجوار النعال؟

وفي الاتكاء على المصحف؟

وفي توسد المصحف؟)

أقول:

راجع ما سبق و ستجد الاجابة!

نحن نتحدث عن الريق لا نتحدث عن البصاق!.

والله أعلم

ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 09:42 ص]ـ

تنبيه:

قول ابن العربي: ولقد رأيتُ بعض من يعتني بعدِّ ورقات المصحف فيأخذ مع كل تحويلة بزقة ويدهن بها صفحة الورقة ليسهل قلبها! فإنا لله على غلبة الجهل المؤدي إلى الكفر، والحمد لله على كل حال.


هذا واضح فيه المبالغة في في فعل البزاق و الدلك والتلطيخ وهو ليس ما نحن في صدده و لا ما هو مقصود من سؤال الشيخ الشنقيطي فالسائل يسأل عن حالنا اليوم و حالنا اليوم كما قال أحد الاخوان: بل الاصبع برطوبة الشفة أو اللسان فلا تبلغ حتى عند العامي أن تكون " بزق و تلطيخ و دهن! " وهذا واضح.
و بالمناسبة في يوم من الايام كنت في الحرم النبوي فنمت وجعلت كتاب فقه تحت رأسي عامدا فثار علي شباب بجانبي و قالوا: الكتاب الكتاب بارك الله فيك!! يعني يكره فعل ذلك!.
فقلت ذكر الذهبي في سيره أن أحمد بن حنبل عندما غدر به الاعرابي وهرب بنفقته انه جلس في البصرة قال احمد " فاستوحشت فجعلت كتبي تحت رأسي فنمت "

فرجع المنكر إلى أصحابه يمط شفتيه وقال:
" يقول يبي ينام على الكتب علشان يصير زي أحمد بن حنبل!!!! "

الله المستعان!

ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 11:54 ص]ـ
أخي الفاضل / أبا حمزة الشمالي ..
لعل الشباب الذين أنكروا عليك استندوا إلى ما قاله الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتابه النفيس " التبيان في آداب حملة القرآن ": (فصل: أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه قال أصحابنا وغيره: ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا قالوا ويحرم توسده بل توسد آحاد كتب العلم حرام).
وذكره أيضاً في " المجموع " (2/ 83) وحكاه عن القاضي حسين وغيره وقال: (قال القاضي: إلا أن يخاف عليه السرقة فيجوز , وهذا الاستثناء فيه نظر , والصواب منعه في المصحف وإن خاف السرقة) انتهى

وأما فعل الإمام أحمد رحمه الله تعالى فلعلّه محمول على خوف السرقة بقرينة: (فاستوحشت).
والله تعالى أعلم ..

ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 11:59 ص]ـ
ثم رأيت الحنابلة نصّوا على هذا فقال في " كشّاف القناع " في باب نواقض الوضوء:
(و) يحرم (توسده) أي: المصحف (والوزن به والاتكاء عليه) ; لأن ذلك ابتذال له (وكذا كتب العلم التي فيها قرآن وإلا) بأن لم يكن في كتب العلم قرآن (كره) توسدها والوزن بها والاتكاء عليها (وإن خاف عليها) سرقة (فلا بأس) أن يتوسدها للحاجة) انتهى
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير