تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تحريم التصوير]

ـ[مؤمنة إن شاء الله]ــــــــ[10 - 02 - 07, 08:30 م]ـ

{اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك}

أرجو أن تتقبلوا مني هذه الرسالة واسأل الله أن ينفع بها المسلمين وأن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم .............

كونوا معنا ............ وجزيتم خيرا

ـ[مؤمنة إن شاء الله]ــــــــ[10 - 02 - 07, 08:31 م]ـ

تحريم التصوير للتويجري

بقلم الفقير إلى الله تعالى

[email protected] ([email protected])

[email protected] ([email protected])

المقدمة

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. مَنْ يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، البشير النذير والسراج المنير، الذي حرَّم التصوير، وحذَّر منه غاية التحذير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد، فقد نشر في جريدة عكاظ، الصادرة في يوم الخميس 11 صفر سنة 1409 هـ عدد 8111، فتوى لسبعة من المنتسبين إلى العلم يبيحون فيها ما حرَّمه الله على لسان رسوله محمد r من التصوير، ويتشبثون بشبه باطلة سيأتي ذكرها وبيان بطلانها إن شاء الله تعالى. وهذه الفتيا صريحة في معارضة الأحاديث الثابتة عن النبي r في تحريم التصوير على وجه العموم والتشديد فيه. وقد قال الله تعالى: ? وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ?.

وروى الإِمام أحمد وابن ماجة بإسنادين صحيحين عن النواس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله r يقول: «ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع رب العالمين إن شاء أن يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه». وكان يقول: «يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك». رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه، وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي على تصحيحه.

وروى الإمام أحمد أيضًا والترمذي من حديث أم سلمة رضي الله عنها عن النبي r نحوه. قال الترمذي: حديث حسن. قال: وفي الباب عن عائشة والنواس بن سمعان وأنس وجابر وعبد الله بن عمرو ونعيم بن همار.

قلت: وفيه أيضًا عن أبي هريرة وسمرة بن فاتك الأسدي رضي الله عنهما. فليتأمل المفتون بحل التصوير ما جاء في هذه الأحاديث ولا يأمنوا أن يصابوا بزيغ القلوب من أجل مخالفتهم للأمر الذي كان عليه رسول الله r فإنه r قد أمر بطمس الصور على وجه العموم، ولعن المصورين على وجه العموم، وأخبر أنهم في النار وأنهم أشدّ الناس عذابًا يوم القيامة، وسيأتي ذكر الأحاديث الواردة في ذلك إن شاء الله تعالى.

* * *

فصل

وقد وضع أهل الجريدة لهذه الفتوى المبنية على الشذوذ والمخالفة لأمر رسول الله r بطمس الصور عنوانًا زعموا فيه أن (العلماء يجمعون على المصلحة) وأن (التصوير ليس حرامًا)، وقد أخطأ أهل الجريدة في وضع هذا العنوان الباطل خطأً كبيرًا حيث أوهموا من لا بصيرة لهم من العوام، وأشباه العوام، أن العلماء لا خلاف بينهم في إباحة التصوير للمصلحة، وأن التصوير ليس حرامًا، وهذا من الافتراء على العلماء المتمسكين بالكتاب والسنّة من المتقدمين والمتأخرين فإنهم كانوا ينهون عن التصوير ويشددون فيه، ويحترمون الأحاديث الواردة في تحريمه والتشديد فيه، ولا عبرة بالمتساهلين المتسرعين إلى الفتيا بغير ثَبَت. فإنه لم يأت في الشريعة المطهَّرة إباحة التصوير البتة لا لمصلحة ولا لغير مصلحة، بل فيها تحريمه على الإِطلاق والتشديد فيه، ولعن فاعليه والوعيد والوعيد عليه بالنار. ولو أن سبعة من العلماء اجتمعوا على قول واحد في مسألة من المسائل التي لا نص فيها وكان قولهم فيها وجيهًا لما كان قولهم إجماعًا يجب المصير إليه، بل ينظر فيه وفي غيره من أقوال العلماء ويؤخذ بالقول الذي يعضده الدليل من الكتاب أو السنة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير