تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: فلعل البخاري أشار إلى هذه الرواية حيث ترجم على هذا الحديث بقوله: (باب نقض الصور). قال الحافظ ابن حجر: والذي يظهر أنه استنبط من نقض الصليب نقض الصورة التي تشترك مع الصليب في المعنى وهو عبادتهما من دون الله فيكون المراد بالصور في الترجمة خصوص ما يكون من ذوات الأرواح. انتهى.

الحديث السابع: عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أنه سمع عائشة رضي الله عنها، تقول: دخل عليّ رسول الله r وقد سترت سهوة لي بقرام ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=536096#_ftn2)) فيه ثماثيل فلما رآه هتكه وتلوَّن وجهه، وقال: «يا عائشة أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله». قالت عائشة: فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين. رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم واللفظ له، والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه.

وفي رواية لمسلم قالت: (دَخَلَ النَّبِيُّ r عَلَيَّ وَقَدْ سَتَرْتُ نَمَطًا ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=536096#_ftn3)) فِيهِ تَصَاوِيرُ فَنَحَّاهُ فَاتَّخَذْتُ مِنْهُ وِسَادَتَيْنِ). وفي رواية لمسلم والنسائي وابن حبان عن عائشة (أَنَّهَا نَصَبَتْ سِتْرًا فِيهِ تَصَاوِيرُ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ r فَنَزَعَهُ، قَالَتْ: فَقَطَعْتُهُ وِسَادَتَيْنِ).

وفي رواية لأحمد ومسلم (أَنَّهُ كَانَ لَهَا ثَوْبٌ فِيهِ تَصَاوِيرُ مَمْدُودٌ إِلَى سَهْوَةٍ فَكَانَ النَّبِيُّ r يُصَلِّي إِلَيْهِ فَقَالَ: «أَخِّرِيهِ عَنِّي». قَالَتْ: فَأَخَّرْتُهُ فَجَعَلْتُهُ وَسَائِدَ). ورواه النسائي بنحوه.

وقد رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم والنسائي أيضًا من حديث الزهري عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليّ رسول الله r وفي البيت قرام فيه صور فتلوَّن وجهه ثم تناول الستر فهتكه. وقالت: قال رسول الله r : « مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُصَوِّرُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ». هذا لفظ البخاري في كتاب الأدب من صحيحه. ولفظ مسلم قالت: دخل عليّ رسول الله r وأنا متسترة بقرام فيه صورة فتلوَّن وجهه ثم تناول الستر فهتكه. ثم قال: «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ». ورواه الإِمام أحمد والنسائي بنحو رواية مسلم.

ورواه مالك في الموطأ عن نافع عن القاسم بن محمد عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ r أَنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=536096#_ftn4)) فِيهَا تَصَاوِيرُ فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ r قَامَ عَلَى الْبَابِ فَلَمْ يَدْخُلْ فَعَرَفَتْ فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهِيَةَ، وَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ فَمَاذَا أَذْنَبْتُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : « فَمَا بَالُ هَذِهِ النُّمْرُقَةِ»؟ قَالَتْ: اشْتَرَيْتُهَا لَكَ تَقْعُدُ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدُهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : « إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ». وقَالَ: «إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لا تَدْخُلُهُ الْمَلائِكَةُ».

ورواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم من طريق مالك. ورواه البخاري أيضًا من طريق جويرية - وهو ابن أسماء الضبعي - ومن طريق إسماعيل بن أمية عن نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها، فذكره بنحوه.

ورواه مسلم من عدة طرق عن نافع، منها عن عبيد الله بن عمر عن نافع. وقد رواه البيهقي من هذا الطريق ولفظه عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: دخل النبي r فإذا ستر فيه صور قالت: فعرفت في وجهه الغضب ثم جاء فهتكه قالت: فأخذته فجعلته مرفقتين قالت: فكان يرتفق بهما في البيت r .

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير