الفتوحات الإسلامية التي لا تنسى.
وأما افتراؤه عليَّ وتحريفه كلامي، ورميه إياي ولغيري بالتجسيم والجهل
فشيء يصعب حصره! عامله الله بما يستحق! " انتهى.
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 03:28 م]ـ
وقال في السلسلة الضعيفة (13/ 773) - حديث رقم 6344 - :
"
(تنبيه آخر): إن من أكاذيب الملقب بـ (السخاف) وتدجيلاته على قرائه،
وقلبه للحقائق العلمية، أنه علق على حديث ابن الجوزي في "دفع شبه التشبيه":
"المقسطون يوم القيامة على منابر من نور على يمين الرحمن"، كذا ساقه ابن
الجوزي مبتور الآخر! فعلق عليه المذكور (ص 203) أنه رواه ابن حبان بهذا اللفظ،
ورواه مسلم بلفظ ... فذكره بتمامه .. يعني: بزيادة: "وكلتا يديه يمين".
قلت: فهذا من تدجيله، فإن الزيادة عند ابن حبان أيضاً، وإنما غاير بينهما
تمهيداً لتدجيل آخر، فإنه عزاه للنسائي ثم قال عقبه:
"وقال عقبه: قال محمد فِي حَدِيثِه: "وكلتا يديه يمين"، وروايته لم يذكر
فيها هذه اللفظة، وهذه منه إشارة إلى تصرف الرواة في متن الحديث"!
فأقول: هذا افتراء على الإمام النسائي، فهو إنما يشير بذلك إلى اختلاف شيخيه
في هذه الزيادة، فمحمد - وهو:ابن آدم - ذكرها في الحديث، وشيخه الآخر - وهو:
قتيبة بن سعيد - لم يذكرها فيه. والروايتان مدارهما على سفيان بن عيينة، وإنما يفعل
ذلك النسائي وغيره من الحفاظ المحققين تبصيراً لقرائهم، ليتحروا الصواب من اختلاف
الشيوخ، وليس إشارة منه إلى تصرف الرواة - كما زعم الأفاك (السخاف)! -.
فالباحث المنصف حين يجد مثل هذا الخلاف لا يندفع ليأخذ منه ما يوافق هواه
- كما يفعل هذا (السخاف) -، وإنما يسلم هواه لما تقتضيه القواعد العلمية التي لا مرد
لها، والذي يرد منها هنا قاعدتان: زيادة الثقة مقبولة، أو: الزيادة الشاذة مرفوضة.
وفي ظني أن الأفاك يعلم - ولو أننا نعتقد أنه ليس من أهل العلم - أن القاعدة
الثانية هنا غير واردة، لأنه رأى الحديث بعينه في "صحيح مسلم" وفيه الزيادة،
وقد رواها عن ثلاثة من كبار شيوخه الحفاظ عن شيخهم سفيان بن عيينة، وهم:
أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن نمير، فإذا ضم إليهما الإمام عبدالله
ابن المبارك من رواية النسائي عن محمد بن آدم، فهؤلاء أربعة اتفقوا على هذه
الزيادة، فلا مناص حينئذ - عند من ينصف - من تطبيق القاعدة الأولى، وهي:
زيادة الثقة مقبولة.
فليتأمل القراء في تدجيل هذا السخاف كيف نصب الخلاف بين شيخي
النسائي، وتجاهل متابعة الحفاظ الثلاثة لمحمد بن آدم في الزيادة؟!!
ثم مضى في تدجيله - مؤيداً تدجيله السابق -، فقال:
"ويؤيد ذلك رواية الحاكم وأحمد ... ".
ثم ذكر حديث الترجمة المعلل بما سبق من المخالفة للرواية المتفق على صحتها
عند الأئمة المتقدم ذكرهم، والتي أعلها الإمام النسائي في "الكبرى" - كما سبق
بيانه -، ولذلك لم يروها في "السنن الصغرى" - كما روى فيها الرواية الصحيحة-،
إشارة منه قوية إلى أنها غير مجتباة عنده، فلأمر ما سمى "السنن الصغرى" بـ
"المجتبى"!
وهكذا نجد هذا (السخاف) قد نصب نفسه لمعاداة الأحاديث الصحيحة
وتضعيفها، وإيثار الأحاديث المعارضة لها - أو: الضعيفة -، ونشرها، وإيهام القراء
أنها هي صحيحة! عامله الله بما يستحق.
على أن لهذه الزيادة: "وكلتا يديه يمين" شاهدين من حديث عبدالله بن عمر،
والآخر من حديث عمرو بن عبسة.
والأول إسناده قول، ولذلك خرجته في "الصحيحة" برقم (3136).
والآخر: قال المنذري في "الترغيب" (2/ 234):
"رواه الطبراني، وإسناده مقارب لا بأس به".
وله شاهد ثالث من حديث أبي هريرة - فِي حَدِيثِ له مخرج في "الظلال"
(1/ 91/206) -، وإسناده حسن، وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي.
فماذا يقول الأفاك (السخاف)؟! " انتهى.
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 03:36 م]ـ
وقال في السلسلة الضعيفة (13/ 844) - حديث رقم 6379 - :
وإن من المفاسد في هذا الزمان أن يتكلم فيه "الرويبضة" فيما لا علم له به من
الحديث والفقه، أقول هذا بمناسبة أنني رأيت ذاك السقاف قد نشر حديثاً كتاباً بعنوان
"صحيح صفة صلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من التكبير إلى التسليم كأنك تنظر إليها"! ينبيك
¥