تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من قتل سعد بن عبادة؟؟]

ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[03 - 02 - 07, 11:15 م]ـ

هل ثبت أن الجن قتلوا سعد بن عبادة؟

قرأت ذلك فى كتاب غرائب الجن وعجائبه للشيخ بدر الدين الشبلى وما تعليقكم على هذا الكتاب؟؟

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 11:42 م]ـ

هذا الكتاب على اسمه، فإن فيه غرائبا وعجائبا لا خطم لها ولا أزمة عافانا الله.

أما قصة سعد بن عبادة - رضي الله عنه - فقد ساقها صاحب منار السبيل بصيغة التمريض فقال رُوي .... فقال محقق المنار في " الإرواء " الشيخ المحدث الألباني [: " لا يصح ". على أنه مشهور عند المؤرخين، حتى قال ابن عبد البر في " الاستيعاب " (2/ 37): " ولم يختلفوا أنه وجد ميتا في مغتسله وقد اخضر جسده".

ولكني لم أجد له إسنادا صحيحا على طريقة المحدثين، فقد أخرجه ابن عساكر (ج 7/ 63/2) عن ابن سيرين مرسلا، ورجاله ثقات، وعن محمد بن عائذ ثنا عبد الأعلى به. وهذا مع إعضاله فعبد الأعلى لم أعرفه.]. انتهى كلام العلامة الألباني.

فتعقبه صاحب " التكميل " الشيخ صالح - حفظه الله تعالى - فقال: [روى القصة عبد الرزاق في " المصنف " (3/ 597)، ومن طريقه الطبراني في " الكبير " (6/ 19)، والحاكم في " المستدرك " (3/ 253) عن معمر عن قتادة قا: قام سعد بن عبادة يبول، ثم رجع فقال: إني لأجد في ظهري شيئا، فلم يلبث أن مات، فناحته الجن، فقالوا: قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة بسهمين فلم نخطئ فؤاده.

وروى ابن سعد: (3/ 617)، و (7/ 319) مثله عن ابن عروبة عن ابن سيرين، ورواه الحارث في " مسنده " كما في" المطالب العالية ": ص 7، ورواه الطبراني (6/ 19)، والحاكم (3/ 253) عن ابن عون عن ابن سيرين، ورواه الأصمعي حدثنا سلمة بن بلال عن أبي رجاء بنحوه.

ذكره الذهبي في " السير " (1/ 278).

وروى ابن سعد عن الواقدي ما يقرب من اللفظ المذكور في الكتاب.

وهذه المراسيل إذا اجتمعت قوت القصة، وحكم لها بالحسن.

وأما عبد الأعلى الذي لم يعرفه المخرج فهو أبو مسهر الدمشقي ثقة مشهور.] انتهى كلام الشيخ صالح آل الشيخ.

ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[04 - 02 - 07, 08:07 ص]ـ

جزاك الله خيرا ونفع بعلمك

ـ[همام العضياني]ــــــــ[04 - 02 - 07, 06:52 م]ـ

ذكر في الطبقات الكبرى في آخر ترجمة سعد بن عبادة:

أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معمر ومحمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس عن عمر بن الخطاب أن الأنصار حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة ومعهم سعد بن عبادة فتشاوروا في البيعة له وبلغ الخبر أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما فخرجا حتى أتياهم ومعهما ناس من المهاجرين فجرى بينهم وبين الأنصار كلام ومحاورة في بيعة سعد بن عبادة فقام خطيب الأنصار فقال أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش فكثر اللغط وارتفعت الأصوات فقال عمر فقلت لأبي بكر ابسط يدك فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون وبايعه الأنصار ونزونا على سعد بن عبادة وكان مزملا بين ظهرانيهم فقلت ما له فقالوا وجع قال قائل منهم قتلتم سعدا فقلت قتل الله سعدا إنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمرنا أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا بعدنا فإما أن نبايعهم على ما لا نرضى وإما أن نخالفهم فيكون فسادا أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن الزبير بن المنذر بن أبي أسيد الساعدي أن أبا بكر بعث إلى سعد بن عبادة أن أقبل فبايع فقد بايع الناس وبايع قومك فقال لا والله لا أبايع حتى أراميكم بما في كنانتي وأقاتلكم بمن تبعني من قومي وعشيرتي فلما جاء الخبر إلى أبي بكر قال بشير بن سعد يا خليفة رسول الله إنه قد أبى ولج وليس بمبايعكم أو يقتل ولن يقتل حتى يقتل معه ولده وعشيرته ولن يقتلوا حتى تقتل الخزرج ولن تقتل الخزرج حتى تقتل الأوس فلا تحركوه فقد استقام لكم الأمر فإنه ليس بضاركم إنما هو رجل وحده ما ترك فقبل أبو بكر نصيحة بشير فترك سعدا فلما ولي عمر لقيه ذات يوم في طريق المدينة فقال إيه يا سعد فقال سعد إيه يا عمر فقال عمر أنت صاحب ما أنت صاحبه فقال سعد نعم أنا ذاك وقد أفضى إليك هذا الأمر كان والله صاحبك أحب إلينا منك وقد والله أصبحت كارها لجوارك فقال عمر إنه من كره جوار جاره تحول عنه فقال سعد أما أني غير مستنسىء بذلك وأنا متحول إلى جوار من هو خير منك قال فلم يلبث إلا قليلا حتى خرج مهاجرا إلى الشام في أول خلافة عمر بن الخطاب فمات بحوران أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا يحيى بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة عن أبيه قال توفي سعد بن عبادة بحوران من أرض الشام لسنتين ونصف من خلافة عمر قال محمد بن عمر كأنه مات سنة خمس عشرة قال عبد العزيز فما علم بموته بالمدينة حتى سمع غلمان في بئر منبه أو بئر سكن وهم يقتحمون نصف النهار في حر شديد قائلا يقول من البئر: قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة ورميناه بسهمين فلم نخط فؤاده فذعر الغلمان فحفظوا ذلك اليوم فوجدوه اليوم الذي مات فيه سعد فإنما جلس يبول في نفق فاقتتل فمات من ساعته ووجدوه قد اخضر جلده أخبرنا يزيد بن هارون عن سعيد بن أبي عروبة قال سمعت محمد بن سيرين يحدث أن سعد بن عبادة بال قائما فلما رجع قال لأصحابه إني لأجد دبيبا فمات فسمعوا الجن تقول قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة ورميناه بسهمين فلم نخط فؤاده ابن خنيس بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة وأمه هند بنت المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة شهد العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وكان أحد النقباء الاثني عشر وشهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة شهيدا وقد كتبنا خبره فيمن شهد بدرا من بني ساعدة ومن بني سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج رجلان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير