تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[توضيح الشيخ العثيمين لفتواه حول من خلف لأهله " الدش " وأنه سوف يحرم من دخول الجنة]

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 01:55 م]ـ

وهي فتوى مشهورة جاءت في سياق خطبة جمعة، ونص كلامه رحمه الله:

" وعلى هذا فمن مات وقد خلف في بيته شيئا من الدشوش فانه قد مات وهو غاش لرعيته وسوف يحرم من الجنة كما جاء في الحديث ولهذا نقول إن أي معصية تترتب على هذا الدش الذي ركبه الإنسان قبل موته إن كل معصية تترتب عليه بعد موت الإنسان فان عليه وزرها وإن طال الزمن وكثرت المعاصي ".

الرابط:

http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_138.shtml

التوضيح من الشيخ:

اللقاء الشهري - (ج 42 / ص 22)

بل إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (ما من عبد يسترعيه الله على رعية -أو قال: استرعاه الله على رعية- يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) نسأل الله العافية، ونحن نسأل وننظر هل ينطبق هذا الحديث على هؤلاء القوم.

أولاً نسأل: هل هذا الرجل استرعاه الله على رعية؟ وهل كونه يجلب هذه الآلة الخبيثة المدمرة للعقيدة والفكر والخلق والعمل؛ هل هو ناصح أو غاش؟ غاش، فإذا مات فإنه يدخل في الحديث، إن النبي عليه الصلاة والسلام جزم وعمم: (ما من عبد استرعاه الله على رعية يموت يوم يموت وهو

غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة).

ولكن يجب أن نعلم أننا نقول بهذا على سبيل العموم لا على سبيل الخصوص بمعنى: أننا لا نشهد لهذا الرجل المعين الذي أتى بالدش ومكن أهله مما فيه لا نقول: هو نفسه لا يدخل الجنة؛ لأننا لا ندري، ربما يتوب، ربما يكون له حسنات عظيمة تمحو هذه السيئات، ربما يعفو الله عنه، لكن على سبيل العموم لا إشكال في أننا نجزم بما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام، ويجب علينا أن نجزم بما قال الرسول، ولكن هناك فرق بين التعيين وبين التعميم، لذلك لو مات الإنسان وهو جالب لأهله هذه الآلة الخبيثة فلا يجوز أن نقول لأهله: إن صاحبكم قد حرم الله عليه الجنة .. لماذا؟ لأننا لا نعين على أحد لا عذاباً ولا نعيماً إلا ما عينه الرسول عليه الصلاة والسلام. كما أننا لو رأينا شخصاً جلداً شجاعاً مقداماً يقاتل الأعداء ثم قتل في الصف هل نقول: إنه شهيد؟ لا نقول: إنه شهيد، مع أن فعله ظاهره أنه شهيد، لكن لا نقول: إنه شهيد؛ لأننا لا ندري، والمدار على ما في القلب، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ما من مكلوم يكلم في سبيل الله (والله أعلم) بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دماً اللون لون الدم والريح ريح المسك) فقال: والله أعلم، نحن لا ندري، ربما يكون عند آخر لحظة حصل له ما يبطل هذا العمل، وقد بوب البخاري رحمه الله في صحيحه على هذا فقال: باب لا يقال فلان شهيد.

فالخير والشر -يعني: العقوبة والمثوبة- كلها لا نشهد للشخص المعين، لكن نشهد على سبيل العموم، فيجب أن تلاحظوا هذا، ولهذا صدر منا خطبة بينا فيها أن من خلف لأهله هذه الآلة الخبيثة فإنه يُحرَم من دخول الجنة، لكن لا نقول: فلان ابن فلان يحرم ولو خلف لأهله، ولما رأينا بعض الناس استغرق في هذا الشيء، وخفنا أن الناس يُعيّر بعضهم بعضاً، يصير كل واحد يأتي لشخص يكون خلف الدش يقول: أبوك حرام عليه الجنة. ويحصل في هذا شيء من الفتنة، قلنا:

إن من فعل ذلك فإنه يخشى أن ينطبق عليه الوعيد. وهذا ليس تغييراً للفتوى، فمن حيث الحكم ما تغيرت، لكنها تغيرت من ناحية اللفظ خوفاً من أن يتوهم الناس فيها معنى فاسداً.

" اللقاء الشهري " (42 / السؤال رقم 21).

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 02:02 م]ـ

بارك الله بك.

ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 02 - 07, 04:56 م]ـ

إن من فعل ذلك فإنه يخشى أن ينطبق عليه الوعيد.

أحسنتم شيخنا.

وقد سمعته من الشيخ مشافهة في محاضرة ألقاها رحمه الله في الجامع الكبير في مدينة بريدة، وقد خزنّتُ هذه الفتوى في الذاكرة.

وها أنت - جزاك الله خيرا - تعيد لي الثقة في ذاكرتي.

أسأل الله أن يمتعنا وإياكم ووالدينا ومن نحب بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبدا ما بقينا.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 05:34 م]ـ

وقد خزنّتُ هذه الفتوى في الذاكرة.

وها أنت - جزاك الله خيرا - تعيد لي الثقة في ذاكرتي.

كم ميجا ذاكرتك؟

ـ[أبوحازم الحربي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 08:41 ص]ـ

جزاكم الله خيراً ورحم الله الشيخ ابن عثيمين وغفر له

وهنا مسألة تُشكل على كثير من الخيرين وهي أنه كما تعلمون أصبح الدش فيه قنوات اسلامية وكل فترة وفترة تُضاف قناة اسلامية جديدة ولله الحمد وفتوى الشيخ رحمه الله كانت في بداية ظهور هذا الدش وكانت جميع القنوات التي فيه قنوات فاسدة وهذا لا ينكره أحد، فهل نقول بفتوى الشيخ الآن أم أن الأمر يختلف؟

ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[11 - 02 - 07, 11:15 ص]ـ

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: أولاً نسأل: هل هذا الرجل استرعاه الله على رعية؟ وهل كونه يجلب هذه الآلة الخبيثة المدمرة للعقيدة والفكر والخلق والعمل؛ هل هو ناصح أو غاش؟ غاش، فإذا مات فإنه يدخل في الحديث، إن النبي عليه الصلاة والسلام جزم وعمم: (ما من عبد استرعاه الله على رعية يموت يوم يموت وهو

غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة).

الأخ الحربي

أولاً: إطلاق مسمى الإسلامية على القنوات التي تسمس نفسها إسلامية خطأ بارك الله فيك , لأنه لا يخفاك والإخوة الكرام بأن بعضها صوفية مثل اقرأ وبعضها ليبرالية بغطاء إسلامي مثل الرسالة وبعضها أنشئت لتوجه معين والإسلام الصحيح منهم براء.

ثانياً: كلام الشيخ ابن عثيمين كان على الآلة الخبيثة كما أسماها , فهي والحكم فيها كالحكم في مثيلاتها من الآلات تحرم حسب استعمالها , والظاهر لكل ذي لب بأن جل القنوات التي تبث عن طريق هذه الآلة أقرب الى الشر منها الى الخير بنسبة 90% هذا أذا تورعنا على الحكم بأكثر من ذلك.

فإذا غلب الشر الكثير وغمر الخير القليل فالتحريم ظاهر على هذه الآلة الخبيثة بحق.

رحمك الله يا محمد الصالح العثيمين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير