نصائح للمُحَدِّثين خاصة وطلاب العلم عامة في هذا المنتدى.
ـ[الورّاق]ــــــــ[04 - 04 - 02, 01:23 م]ـ
نلمس اليوم بحمد الله نهضة حديثية تَسرُّ عين الصديق، وتكمد عين العدو، فاللهم لك الحمد على ذلك أولاً وآخراً، إلا أن هذا الغرس لابد من تعاهده وسقيه والعناية به، ومن أنجع وسائل العناية: اخلاص العمل لله تعالى، وأن يستشعر طالب العلم بأنه ـ وهو يعمل ويبحث ـ يذب الكذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن وسائل العناية أيضاً ـ بعلم السُنة ـ أن نحاول قدر ما نستطيع بجعله علماً عزيزاً منيعاً يستعصي على المتعالمين، وأنصاف المتعلمين الذين يلبسون على الناس دينهم، [قال الذهبي: "فبالله لا تتعب! وإن عرفت أنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرِحنا منك، فبعد قليل ينكشف البهرج وينكب الزغل، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، فقد نصحتك فعلم الحديث صلف، فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟ كدت إن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب " [تذكرة الحفاظ 1/ 10]]
ومرادي من هذا الكلام أن لا نكتب حرفاً واحداً في أصول هذا العلم أو فروعه إلا بعد بحث طويل، وجهدٍ ليس باليسير، وبهذه الطريقة نُفيد القارئ من ناحية، ونُعطي هذا العلم حقثه من الهيبة والإجلال من ناحية أخرى. والذي دعاني إلى كتابة هذه الأحرف الأخيرة ما لحظته من جِدِّية في رواد هذا المنتدى المبارك، وفي المقابل ما رأيته من ابتذال للعلم في منتديات أخرى!!.
وأدوات هذا المبتغى النبيل ـ صيانة العلم ـ تقتضي ـ بالإضافة إلى ما سبق ـ مشرفاً جاداً حكيماً، وهذا بحمد الله ما أتوسمه في أخي المشرف: راية التوحيد، وأخي هيثم حمدان.
شكر الله مسعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم.
فائدة: "قال أبو بكر بن خلاد: قلت ليحيى بن سعيد: أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله يوم القيامة؟ فقال: لأن يكون هؤلاء خصمائي أحب إلي من أن يكون خصمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لم حدثت عني حديثا ترى أنه كذب؟ "
(التعديل والتجريح 1/ 282)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[04 - 04 - 02, 03:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي (الورّاق) على هذا الكلمات النيرات، والنصائح الطيبة.
وهناك كتاب قيّم للشيخ الدكتور حاتم الشريف حفظه الله نعالى بعنوان (نصائح منهجية لطاب علم السنةالنبوية)، وقد قام أحد طلبة العلم بتلخيص أهم النقاط فيك:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد:
فهذا مُخلص لطيف لكتاب الشيخ / حاتم بن عارف العوني (الشريف). والذي طبعته دار عالم الفوائد، طُبع طبعة واحدة عام 1418هـ، والكتاب يقع في 83 صفحة.
وهذا أوان الشروع في الملخص الذي لا يُغني أبداً عن اقتناء الكتاب، إنما هذا الملخص شذرات وفوائد من هذا الكتاب القيم. أسال الله عز وجل إخلاص القول والعمل له سبحانه .. آمين.
* من الأسباب المعينة على الحفظ:
1. حسن النية.
2. اجتناب المحرمات ومواقعة المحظورات.
3. العمل بالشيء الذي يحفظه.
4. اغتنام الأوقات المناسبة في اليوم للحفظ. وأنسبها عند السحر.
5. اغتنام فترة الصبا والشباب.
6. اختيار الأماكن المناسبة للحفظ.
أ/ أن يكون مُريحاً. ب/ لا يشق على النفس المُكث فيه. ج/ أن يكون هادئاً. د/ بعيداً عن الأصوات العالية. هـ/ خالياً من المُلهيات وما يُلفت الأنظار.
7. الجهر بقراءة ما يُراد حفظه.
8. إحكام الحفظ بكثرة تكريره.
9. تعاهد المحفوظ، بإعادة النظر فيه وتكراره، قي أوقات مختلفة.
10. المذاكرة. ومعناها: مطارحات علمية ومساجلات حديثية.
ومن فوائد المذاكرة: أ/ هي سبب كبير للتنافس المحمود في طلب العلم.
ب/ إفادة طلبة العلم بعضهم بعضاً.
* هناك طريقتان للحفظ: (حفظ الحديث):
1. أن يُقرر الطالب على نفسه لكل يوم جزاءً يسيراً من العلم.
2. إدمان مجالسة كتب السنة، وإدمان القراءة فيها، والجَلَد في ذلك والصبر عليه، مع الإكثار من النسخ والكتابة وتعويد اليد على ذلك.
* منهج القراءة والتعلم لكتب الحديث والمصطلح:
1. إدمان النظر في الصحيحين. (صحيح البخاري وصحيح مسلم).
¥