تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى هذه العبارة في " أخبار مكة " و " فتح الباري "؟]

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 03:10 م]ـ

في " فتح الباري " لابن حجر (8/ 19):

وروى الفاكهي من طريق محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم لما ناول عثمان المفتاح قال له غيِّبه.

قال الزهري: فلذلك يغيب المفتاح.

انتهى

الحديث فيه كلام، وهو ضعيف.

لكن أريد معرفة معنى كلمة " غيِّبه " وفي لفظ آخر " غيِّبوه "

وما معنى كلام الزهري؟

تنبيه:

وقعت لفظة " غيِّبه " في " فتح الباري ": (غيبة)، فلتحرر.

ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[12 - 02 - 07, 12:24 ص]ـ

معنى غيبه: أي أخفه واجعله مغيباً ومخفياً عن الناس.

وقول الزهري معناه أن بني شيبة كانوا يخفون المفتاح.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 02:31 ص]ـ

معذرة على التقدم بين يدي مشايخي

ولكنْ أكبرُ ظني والذي يقع في رُوعي أن المقصود بـ (غيَّبه) أدخَلَه في باب الكَعْبَة.

والله تعالى أعلم.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 07:38 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ولعلنا نحظى بزيادة فائدة من الإخوة تعليقا على ما ذكره المشايخ الكرام

ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[12 - 02 - 07, 09:39 ص]ـ

لعل أخانا أبا أسامة القحطاني قد أصاب المحز و الدليل على ذلك ما يلي:

ذكر المتقي الهندي في كتابه كنز العمال هذه الروايات:

38076 - {مسند السائب بن خباب} سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعثمان بن طلحة حين رفع إليه مفتاح الكعبة: ها! ثم غيبه، قال: فلذلك تغيب المفتاح.

(طب).

38077 - عن الزهري أن محمد بن جبير بن مطعم حدثه عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعثمان بن طلحة حين دفع إليه مفتاح الكعبة: ها ثم غيبه، قال: فلذلك يغيب المفتاح.

(كر).))

ثم ذكر هذه الروايات:

38080 - عن ابن سابط أن النبي صلى الله عليه وسلم ناول عثمان بن طلحة المفتاح من وراء الثوب.

(ش، ه).

38081 - عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع المفتاح إلى عثمان بن طلحة وقال: يا عثمان! غيبوه، فخرج عثمان إلى الهجرة وخلف شيبة فحجب البيت.

(كر).))

و كما هو ظاهر أنها مفسرة للروايات قبلها و عليه فمعنى غيبوه حمله مخفيا من وراء الثوب و يشهد لهذا ما ذكره الحطاب المالكي في مواهب الجليل شرح مختصر خليل (3/ 339)

(فوائد الأولى) ذكر الفاكهي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخذ المفتاح من عثمان فتحها بيده , وقد كانوا يقولون لا يفتح الكعبة إلا الحجبة.

(الثانية) ذكر الفاكهي أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفع المفتاح إلى عثمان كان مضطبعا عليه رداءه مغيبا له ودفعه إليه من وراء الثوب , وقال: غيبوه , قال الزهري: فلذلك يغيب المفتاح , انتهى.

(قلت:) فلذلك - والله أعلم - يرخون ستر الباب حين فتحه وحين إغلاقه) ا هـ

ـ[أبوعبدالله بن عيسى]ــــــــ[12 - 02 - 07, 11:22 م]ـ

الناظر إلى سياق الرواية مثل قول ابن حجر في الفتح:

وَرَوَى اِبْن عَائِذ مِنْ مُرْسَل عَبْد الرَّحْمَن بْن سَابِطٍ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَفَعَ مِفْتَاحَ الْكَعْبَةِ إِلَى عُثْمَان فَقَالَ: خُذْهَا خَالِدَة مُخَلَّدَة، إِنِّي لَمْ أَدْفَعهَا إِلَيْكُمْ وَلَكِنَّ اللَّه دَفَعَهَا إِلَيْكُمْ، وَلَا يَنْزِعهَا مِنْكُمْ إِلَّا ظَالِم.

يلحظ تشديد النبي صلى الله عليه وسلم على عدم نزع مفتاح الكعبة من بني شيبة فلعل هذا

يعطي إشارة إلى أن معنى (غيّبه) أي أخفه عن الناس لئلا يؤخذ ... والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير